إذا اشتدت المعركةُ وحَمِيَ الوطيس.. أتى المولدُ النبوي الشريف
محمد الموشكي
كان الإمام علي يقول عن صاحب هذه الذكرى العطرة، ذكرى المولد النبوي الشريف، محمد “صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله”: (كنا إذَا اشتد البأسُ وحَمِيَ الوطيسُ احتمينا برسول الله صلوات ربي عليه وآله)، وهذا كان في الأمس، يعني في أول معارك بزوغ الإسلام..
واليوم، والحمد والفضل لله، وبعد الاقتدَاء والتولي الصادق لرسول الله وأسباطه الأطهار، وجدنا ما وجده الإمام علي والصحابة في أوقات الذروة، في أوقات اشتداد المعارك مع الأعداء.
ففي كُـلّ ذكرى نقيمها؛ حباً وفرحاً واقتدَاء بصاحب هذه الذكرى العظيمة، تتجلى الانتصارات وتتوالى الهزائم على الأعداء.
ولكم أن تعودوا للاحتفالات السابقة بالمولد النبوي الشريف، حَيثُ ستشاهدون أن الوضع العسكري والاقتصادي والسياسي قبل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كان مزرياً أَو في ذروة التصعيد والاحتدام، ولكن ما إن تقام هذه الذكرى العظيمة حتى تشاهد أن كُـلّ هذه الوضعية السابقة قد تغيرت تغييراً كليًّا عكسيًّا بفضل الله تعالى.
نعم، ستجد تغيراً في معدلات وموازين ومسارات لصالح أنصار وأحباب رسول الله، بل وتخمد حروب وفتن بفضل الله وبركاته رسول الله، وكذا تشاهد هزائم وانتكاسات وفشلاً يناله أعداء رسول الله وأعداء المولد النبوي الشريف.
وهذه من آيات ومعجزات هذا اليوم المبارك، الذي يتشاءم منه الأعداء ويصارعه ويحاربه المنافقون؛ لأَنَّهم وبشكل جيد يعلمون أن من أحيا وتمسك وأقام هذه الذكرى العظيمة بالاقتدَاء والتولِّي الصادق، سيكسب الخيرَ كُـلَّ الخير والفلاح كُـلّ الفلاح والنصر كُـلّ النصر.. وهذا ما لمسناه ووجدناه، والحمدُ لله.