ثقافةُ الجهاد والاستشهاد.. طريقُ التحرّر من الاحتلال اليهودي
رهيب التبعي
إن ما تعيشه الأُمَّــة الإسلامية اليوم في ظل تحديات كبيرة ومتعددة، حَيثُ تواجه احتلالاً وظلمًا مُستمرّين من قبل الكيان الصهيوني، في هذه اللحظة الحاسمة، تبرز ثقافة الجهاد والاستشهاد كعامل رئيسي لتحرير الأُمَّــة واستعادة حقوقها المغتصبة، الجهاد في سبيل الله يمثل أسمى معاني التضحية والنضال ضد الظلم والطغيان، حَيثُ يعبر عن التزام ديني وأخلاقي يحتم على المسلمين الدفاع عن أراضيهم وعقيدتهم أمام المعتدين.
إن مفهوم الجهاد يتعدى مُجَـرّد القتال ليشمل كافة جوانب الحياة من الفكرية والثقافية إلى الاجتماعية والسياسية؛ مما يعزز الصمود والمقاومة في وجه كافة أشكال الاحتلال والعدوان.
الاستشهاد، بدوره يحمل في طياته معان عظيمة من التضحية والإيثار، حَيثُ يعكس الإيمان العميق بقضية عادلة واستعداد الفرد للتضحية بأغلى ما يملك في سبيل الله والوطن.
إن الاستشهاد ليس مُجَـرّد نهاية حياة، بل هو بداية لحياة أبدية في جنات الخلد وتأكيد على الصمود والثبات أمام الأعداء، من خلال تعزيز هذه الثقافة، تتحقّق وَحدةُ الصف الإسلامي وتصمد الشعوب أمام محاولات التفرقة والفتنة التي يزرعها الأعداء؛ فعندما يدرك كُـلّ فرد في الأُمَّــة قيمة الجهاد والاستشهاد، يصبح المجتمع بأسره حصناً منيعاً أمام التحديات والمؤامرات التي تستهدف هُــوِيَّته واستقلاله.
فَــإنَّ ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد يؤدي إلى توحيد صفوف المسلمين وتعزيز التضامن بينهم، محقّقاً تماسك المجتمع أمام التحديات والمؤامرات، من خلال إدراك كُـلّ فرد لقيمة الجهاد والاستشهاد، يصبح المجتمع أكثر تماسكاً وقوة أمام التحديات.
إن إحياء هذه الثقافة يعني أَيْـضاً استحضار النماذج البطولية من التاريخ الإسلامي وتكريس الجهود لتعريف الأجيال الناشئة بأهميّة الجهاد والاستشهاد في تحقيق النصر والتحرّر، في هذا السياق، تلعب وسائل الإعلام والتعليم دوراً محوريًّا في نشر الوعي وتثقيف الناس بأهميّة هذا النهج النضالي، من خلال تسليط الضوء على النماذج البطولية من التاريخ الإسلامي وتعزيز الوعي بأهميّة التضحية في سبيل الأهداف النبيلة، يتم ترسيخ هذه القيم في عقول وقلوب الشباب.
وسائل الإعلام والتعليم يتحملان مسؤولية كبيرة في هذا السياق، حَيثُ يمكن لهما أن يساهما بشكل كبير في نشر ثقافة الجهاد والاستشهاد وتوعية الأجيال الناشئة بأهميّة هذا النهج النضالي.
إن ثقافة الجهاد والاستشهاد ليست مُجَـرّد شعارات، بل هي منهج حياة يتطلب العمل الجاد والتضحيات الجسام لتحقيق الأهداف السامية.
إن الأُمَّــة الإسلامية، من خلال التمسك بهذه الثقافة، قادرة على تجاوز التحديات والتصدي لمؤامرات الأعداء، واستعادة مكانتها وعزتها بين الأمم.
في النهاية، إن ثقافة الجهاد والاستشهاد ليست مُجَـرّد شعارات تردّد، بل هي منهج حياة يتطلب العمل الجاد والتضحيات الجسام لتحقيق الأهداف السامية، إنها طريق التحرّر والاستقلال وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.