خلال أقلَّ من عام والعددُ مرشَّح للزيادة: اليمنُ يرفعُ الحصيلة غير المسبوقة لإسقاط (إم كيو-9) الأمريكية إلى 9 طائرات
المسيرة | خاص:
واصلت القواتُ المسلحةُ تثبيتَ واقع الهزيمة الأمريكية في اليمن، وتمكّنت الثلاثاءَ، من اصطيادِ طائرةٍ جديدةٍ من طراز (إم كيو-9) المتطورة المسلحة، وذلك بعد 72 ساعة فقط من إسقاط أُخرى؛ لترتفع الحصيلة إلى تسع طائرات من هذا النوع منذ بدء معركة إسناد غزة، وهو رقم تأريخي ينفرد به اليمن في معركة سَجَّلَ فيها العديدَ من الإنجازات الاستثنائية غير المسبوقة.
وبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع فَــإنَّ الطائرة الجديدة تم إسقاطها أثناء قيامها بمهام تجسسية وعدائية في أجواء محافظة صعدة، وهي الثانية خلال ثلاثة أَيَّـام بعد إسقاط طائرة سابقة من نفس النوع في محافظة مأرب.
ومع ارتفاع حصيلة هذا النوع من الطائرات إلى تسع منذ بدء معركة إسناد غزة، ترتفعُ أَيْـضاً الخسائر المباشرة للعدو الأمريكي جراء فقدان هذه الطائرات فقط إلى حوالي 288 مليون دولار؛ باعتبَار أن تكلفة الطائرة الواحدة تبلغ 32 مليون دولار، برغم أن الرقم الدقيق سيكون أكبر إذَا أضيفت إليه تكاليف الأسلحة والمعدات الإضافية التي يتم تزويد هذه الطائرات بها لتُلائِمَ مهامَّها، بالإضافة إلى تكاليف التشغيل.
ويعتبر مسار إسقاط طائرات (إم كيو-9) الأكثر تطوراً وكلفةً بين الطائرات الأمريكية غير المأهولة، وهو مسار استراتيجي هام في معركة الإسناد اليمني للشعب الفلسطيني، يوازي مسارَ استهداف وإغراق السفن المرتبطة بالأعداء، وإجبار قِطَعِهم الحربية على مغادرة البحر الأحمر، فلم يسبق في أي مكان بالعالم أن تم إسقاطُ هذا العدد من هذه الطائرات، وخلال فترة زمنية قياسية تقل عن عام واحد، مثلما لم يسبق أن تم استهداف الصواريخ البالستية المضادة للسفن من قبلُ، ولم يسبق أن تم إطلاقُها على القِطَعِ البحرية الأمريكية.
وبذلك تصبح المواجهةُ مع اليمن واحدةً من أكبر وأبرز الهزائم والإخفاقات التي واجهها الجيش الأمريكي في تأريخه، حَيثُ سيبقى إسقاط هذا العدد من هذه الطائرات المتطورة -إلى جانب الفشل الكبير في البحر الأحمر- محطة تأريخية ونقطة تحول كبيرة في مسار موازين القوة والهيمنة التي سعت أمريكا بحرص شديد على احتكار فرضها على مستوى العالم بأكمله، من خلال الهالة التي صنعتها حول قدراتها المتطورة البحرية والجوية، والتي سقطت بشكل غير مسبوق أمام اليمن.