وزيرُ الدفاع: مُستمرّون بمواقفنا ومفاجآتنا حتى استعادة مكانة اليمن التاريخية القاهرة للأعداء والناصرة للمستضعفين
المسيرة: خاص
أكّـد وزيرُ الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن التردّدَ أَو التراجعَ عن موقف اليمن مسألة مستحيلة وغير خاضعة للمناورة أَو المساومة.
وقال خلال كلمة له في الفعالية التي نظمتها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف: إن “وزارة الدفاع والإنتاج الحربي ورئاسة هيئة الأركان العامة ستعمل بهمة عالية على بذل كُـلّ الجهود المتفانية والمخلصة على تنفيذ برامج وخطط حكومة التغيير والبناء فيما يتعلق بمواصلة تطوير قدرات القوات المسلحة كَمًّا ونوعًا وفق أحدث مفاهيم البناء العسكري”.
وأضاف: “تحظى القواتُ المسلحةُ والأمنُ باهتمام من القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة الذي يولي مجاهدي الجيش اليمني كُـلّ الرعاية والاهتمام؛ وبما يمكِّنُهم من تأدية مهامهم القتالية والتدريبية على أكمل وجه، ومفاجأة الأعداء في البر كما تفاجأوا في البحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ”، مؤكّـداً أن السيدَ القائدَ يشرفُ على الصناعات الحربية التي تشهد كُـلّ يوم قفزات نوعية ومتسارعة ونجاح كبير وغير مسبوق.
وأوصل اللواء العاطفي إلى الأعداء رسالة شديدة اللهجة، أكّـد فيها أن “المسألة لا تقف عند حدود تصنيع وتطوير صاروخ باليستي ومجنح أَو طائرة مسيَّرة يمنية أَو زورق بحري مسيَّر فحسب، بل المسألة أكبر بكثير من ذلك؛ فاليمن لم ولن يقبل بغير المكانة العالية التي ينتظرها ويعمل لأجلها بدءاً من تحرير القرار الوطني وُصُـولاً إلى سياسات الاكتفاء الذاتي وامتلاك إرادَة البناء والتحديث والتطوير في كُـلّ مناهج الحياة وتشعباتها؛ فالشعب اليمني جدير بأهداف عظيمة وطموحاته تناطح السحاب”.
ولفت إلى جملةٍ من الثوابت المستحيل التنازل عنها منها أن “موقع اليمن هو موقع أَسَاسي في محور الجهاد والمقاومة دفاعاً عن الأُمَّــة ومقدساتها وقيمها وأراضيها، وأن أمنَنا الوطني هو هدف أَسَاسي وسندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة”، منوِّهًا إلى أن “اليمنَ على المستوى الرسمي والشعبي قد تحَرّك في مسار التحرير والاستقلال ولن يقبل بأية تبعية أَو هيمنة أجنبية، ولن يكون بعد هذه التضحيات العظيمة حديقة خلفية لأي نظام إقليمي أَو وصاية دولية”، متوعداً العدوّ برد قوي وقدرات متصاعدة وغير مسبوقة “وسنقابل الجنون الصهيوني بجنون إيمَـاني يماني، قد ذاقوا مرارته في البحر الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي وما ارتعاشة “يافا” منكم ببعيد”.
ولفت إلى أنه “مثلما كانت اليمن مقبرة للغزة ستظل كذلك، وقد جعل البحار الأبيض والأحمر والعربي والمحيط الهندي مقبرة للفرقاطات وحاملات الطائرات والسفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني”.
وأكّـد أن “الثروة الوطنية هي موارد سيادية ولن نسمح بأن يتم إهدارها، أَو الفساد بها أَو تجاهل استثمارها بما يخدم المصالح العليا لليمن كافة”، لافتاً إلى أن “اليمن لن يسمح ببقاء أية قوة أجنبية، مطالباً العالم بإصلاحات جوهرية تحد من غطرسة العدوّ الأمريكي والصهيوني”.
وفي كلمته أشار وزير الدفاع إلى أن “الاحتفالات العسكرية الواسعة بذكرى المولد النبوي الشريف في مختلف الصنوف والتشكيلات البرية والبحرية والجوية تأتي هذا العام أكثر تميزاً وأوسع حضوراً وأكثر بهجةً وسروراً؛ كونها جاءت متزامنة مع التباشير العظيمة لثورة الشعب المجيدة في الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة”.
وأردف بالقول: “في مفترق التاريخ وعلى عتبات المتغيرات العاصفة أرادت المشيئة الإلهية أن يكون اليمن في عين هذه المتغيرات والتحديات واختارت المرحلة فرسانها فكان ربانها قائداً حكيماً واستثنائيًّا صقلته التجارب ليتقدم الصفوف ويتصدر الموقف”.
وأكّـد وزير الدفاع، أن “الموقفَ اليمني المشرق والمشرِّفَ المتصدر في جبهات المواجهة ضد الصهيونية العالمية ومن يدور في فلكها اتّخذ من منطلق الدين والعقيدة وعن دراسة مسبقة وحكمة وشجاعة؛ لأَنَّ الصهاينة لديهم مشروع استيطاني توسعي استعماري وعدواني مثقل بالأطماع والبشاعة والإجرام والقتل والتخريب والفوضى والفتن، وما يجري في المنطقة بشكل عام وفي في غزة والضفة بشكل خاص أكبر دليل على نوايا قوى الشر ومن يساندهم”.
تخلل الفعاليةَ كلمةٌ لمساعد وزير الدفاع اللواء علي الكحلاني، وقصيدة للشاعر معاذ الجنيد، جسَّدت عظمةَ المناسبة، وفقرات إنشادية لفرقتَي أنصار الله و21 سبتمبر.