استراتيجية القيادة في امتلاك أقوى الأسلحة والتقنيات الحديثة
فضل فارس
من سنن الله أن جعل كُـلّ الأشياء التي فيها ومنها تحقّق الوعود الإلهية متوفرة في هذه الأرض، إنما قد يكون الإنسان هو من يجهل ويغافل نفسه فيتعلق بالأمور المستحيلة التي دائماً ما تحط من همته وفاعليته ويعلق كُـلّ خطواته وأساليبه في هذه الحياة بها.
فمثلاً في مجال الاستفادة العلمية من العلم الحديث، وذلك في تنمية وَتطوير خبراته وتقنياته والاستراتيجيات الصناعية والبرمجية التي تجعله أَو تظهره أمام الآخرين من أعدائه أَو منافسيه من الكيانات العالمية عزيزاً كريماً محصناً.
الله سبحانه وتعالى، قد أودع بعلمه وَحكمته في هذه الأرض كُـلّ الأسباب والمواد والذرات المتعلقة بها وبهذا الجانب الصناعي الكبير، الإنسان في مجال تطوير الخبرات والمعرفة هو في الأَسَاس.
من يجهل وَيتعامى، وذلك من خلال انحرافه السلبي عن مصادر عزته وكرامته، والذي أَدَّى به إلى عدم وعيه وَاستبصاره لسنن الله ومشيئته العظيمة، التي قد وفرت وَأودعت بل جعلت كُـلّ شيء في هذه الدنيا منساباً وَمتواجداً وبوفرة وذلك؛ مِن أجلِ حاجة واحتياج هذا العنصر البشري؛ مِن أجلِ أن يكتشف ويبدع ويبتكر كُـلّ ما يحتاج إليه، بالتالي استخدامه في إطار ووفق معنى وماهية مبدأ الاستخلاف له في هذه الأرض وعمارتها.
لذلك ومن هذا المنطلق لم يتبقَّ على الإنسان سوى إغلاق وردم قائمة المستحيلات في الواقع وفي النفس، بالتالي يمكنه الوصول إلى تلك الابتكارات وَالأسلحة والتقنيات الاستراتيجية المتقدمة التي قد توصل إليها الآخرون في هذا العصر وهي التي مصدرها الأَسَاسي القرآن الكريم وتعاليمه وآياته المباركة والمحكمة.
نحن في هذا الشعب العظيم ونحن جميعاً ومنذ الوهلة الأولى حينما تحَرّكنا، ومن واقع أُمَّـة مجاهدة موحدة مجتمعة، وفق مبادئ وأسس المشروع القرآني لمسيرتنا القرآنية المباركة خلف قيادتنا الحكيمة والرشيدة، ولدينا الرصيد الكافي من التجارب الحية في هذا الصدد؛ فعلى مدى عشرة أعوام لعدوان ظالم انتهك الحرث والنسل وعاث وجاس في البلد الفساد، كم قد لمسنا وقع وحقيقة تلك التدخلات الإلهية العظيمة وَالجليلة التي إنما تحقّقت في واقع هذا الشعب بفعل الاستجابة الصادقة والتولي والاقتدَاء العظيم والخالد لله والرسول وَأعلام الهدى بصائر وأنوار هذه الأُمَّــة، في نفوس وواقع أبناء هذا الشعب العظيم، وخُصُوصاً في مجال تطوير الخبرات والعلم والمعرفة والابتكار الصناعي الحديث، في صناعة وامتلاك الأسلحة والتقنيات الحديثة والمتطورة، التي قد باتت والمنة لله وتعاليم القيادة الحكيمة ذات البعد الاستراتيجي في امتلاك أقوى الأسلحة والتقنيات لشعبنا العزيز قوة تكنولوجية استراتيجية ترعب وتخمد أنفاس الأعداء والجبابرة في هذا العالم المستقوي بما لديه من تلك الأسلحة والتقنيات على المستضعفين في هذه الأُمَّــة.