الرهوي يؤكّـدُ تمسُّكَ اليمن حكومةً وشعباً بمساندة الشعب الفلسطيني حتى النصر
المسيرة: صنعاء
أكّـد رئيسُ حكومة التغيير والبناء، أحمد غالب الرهوي، التزامَ اليمن بحمل المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تخوضُ معركةً نيابةً على الأُمَّــة في مواجهة أعدائها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلالَ الفعالية المركزية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف التي نظمتها وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري ومؤسّسة التأمينات وهيئة التأمينات والمعاشات.
وقال الرهوي كلمته: “إن موقفَ اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، واضحٌ منذ اللحظة الأولى لانطلاق معركة “طوفان الأقصى” في الوقوف مع المظلومين في غزة مهما كلف الأمر”.
وَأَضَـافَ “ما يزال اليمن ملتزِمًا بواجبه في نصرة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة بقوة، بل وذهب بعيدًا في مواجهته المباشرة مع العدوّ الحقيقي أمريكا وإرغامها على التقهقر والانسحاب حاملة أذيال الخيبة”.
وأكّـد رئيس الوزراء أن “اليمن يقف اليوم موقف العزة والشموخ والكرامة في نصرة المظلومين في فلسطين، وسيظل على موقفه الداعم حتى تحقيق أهداف الثورة الفلسطينية المباركة وفي المقدمة الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
ولفت إلى أهميّة أن يجسد الـ 12 من ربيع الأول المقبل، المشهد المهيب لأبناء الشعب اليمني المعبر عن حبهم ووفائهم ونصرتهم للنبي الكريم.
وأكّـد أن “الاحتفالات بهذه المناسبة الدينية التي تعم كُـلّ الوزارات والمؤسّسات والهيئات والمحافظات والمديريات والقرى والأحياء، تدل على حب اليمنيين للرسول الكريم والتصاقهم الوثيق به ودعوته منذ فجر الدعوة حتى اليوم”.
وعرّج الرهوي على دور اليمنيين الأوائل الذين كانوا في طليعة من دخل الإسلام ومن حملوا رايته فاتحين وناشرين للدين الحنيف، مبينًا أن “من يبدّعون الاحتفال بالمولد النبوي، تجدهم اليوم يحتفلون بأحقر الأشياء وأتفهها بل ويبالغون في ذلك أيما مبالغة حتى تحولوا إلى مسخرة في أوساط الأُمَّــة”.
من جهته أشار وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري، الدكتور خالد الحوالي، إلى أن “ذكرى المولد النبوي تأتي في ظل متغيرات وأحداث تمر على الأُمَّــة العربية والإسلامية أهمها معركة “طوفان الأقصى” التي شارفت على دخول عامها الثاني والتي يسطر فيها أبطال المقاومة ومعهم جبهات الإسناد ملاحم الفداء والتضحيات والصمود الأُسطوري في وجه آلة القتل الصهيونية بدعم أمريكي لارتكاب أبشع المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة”.
وأكّـد أن “حكومة التغيير والبناء تدرك حجم المسؤولية المناطة بها وتحرص رغم الظروف الصعبة والمعقدة على أن تكون عند حسن ظن وثقة القيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني الصامد الذي يعول عليها الكثير في التغيير والبناء”.
بدوره أعرب ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شمالة، عن الأسف في أن تأتي ذكرى ميلاد النبي الكريم والمسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى يواجه مؤامرات تسعى لهدمه وتغيير معالمه بالقوة، مؤكّـداً أن “المقاومة الفلسطينية ماضية بكل جهد لتحرير مسرى رسول الله من دنس الصهاينة الغاصبين”.
وأشاد أبو شمالة بالموقف اليمني قيادة وشعباً لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرًا “قرار دخول اليمن معركة “طوفان الأقصى” قراراً جريئاً وشجاعاً رفع اسم اليمن إلى أعلى المراتب وسجل اسمه في أنصع الصفحات”.
وقال: إن “القرار اليمني شكّل منظومةً متكاملةً من المشاركة في هذه المعركة بدءاً بالمسيرات المليونية الأسبوعية في جميع المحافظات مُرورًا بقصف وضرب السفن الصهيونية أَو المتعاملة مع العدوّ الصهيوني، وانتهاء بضرب عاصمة الكيان السياسية والتجارية تل أبيب”.
وَأَضَـافَ ممثل حركة حماس في اليمن “كلّ ذلك مؤشر على أن القرار اليمني ماضٍ بكل جرأة وقوة في نصرة ودعم الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان عليهم، والانتصار للقضية الفلسطينية وسيكون لليمنيين شرف تحرير الأقصى وفلسطين”.