بلُغة الأرقام.. 333 يوماً من حرب الإبادة الجماعية الصهيونية على قطاع غزة

المسيرة | متابعة خَاصَّة

مع مرور 333 يوماً على حرب الإبادة الجماعية التي يشُنُّها جيشُ الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، مرتكِباً جميعَ أنواع المجازر والجرائم ضد الإنسانية، من قتل وهدم وتدمير وتهجير وتجويع.

333 يوماً من عمر حرب الإبادة، شهدت كُـلُّ دقيقةٍ وساعةٍ منها على تفاصيل لا تحتملها الذاكرة من الآلام والمآسي والمعاناة؛ 11 شهراً من القتل والتهجير والجرائم المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال في القطاع المحاصَرِ؛ إذ لا أماكنَ آمنةً فكل القطاع يتعرض للقصف والدمار، ناهيك عن انتشار كافة الأمراض والأوبئة التي باتت تفتك بالسكان، وخَاصَّة الأطفال.

 

عائلاتٌ مُسحت بشكلٍ كامِلٍ من السجل المدني:

وفيما تتواصل الغارات الصهيونية المكثّـفة على قطاع غزة حتى لحظة كتابة هذا التقرير، ارتكبت قوات الاحتلال ومنذ فجر الثلاثاء، 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 33 مواطناً، وإصابة 67 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وفي وقتٍ سابق أشار رئيس لجنة التوثيق والمتابعة بالدفاع المدني في غزة، “محمد المغير”، إلى أن الدفاع المدني وثق “إزالة أكثر من 500 أسرة بشكلٍ كامل من السجلات؛ بسَببِ الاستهداف الإسرائيلي المباشر، كان آخرها 12 أسرة قضت كلها في عملية مخيم “النصيرات” يونيو الماضي”.

 

خلال 333 يوماً المتفجرات الساقطة على غزة بحجم 7 قنابلَ نووية:

رغم أن الإبادةَ في غزةَ لا تُختزَلُ في أرقام إلا أن الأرقام قادرة على كشف جزء من حجم الكارثة؛ فغزة ذات المساحة التي لا تتجاوز 360 كيلومتراً مربعاً قصفها جيش الاحتلال الصهيوني وما يزال بـ (140) ألف طن من المتفجرات.

ووفقاً للجمعية النووية العالمية، كان الانفجار الصادر عن قنبلة “ذا ليتل بوي” التي ضربت مدينة “هيروشيما” يعادل انفجار 16 ألف طن من مادة تي إن تي.

وبحسب الاعترافات الإسرائيلية والمصادر البحثية المختلفة “فَــإنَّ التقديراتِ تشير إلى ما لا يقل عن 140 ألف طن من المتفجرات استخدمها الجيش الإسرائيلي في قصفه على غزة”؛ أي ما يعادل 7 قنابل نووية وأكثر، وهو رقمٌ غيرُ مسبوق في تاريخ الحروب إذَا أخذنا بعينِ الاعتبار مساحةَ قطاع غزة الصغيرة.

 

10 % من سكان القطاع أرقامٌ في سجل الإبادة:

في الإطار؛ فقد تجاوزت أعداد الشهداء خلال 333 يوماً من الإبادة حاجز الـ50 ألفًا، في حين أن عددَ المصابين تجاوز الـ100 ألف، وهي أرقام مروعة وتعني أن ما يزيد عن 10 % من سكان القطاع قُتلوا أَو فُقدوا أَو أُصيبوا بإصابات خطيرة.

وما يزيد من خطورة الأرقام، أن 70 % من الشهداء والمصابين هم من الأطفال والنساء، وتوثق الأرقام استشهاد ما يقارب 17000 طفل في غزة، و17000 مثلهم يتَّمتهم حربُ الإبادة الصهيونية وباتوا دون والدَيهم أَو بدون أحدَيهما، وهي أعلى إحصائية قتل للأطفال عرفها التاريخُ الحديث لجيش وصمته الأممُ المتحدة بالجيش القاتل للأطفال ووضعته على القائمة السوداء.

وبلُغة أرقام أَيْـضاً، ومع مرور 333 يوماً، تقدر الأمم المتحدة خسائرَ غزة المباشرة بـ33 مليار دولار، بعد أن دمّـر الاحتلال 230 ألفَ وحدة سكنية بشكلٍ كامل وَ200 ألف وحدة سكنية بشكلٍ جزئي؛ وهو ما يعني أن نسبةَ الدمار في غزة تجاوزت حاجز الـ80 %.

وبأرقام مُجَـرّدة، فَــإنَّ حربَ التجويع في غزة تسببت بقتل 36 طفلاً جوعاً، كما أن الأممَ المتحدة وفي أحدث إحصائيات لها تقول: إن “2 من بين كُـلّ 3 أطفال في غزة يعانون سوءَ التغذية الشديد وتظهر عليهم أعراضُ جفاف بمراحلَ متقدمة”، كُـلّ هذا ومستشفيات غزةَ عاث بها الاحتلال خراباً وقتلاً وحول ساحات 7 منها إلى مقابر جماعية.

333 يوماً من حرب الإبادة الجماعية على غزة، ولا يزال القتل مُستمرّاً بوتيرةٍ متسارعةٍ بغطاءٍ أمريكي عسكري وسياسي وقانوني كامل، في وقت يفشل المجتمع الدولي في لجم الاحتلال ووقف جرائمه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com