“رعبُ المخيَّمات” في يومها الـ7: اشتباكاتٌ عنيفة وكمائنُ الموت تلاحقُ قوات العدوّ في عدة محاور
المسيرة | متابعات
خاضت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة، اشتباكات عنيفة في “جنين ونابلس وطولكرم”، وواصلت تكبيد الاحتلال الخسائر الفادحة بالعديد والعتاد، في إطار ملحمة “رعب المخيمات” المُستمرّة منذ 7 أَيَّـام.
في التفاصيل؛ تمكّن مجاهدو القسام، الثلاثاء، من إيقاعِ قوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم داخل حارة “البلاونة” في مخيم “طولكرم” شمالي الضفة، مؤكّـدين إيقاع إصابات محقّقة في صفوف القوة المحتلّة.
وفي السياق، أعلنت سرايا القدس – كتيبة “جنين”، مواصلةَ مقاتليها التصديَ لقوات الاحتلال في محاور القتال المختلفة، مؤكّـدة أنّهم يمطرون قواتِ الاحتلال والآليات العسكرية بزخاتٍ من الرصاص والعبوات الناسفة.
وقالت السرايا: إن مجاهديها “تمكّنوا من إمطار قوات المشاة بزخات كثيفة من الرصاص في محور الشهداء وكفر دان، مؤكّـدة تحقيقَ إصابات مباشرة”.
كتيبة “طولكرم التابعة للسرايا”، بدوره؛ أعلنت تمكُّنَ مجاهديها من تفجيرِ عُبْوة ناسفة شديدة الانفجار مُعدة مسبقًا في تجمع للآليات العسكرية في محور “البلاونة”.
من جهتها، كتائب شهداء الأقصى – “نابلس”، أشَارَت إلى خوض مجاهديها اشتباكات شرسة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم “بلاطة”، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.
وأعلنت الكتائب في “جنين”، خوض مجاهديها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محيط المنزل المحاصر في بلدة “كفر دان”، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، مؤكّـدة تحقيق إصابات مباشرة، وفي “طولكرم”، استهداف قوة مشاة إسرائيلية في محور “البلاونة” بعبوة ناسفة، مؤكّـدةً مصرعَ جندي إسرائيلي وإيقاعها عدداً من الإصابات في صفوف جيش الاحتلال.
وأضافت كتائبُ شهداء الأقصى، في بيانٍ، أنّ خسائرَ الاحتلال جاءت نتيجةَ الكمين المحكم الذي نفَّذه مقاتلوها، بالاشتراك مع كتائب القسام، في محورِ “الغانم” في مخيم “طولكرم”.
وتواصل قواتُ الاحتلال اقتحامَ مخيم “طولكرم” وسط تشديد الحصار عليه، ونشر القناصة في محيطه على البنايات العالية الكاشفة له، في الوقت الذي لم تفارق طائرات الاستطلاع تحليقها في سماء المدينة ومخيماتها على ارتفاع منخفض.
كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية “عزبة الجراد” شرقي مدينة “طولكرم”، وداهمت أحد المنازل بعد محاصرته وسط إطلاق القنابل الصوتية، وقامت بتفتيشه، وإخضاع كُـلّ من يتواجد فيه للاستجواب والتحقيق، دون أن يُبَلَّغَ عن اعتقالات.
واقتحمت ضاحية ذنابة شرقي “طولكرم”، وحاصرت مستشفى “الشهيد ثابت ثابت” الحكومي بعد اقتحامها مدينة “طولكرم”، وأفَادت مصادر ميدانية باقتحام قوات الاحتلال مخيم “بلاطة” وبلدة “سالم” شرقي “نابلس” ومدينة “قلقيلية” شمالي الضفة الغربية المحتلّة.
وفيما جرفت الطرقات والبنى التحتية ونفذت حملة اعتقالات في “جنين”، اعتدت قوات الاحتلال على مسعفين ومصاب بالضرب قرب مستشفى “ابن سينا في جنين”، وأُصيب عدد من الصحافيين برصاص الاحتلال في “كفر دان بجنين”، وأفَاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد فتاة في سن 16 عاماً برصاص قوات الاحتلال في “كفر دان”.
وفي “الخليل”، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ودهم في بلدات “بيت فجار وسعير وإذنا”، كما اقتحمت بلدة “سلوان” جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وفي سياق العدوان والترهيب، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، حرم جامعة “بيرزيت” شمالي “رام الله”، وعاث جنود الاحتلال خراباً في ممتلكات الحركة الطلابية، واستولوا على العديد من الممتلكات والمطبوعات الخَاصَّة بالأنشطة الطلابية.
وقام جنودُ الاحتلال بإلصاق منشورات ترهيبٍ للطلبة، تدعوهم فيها إلى عدمِ المشاركة في الأنشطة الطلابية، ومتوعدة بـ “تدمير مستقبلهم”.
ولليوم الـ7 من العدوان الصهيوني على الضفة الغربية منذ الأربعاء الماضي وحتى اللحظة، أسفر عن استشهاد 31 مواطناً فلسطينيًّا، بينهم “18 في محافظة جنين، و6 في طولكرم، و4 في طوباس، 3 في الخليل”؛ ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة المحتلّة منذ الـ7 من أُكتوبر الماضي، إلى 683 شهيداً.