السيد نصرالله وصِـدْقيّةَ استقرائـه لمآلات العدوان، جـازِمـــاً مجدَّداً: سيخرجون من اليمن مهزومين
لا قدرة لهم بفرض الشروط أمام صمود اليمنيين، ومشروعُ السعودية سيُهزَم إذا أصرّت على مواصلة الحرب
السيد نصرالله وصِـدْقيّةَ استقرائـه لمآلات العدوان، جـازِمـــاً مجدَّداً: سيخرجون من اليمن مهزومين
صدى المسيرة/ تقرير/ محمد الباشا
من جديد يؤكَّــدُ الأمينُ العامُّ لحزب الله السيد حسن نصرالله، صِـدْقيةَ استقرائه لمآلات العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، وقد قالها في خطابه الشهير الذي ألقاه في 17 ابريل من العام الآنف بأنفة اليمنيين وصمودهم، بأن تحالف العدوان سيخرج من اليمن مهزوماً، وها هو يُجَـــدِّد في خطاب الأخير جَـــزْمَهُ بأن السعُـوْديَّـة ومن خلال وقائعَ ما يقارِبُ سنة ونصف سنة في اليمن، لا تستطيعُ أن تنتصرَ بهكذا حرب، ولا تستطيعُ أن تفرض شروطها أمام صمود اليمنيين.
تطبيعُ كيان آل سعود مع كيان الصهاينة الموازي الذي بات شاغلاً لحيّزٍ وسيع من استراتيجية ابن سلمان الفتى بالطامع باعتلاء العرش سريعاً، متخطياً ابن نايف، أخذ هذا الموضوع الذي أريد له أن يظهر للعلن تدريجياً مساحة من خطاب السيد نصر، إذ قال إن “السعُـوْديَّـة تتصل بـ “إسرائيل” وتطبّع معها بالمجان وبعدها تعترف وتنسّق والفتاوى تجهّز لذلك”، ونبّه بأن “أخطر ما في التطبيع السعودي مع “إسرائيل” هو التضليل الثقافي والفكري الذي سيرافق هذا المسار”، ولفت إلى أن “هناك إجراماً يحصل بحق أهل اليمن بغطاء سعودي؛ لأن هذه ثقافة السعُـوْديَّـة والوهابية و”داعش” و”جبهة النصرة” حتى لو تم تغيير اسمها”.
وإذ جزم سيّدُ المقاومة أن “أكبرَ تطور سيء في الحالة العربية حالياً هو انتقال العلاقة بين السعُـوْديَّـة و”إسرائيل” من السر إلى العلن”، أشار إلى أن “زيارة الجنرال السعودي إلى “إسرائيل” ليست بداية علاقة وتنسيق فهذا موجود بل هو انتقال العلاقة من السر إلى العلن”.
وفي كلمة له في مهرجان تكريم فقيد الجهاد القائد إسماعيل زهري “أبو خليل”، مساء الجمعة، لفت أمينُ حزب الله إلى أن “السعُـوْديَّـة تطبّع مع “إسرائيل” بالمجّان”، وقال “تواصل الامير واللواء السعوديين مع “إسرائيل” ليس مخالفاً لسياسة السعُـوْديَّـة، بل هو بداية لانتقال التواصل مع العدو “الإسرائيلي” إلى العلن”. وأضاف “السعُـوْديَّـة تتصل وتطبّع وبعدها تعترف وتنسّق مع إسرائيل والفتاوى تجهّز لذلك”، ونبّه بأن “أخطر ما في التطبيع السعودي مع “إسرائيل” هو التضليل الثقافي والفكري الذي سيرافق هذا المسار”، وأَكَّــدَ أنه “سنكون أمام كارثة فقهية وثقافية لأن المطلوب القبول شرعاً والاعتراف بـ “إسرائيل”.
وفيما أشار السيد حسن إلى أن “السعُـوْديَّـة مصرّة على مواصلة الحروب في كُلّ الساحات ورفض الحوار في البحرين واليمن وسوريا وهي تبادر فقط باتجاه “الإسرائيليين” وبلا أثمان”، شدد على أن “التطبيع مع “إسرائيل” يجب أن يكون موقع إدانة وشجب لدى العلماء والفقهاء والمثقفين والنخب والأحزاب السياسية”، ولفت إلى أن “هناك إجراماً يحصل بحق أهل اليمن وهناك مجزرة ارتكبها “الدواعش” بغطاء سعودي في الصراري لأن هذه ثقافة السعُـوْديَّـة والوهابية و”داعش” و”جبهة النصرة” حتى لو تم تغيير اسمها”.
وفي خضم الانتصارات التي يحققها الجيشُ العربي السعودي، وبالذات في المناطق التي كانت الحُصنَ الحصين للجماعات الإجرامية مذ استهلال مخطّط تدمير سوريا، اعتبر نصر الله “أن أهمية ما جرى في حلب أخيراً يرتبط بإسْقَاط المشاريع الإقْليْمية والأحلام الامبراطورية”، وتوجه للسعُـوْديَّـة قائلاً “مشروعكم لا مستقبل له وأمامكم فرصة للتفاوض في اليمن والبحرين وسوريا وإلاّ سوف تهزمون”.
“المنطقة بوضع عربي رسمي هزيل مشتت فلا أمة ولا دول ولا جامعة عربية ولا أمن قومي ولا مصالح مشتركة”.. هكذا رآها السيد حسن، موضحاً أنه “حتى القضية المركزية قضية فلسطين التي يحتلها الصهاينة وتنتهك مقدساتها أصبحت وضعاً عادياً جداً، وهذا ما ظهر في القمة العربية الأخيرة”، وأَكَّــدَ أنه “مع المشهد العربي الهزيل يزداد تمسكنا بالمقاومة وكذلك الأمر في فلسطين”.
واذ لفت إلى أن “وزير الخارجية السعودي نصّب نفسه ولياً وحاكماً على الشعب السوري”، قال “العرض الذي قدمه الجبير لروسيا مهزلة ومثير للضحك”، وسأل “هل يظن الوزير السعودي وحكامه أنهم قادرون على الضحك على شعوب العالم؟”، وأضاف “أن أهمية ما جرى في حلب أخيراً يرتبط بإسْقَاط المشاريع الإقْليْمية والاحلام الامبراطورية”، وتوجه للسعُـوْديَّـة قائلاً “مشروعكم لا مستقبل له وأمامكم فرصة للتفاوض في اليمن والبحرين وسوريا والاّ سوف تهزمون”.
وعما يقوم به “الإسرائيلي” في الجزء اللبناني من بلدة الغجر، أَكَّــدَ السيد نصرالله أنه “يجبُ أن يكون تحت انظار الحكومة والشعب اللبناني، وهي أرض لبنانية باعتراف الأُمَم المتحدة”، وطالب “الحكومة اللبنانية بأن تبادر وتتخذ موقفاً مما يجري الآن في بلدة الغجر، وهي تحت سيادة لبنان”.