مسؤول أمريكي: ما يحدُثُ في البحر الأحمر عكسَ التعبَ الكامنَ الذي تعاني منه أمريكا
المسيرة: متابعات:
أوضح مسؤولٌ أمريكي، أن العملياتِ اليمنية التي أغلقت البحرَ الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية الغربية كانت هي المفاجأةَ الأكبرَ في الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية وهي الأكثر شؤماً بالنسبة للنظام العالمي.
وأشَارَ عضوُ مجلس السياسة الخارجية في وزارة الخارجية الأمريكية “هال براندز” السبت، أن اليمنيين شكَّلوا أخطرَ تَحَدٍّ لحرية البحار منذ عقود من الزمان، ويمكن القول إنهم هزموا قوة عظمى منهكة على طول الطريق، مبينًا أن العمليات اليمنية خفضت حركة المرور في البحر الأحمر بأكثر من النصف، وتسببت بإفلاس “ميناء إيلات”، مؤكّـداً أنه وبعد مرور ما يقرب من العام ما يزال اليمن أقل ردعاً من كونه أكثر جرأة.
ولفت “براندز” في مقال نشرته وكالة “بلومبيرج” بعنوان “أمريكا تخسر معركة البحر الأحمر”، إلى النموذج الذي شكله اليمن في تغيير وسائل وأساليب الحرب قائلاً: “إن أزمة البحر الأحمر لا تزال تظهر كيف يمكن للجهات الفاعلة الصغيرة في الظاهر أن تستخدم قدرات رخيصة نسبياً لتوسيع نطاق نفوذها التدميري”.
وقال: إن ما يحدث في البحر الأحمر يعكس التعب الكامن الذي يعاني منه الجيش الأمريكي الذي يفتقر إلى ما يكفي من الصواريخ المجنحة والقنابل الموجهة بالليزر والطائرات الهجومية والسفن الحربية لمواصلة الحملة دون المساس باستعداده للصراعات في أماكن أُخرى.
وبيّن عضو مجلس السياسة الخارجية في وزارة الخارجية الأمريكية، أن اليمنيين قلبوا حرية البحار رأساً على عقب في منطقة بالغة الأهميّة ودفعوا ثمناً متواضعاً للغاية، غير أن الكاتبَ يجانبُ الصوابَ هنا بإغفاله التنكر لجميع المواثيق الدولية وحقوق الإنسان فيما يتعلق باستمرار الإبادة الجماعية في غزة بدعم غربي دون حساب.
وعن مستقبل المعركة في العام 2025م إذَا لم يتوقفِ العدوان على غزة، أفاد المسؤول الأمريكي، بأنه مهما كان من سيتولى الرئاسة في عام 2025 فسوف يضطر إلى مواجهة حقيقة مفادها أن أمريكا تخسرُ في البحر الأحمر، مع كُـلّ العواقب العالمية الخبيثة التي قد تترتب على ذلك.