قسماً لأنت يا سيدي عبدالملك تقفُ مواقفَ رسول الله
صالح القحم
تتجلى مواقف السيد القائد عبدالملك في قضايا الأُمَّــة بشكل واضح، حَيثُ يعتبر من أبرز القادة الذين يتبنون مبدأ الدفاع عن المستضعفين والمظلومين. تندرج هذه المواقف ضمن إطار الالتزام الديني والوطني الذي يجسد الانتماء العميق لقضايا الأُمَّــة. يتطلب هذا الالتزام العمل الجاد والتحَرّك الفعلي لتعزيز العدالة الاجتماعية ودعم الحقوق المشروعة للأُمَّـة. لقد أظهر السيد القائد عبدالملك توحده مع شعوب المقاومة في مساعيهم لتحصيل حقوقهم وحرياتهم؛ مما يعكس قوته كقائد ملهم. تتجلى مواقفه في أفعاله وكلماته التي تبرز استعداده للوقوف إلى جانب الضعفاء.
يعتبر التحَرّك العملي لنصرة المظلومين ضروريًّا في عالمنا المعاصر. يتطلب الأمر تعزيز الوعي بالقضايا العادلة والوقوف ضد الظلم بأساليب فعالة. إن التحَرّك باتّجاه تقديم الدعم للمحتاجين والمظلومين يسهم في إعادة الأمل وتغيير واقعهم. يسعى السيد القائد عبدالملك لتجسيد هذا المفهوم من خلال توحيد الجهود بين أبناء الأُمَّــة. يصبح التحَرّك الفعلي جزءًا لا يتجزأ من هُــوِيَّة الشعب اليمني التي تتوق إلى العدالة والمساواة.
تحت قيادة السيد القائد عبدالملك، تم تحقيق العديد من الإنجازات التي تستحق التقدير. تعكس هذه المنجزات الالتزام بقضايا الأُمَّــة والرغبة في تحسين الحياة للأُمَّـة. يشير الاحتفاء بهذه الإنجازات إلى دعم القيادة القوي لمبادئ العدل والكرامة. يُظهر الشعب اليمني اعتزازه بتاريخه ودوره في دعم قضايا الأُمَّــة، مما يعكس الهُــوِيَّة الراسخة لهم. تلك الإنجازات ليست مُجَـرّد أرقام، بل تعبير حقيقي عن الإرادَة القوية في مواجهة التحديات.
إن مواقف السيد القائد عبدالملك وأفعاله ترتبط ارتباطا وثيقًا بالهُــوِيَّة الدينية والسياسية لشعب اليمن. تلك المواقف تعزز من إحساس الانتماء وتقوي الروابط الاجتماعية بين شعوب الأُمَّــة. يساهم هذا التوجّـه في تعزيز المواقف الجماعية وتحفيز الوعي بالقضية الفلسطينية. تبرز الهُــوِيَّة اليمنية كجزء لا يتجزأ من الهُــوِيَّة الإسلامية الواسعة. يتجلى هذا التأثير في التوافق بين الأهداف الدينية والسياسية، مما يحقّق وحدة أكثر قوة في وجه التحديات.
لقد كان لرسول الله “صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ” مواقفُ نبيلة دائماً في نصرة المستضعفين، مما يجعل من الضروري أن نتذكر ونستلهم هذه القيم في زمننا الحالي. في العالم اليوم، يستمر الضعفاء والمظلومون في معاناتهم، ومن واجبنا كأمة مسلمة أن نرفع أصواتنا دفاعًا عنهم. إن الوفاء لرسول الله يتجلى في الجهاد؛ مِن أجلِ الحق ونصرة من لا حول لهم ولا قوة. وخُصُوصاً حينما يتعلق الأمر بقضية فلسطين العادلة، والتي تمثل قضية إنسانية تلامس قلوب الجميع. لنستعرض معًا بعض من هذه المواقف النبيلة التي يجب أن نكون فخورين بها.
كان رسول الله “صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ” قُدوة في مؤازرة المستضعفين، حَيثُ كان دائماً يسعى لرفع الظلم عنهم. فقد حارب الجهل والظلم والطغيان والشرك بكل اشكاله، وكان بجانب كُـلّ من يحتاج إلى الدعم. رسالته كانت تركز على العدالة والمساواة، وهي ركائز أَسَاسية للإسلام. في كُـلّ موقف، كان يعبر عن محبته وتعاطفه مع الفئات الضعيفة ويحث الآخرين على فعل الشيء نفسه. إن هذه القيم تسلط الضوء على أهميّة تعزيز الشرف والكرامة لكل إنسان.
إن الجهاد؛ مِن أجلِ الحق ليس مُجَـرّد عمل بل هو شرف عظيم يتطلب الحياء والإخلاص. رسول الله “صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ” علمنا أن الجهاد الحقيقي هو في الدفاع عن الضعفاء والمظلومين، وهو ما يجب أن يكون دافعنا اليوم. يجب علينا أن نسترجع الإخلاص في نوايانا وأفعالنا، بحيث تكون كُـلّ خطوة نخطوها في هذا الطريق موجهة لتحقيق العدالة. الحياء من الله هو ما يميز المجاهدين، حَيثُ يكون الحماس للدفاع عن الدين والناس هو الهدف الأسمى. من خلال هذا الإخلاص، نستطيع إحداث تغيير حقيقي.
يلعب الشعب اليمني دورًا محوريًّا في دعم قضية فلسطين؛ فهذه القضية ليست قضية مكان فحسب، بل هي قضية قلوب ومشاعر. يجب أن نتحد جميعاً لنرفع صوت فلسطين ونظهر الدعم لجميع من يسعى لنصرة الحق. وهذا لا يقتصر على المساعدات المالية، بل يتعدى ليشمل العمل على زيادة الوعي وتعليم الأجيال القادمة حول أهميّة هذه القضية. إن دعم الفلسطينيين هو واجب إسلامي يدعونا للتضامن والتعاون كأمة واحدة. وفي هذا السياق، يجب أن ندرك أن التغيير يبدأ من تفعيل الجهود الفردية والجماعية.
شهد تاريخ مدينة غزة نضالاً مُستمرّا ضد الظلم، حَيثُ أظهر الشعب الفلسطيني صمودًا يعكس حبهم لوطنهم وحقهم في الحياة الحرة. إن قصص البطولة التي سجلها الشعب هناك تبرز الشجاعة والإصرار في مواجهة التحديات. من المهم الاعتراف بجهادهم وأهميّة الحفاظ على تراثهم النضالي، حَيثُ إن هذا يعكس فخر الأُمَّــة كلها. إن دعمهم واجب على كُـلّ مسلم، وجزء من تراثنا المبارك. استمرار هذا النضال ونقله للأجيال القادمة لتظل القضية حية في قلوبهم.
العمل تحت راية رسول الله “صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ” هو فخر عظيم يجب أن يسعى إليه كُـلّ مسلم. هذا الانتماء يتطلب منا الالتزام بالمبادئ والقيم التي جاء بها الإسلام، ويساهم في تعزيز وحدتنا كمجتمع. إن شرف العمل تحت هذه الراية يتطلب منا كذلك أن نكون صوتًا للمستضعفين ونسعى لتحقيق العدالة. الارتباط برسول الله وال بيته يجسد المحبة والولاء، ويزيد من عزيمتنا في الكفاح؛ مِن أجلِ الحق. لنكن سواعد لنصرة المحتاجين وقضية الإسلام الكبرى.
الانتماء الصادق للإسلام يتطلب العمل بجد للدفاع عن حقوق الآخرين، وخَاصَّة المستضعفين. في زمن التحديات، يجب أن يُظهر كُـلّ مسلم التزامه بالعمل؛ مِن أجلِ حقوق البشرية. يجب أن نكون جميعاً جزءًا من النصر والعمل بروح التضامن والرحمة مع إخواننا في غزة وفلسطين. إن مسؤوليتنا تجاه القضايا الإنسانية هي إحدى أبرز علامات الانتماء والإيمان الحقيقي.
في الختام، يجب أن نستمر في الإيمان بقيم رسول الله والسعي لتحقيق العدالة والمساهمة في نصرة المستضعفين، خَاصَّة في فلسطين.
إن العمل معًا كأمة هو الذي يمكننا من تحقيق الأمل في عالم أفضل للناس جميعاً. لنكن دائماً على استعداد للدفاع عن الحق والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي في واقع الأُمَّــة.