الأنصار يستنفرون فرحاً في ذكرى مولد الرسول الأعظم
تقرير | هاني أحمد علي:
مع اقترابِ الـ12 من ربيع الأول، يحبسُ اليمانيون أنفاسَهم لاستقبالِ أعظم وأقدس وأفضل مناسبة عرفتها البشرية، ويتسابقُ من خلالها الصغيرُ قبل الكبير والنساءُ قبل الرجال؛ لإعطاء هذه المناسبة حقها بالشكل الذي يليق بصاحبها “صلوات ربي عليه وعلى آله” بعد أن تزيَّنت الشوارعُ والأحياءُ والحارات والمنازل والمؤسّسات والمقار الحكومية والمحال التجارية وحتى السيارات ووسائل النقل المختلفة، استعداداً لاحتفاء الأنصار بذكرى المولد النبوي الشريف.
وعلى مدار الساعة، تتواصل الفعاليات الفنية والخطابية والثقافية بزخم رسمي وشعبي منقطع النظير، في أمانة العاصمة ومختلف المحافظات اليمنية الحرة، استنفاراً بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف، وإبراز عظمتها وإحيائها من جديد بعد عقود من محاولات طمسها وتغييبها تحت يافطات وشعارات زائفة من صنيع الفكر الوهَّـابي التكفيري.
حضور محمدي منقطع النظير لمؤسّسات الدولة في أمانة العاصمة:
وفي احتفالات فرائحية بهيجة، نظمت أمانة العاصمة، واللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، ومكتب بريد الأمانة، وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي، والاتّحاد التعاوني الزراعي، والمؤسّسة العامة لتنمية وتسويق البُن، والمؤسّسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، وجامعة اليمن والخليج للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة اليمنية، وجامعة العلوم الحديثة، والشركات التابعة للحراسة القضائية، والشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية “يدكو”، فعاليات خطابية وفنية وثقافية متفرقة؛ إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل وأتم التسليم.
وأشَارَ أمين العاصمة حمود عباد، إلى الدلالات العظيمة للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وتجديد الولاء لرسول الله، مبينًا أن احتفال الشعب اليمني بذكرى مولد الرسول الأعظم يعبر عن الولاء والارتباط بالنبي “صلى الله عليه وآله وسلم” والسير على نهجه وخطاه في مواجهة الظلم والاستكبار.
وَأَضَـافَ عباد: “في الوقت الذي يحيي فيه أبناء الشعب اليمني ذكرى مولد المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- فَــإنَّهم يحملون على عواتقهم مسؤولية الدفاع عن قضايا ومقدسات الأُمَّــة بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي”.
ولفت إلى اعتزاز اليمنيين بإحياء هذه المناسبة التي تتزامن مع موقفهم البطولي في نصرة فلسطين، مؤكّـداً أن موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة يأتي انطلاقاً من هُــوِيَّته الإيمانية، موضحًا أن اليمنيين هم أول من احتفى بالرسول الكريم وناصروه ونشروا رسالة الإسلام.
وحث أمين العاصمة على التحشيد للفعالية المركزية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف التي تقام في ميدان السبعين يوم الأحد الـ12 من ربيع، لافتاً إلى أن كافة الجهات في أمانة العاصمة تعمل ليلاً ونهاراً؛ مِن أجلِ الإعداد والتحضير والتحشيد للفعالية المركزية التي ستقام احتفاء وابتهاجاً بهذه المناسبة العظيمة.
من جانبهم، أكّـد المشاركون في الفعاليات، على عظمة مناسبة ذكرى مولد النبي “صلى الله عليه وآله”، مبينين أن الاحتفاء بمولد النور عم جميع ربوع اليمن رسميًّا وشعبيًّا؛ وهو ما يجسد الواقع الحقيقي للعلاقة التاريخية المتجذرة التي تربط الشعب اليمني بالنبي محمد “صلى الله عليه وآله وسل”م.
وأوضحوا أن هذه المناسبة تأتي في ظروف استثنائية تعيشها الأمّة الإسلامية تستدعي ضرورة تمسك الأُمَّــة بالنهج المحمدي الذي هو طريق الخلاص من الظلم والجبروت الذي يمارس على الأُمَّــة الإسلامية، موضحًا أن تفعيل مفاهيم الجهاد هو السبيل لنصرة الأُمَّــة الإسلامية خَاصَّة ما يحصل على أبناء غزة من إبادة جماعية وجرائم وحشية من قبل الكيان الصهيوني المحتلّ.
حضور مهيب لمنتسبي السلطة القضائية في ذكرى المولد:
في رحاب النور المحمدي الساطع بسماء اليمن، نظمت السلطة القضائية، الثلاثاء، احتفالية مركزية كبرى في العاصمة صنعاء، احتفاء بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف، بمشاركة رسمية واسعة تقدمها عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، ورئيس مجلس الوزراء أحمد الرهوي، ورئيس مجلس الشورى محمد العيدروس، ورئيس المحكمة العليا القاضي الدكتور عصام السماوي، ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي أحمد الشهاري، وأمين عام المجلس القاضي سعد هادي.
وفي الفعالية، أكّـد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، أن الشعب اليمني سباق في الاحتفاء بذكرى المولد النبوي ويعطي هذه المناسبة حقها من الاحتفال والابتهاج في إطار تمسكه بهُــوِيَّته الإيمَـانية، معتبرًا مولد الرسول الأعظم محطة تربوية وتعبوية إيمانية، ومناسبة لترسيخ المبادئ الإيمانية والولاء لرسول الهدى، واستشعار المسؤولية الجهادية.
وأشَارَ القاضي المتوكل إلى القيم والمبادئ التي بلغها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- للأُمَّـة استناداً إلى الهدي القرآني، مؤكّـداً على أهميّة استشعار عظمة المناسبة والاقتدَاء والتأسي بالهدي المحمدي في الحق والعدل والقسط وكُلّ القيم الرفيعة التي ترتقي بمستوى الأُمَّــة كالبر والتقوى والإحسان والتكافل المجتمعي.
وحث منتسبي السلطة القضائية على التأسي بأخلاق ونهج الرسول الأكرم وتحري قول الحق وإنصاف المظلوم وتحمل المسؤولية في تحقيق العدالة، وسرعة البت في القضايا وحسن التعامل مع أطراف الخصومة بالنزاهة والتقوى في كُـلّ أوجه المعاملات.
وأشاد القاضي المتوكل بقوة وثبات الموقف اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة من العدوّ الصهيوني ما يعزز الروحية الجهادية في سبيل الله التي حث عليها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
ولفت رئيس مجلس القضاء إلى أن المواقف البطولية للقوات المسلحة في مواجهة العدوّ الأمريكي الصهيوني سيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته، مبينًا أن قيم الجهاد كانت منطلقاً ومنهجاً للرسول الأعظم في مواجهة الكفار والمنافقين، مستعرضاً الانتصارات التي حقّقتها القوات المسلحة في التصدي للعدو في البحر الأحمر وإرسال الصواريخ والطائرات المُسيَّرة إلى عمق العدوّ الصهيوني، موضحًا أن مساندة اليمن للشعب الفلسطيني تنطلق من دافع إيماني وواجب شرعي لمواجهة المعتدين.
من جانبه أكّـد النائب العام القاضي الدكتور محمد الديلمي، على أهميّة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف “على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم”، والابتهاج بهذه المناسبة الدينية الجليلة.
وتطرق إلى محطات من حياة الرسول الحافلة بالجهاد ونصرة المستضعفين وإرساء الدولة الإسلامية العادلة وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
نساء اليمن يظهرن محبتهن وتعظيمهن وتوقيرهن للمناسبة:
وفي سياق الاحتفالات الرسمية، نظمت اللجنة الوطنية للمرأة، الثلاثاء، حفلاً خطابيًّا بذكرى المولد النبوي الشريف “على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم”، بحضور عضو مجلس الشورى حسيبة شنيف.
وأشَارَت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب، إلى أن نساء اليمن يحتفلن بهذه المناسبة بكل محبة وإعزاز وتقديس وتعظيم وتوقير، عرفانًا بالنعمة، وشكراً لله، واحتفاء برسول الله وتأكيداً متجدداً للولاء، وتصدياً للمحاولات الهادفة الانتقاص من مكانته عليه الصلاة والسلام.
وأوضحت أن الاحتفال برسول الأُمَّــة يجعل من هذه المُناسبة العظيمة محطةً سنويةً لاكتسابِ الوعي، وشحذ الهمم، واقتباسِ النور، وتعزيزِ الولاء للرسول والرسالة، والتعبئة المعنوية ضد أعداء رسول الله، أعداء الحق والبشرية.
وأضافت أبو طالب، أن ما تمر به الأُمَّــة هذه الأيّام من استضعاف وظلم من قِبل دول الغرب، وما يتعرض له أبناء غزة من قتل وإبادة جماعية في ظل صمت عربي وإسلامي، يحتم علينا العودة إلى كتاب الله وسنة نبيه، وتوحيد الصفوف لمواجهة الغطرسة الصهيونية.
بدورها أكّـدت الناشطة الثقافية بشرى بدر الدين الحوثي، أهميّة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، في ظل الظروف التي تمر بها الأُمَّــة العربية والإسلامية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني.
وذكرت أن رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- تحَرّك بنور القرآن، وتعاليمه المباركة، بالتزكية للأنفس وترسيخ قيم الرحمة والخير والعدل، وبالجهاد والتصدي للظالمين؛ لإخراج الناس من ظلمات الظلم إلى نور العدل والقسط الذي هو من أبرز أهداف الرسالة الإلهية، وحظي فيها بمكانة عظيمة ومساحة كبيرة من التعليمات والتوجيهات.
وشدّدت بشرى الحوثي على دور المرأة في تعزيز الهُــوِيَّة الإيمانية ومحاربة جاهلية العصر والحرب الناعمة التي تستهدف نساء وشباب الوطن في خطة ممنهجة لطمس الهُــوِيَّة.
أبناءُ حارس البحر الأحمر يؤكّـدون تمسُّكَهم بالرسول الأكرم:
شهدت محافظة الحديدة حارس البحر الأحمر، الثلاثاء، فعاليات رسمية متفرقة، حَيثُ نظمت جامعة الحديدة، والمؤسّسة المحلية للمياه والصرف الصحي وفرع الهيئة العامة لحماية البيئة، والمعهد الوطني للعلوم الإدارية، ومكاتب المالية والوحدة التنفيذية للمشاريع ومؤسّسة الخدمات الزراعية والتخطيط والإحصاء والاستثمار، والقطاع النسائي بمكتب الصحة والبيئة، وملتقى الطالب الجامعي، بالإضافة إلى أُمسيات نظمها الأهالي في مديريات الدريهمي والزيدية والمنيرة والقناوص، وبيت الفقيه، والجراحي؛ احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف “على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم” للعام 1446ھ.
واستعرضت الفعاليات، جوانب من السيرة الزكية للرسول الأعظم وأهميّة الاحتفاء بذكرى مولده للتذكير بأخلاقه ومنهجه وسيرته الجهادية، والاقتدَاء بها في مواجهة أعداء الأُمَّــة، مؤكّـدة أن مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف هي المنطلق الحقيقي لتعزيز هُــوِيَّة الإيمان والانتماء للنبي الكريم والاعتزاز بإحياء هذه المناسبة الدينية والارتباط العميق بالرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
واعتبر المشاركون، أن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف هو إحياء لمولد النور والهداية، وتتويج لصمود الشعب اليمني ومواقفهم الجهادية في نصرة ومساندة فلسطين، مشيرين إلى تميز أبناء الشعب اليمني بإحياء هذه المناسبة الإسلامية الجليلة اعترافاً بفضل الله سبحانه وتعالى ورحمته للعالمين.
وأكّـدوا أنهم سيكونون على العهد والموعد في 12 ربيع الأول ليعلن للعالم أجمع تمسك اليمنيين بالرسول الأكرم ونبي الرحمة والهداية والسير على منهاجه في الجهاد وإقامة العدل والانتصار للحق.
تعز تحتفي بنبي الرحمة تحت وطأة القصف وأزيز الطائرات:
محافظة تعز هي الأُخرى كانت حاضرة في رحاب الرسول الأعظم، حَيثُ نظم فرع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في محافظة تعز، بالتعاون مع مدرسة تنمية المعاقين حركيًّا ومعهد تنمية ذوي الاحتياجات الخَاصَّة، ومركزي الخير للإعاقات المزدوجة والأمل للتوحد وجمعية الأمل للمعاقين ذهنيًّا، الثلاثاء، فعالية خطابية وإنشادية بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1446هـ تحت شعار “لبيك يا رسول الله”.
وخلال الفعالية، قال عضو المجلس السياسي الأعلى الفريق سلطان السامعي، “في الوقت الذي نحن نحتفي بخير البشرية سيدنا وعظيم الكونين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، يقوم العدوّ بقصف إحدى المدارس هنا في تعز بجريمة مشؤمة يقصدون منها عدم استمرار الاحتفال برسول الله”.
وَأَضَـافَ السامعي: “يريدوننا أن نحتفل بأعيادهم وبالراقصات التي يجلبونهن إلى المدينة المنورة وحول مكة” يريدون منا أن نكون مسخرة، لا ورب الكعبة، سوف نحتفل برسول الله”، مطالباً أن يحشد الجميع بكل قوة وإخلاص “ليكون الحضور في 12 من ربيع أكبر حضور تعرفه هذه المحافظة“.
وأوضح عضو المجلس السياسي الأعلى، أن ما يقوم به العدوّ من اعتداءات متكرّرة على هذا الشعب لن ينساها اليمنيون، وسوف نرتقي بإذن الله تعالى، وهم أهل للسقوط، مشيداً بالعاملين في صندوق المعاقين بما يقدمونه لذوي الاحتياجات الخَاصَّة، مؤكّـداً التعاون على تذليل أية صعوبات تعترضهم.
بن حبتور يدعو إلى الاحتفاظ بالهُــوِيَّة الإيمَـانية في الاحتفال بالمولد:
إلى ذلك شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور، الثلاثاء، في الفعالية الاحتفالية التي نظمتها وزارة الصحة والبيئة والهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، بذكرى المولد النبوي الشريف “على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم”.
ودعا بن حبتور إلى الحفاظ على الخصوصية والهُــوِيَّة الإيمانية للشعب اليمني في الاحتفال بهذه الذكرى الدينية الجليلة، معرباً عن أسفه بأن هناك من يقلد الثقافة الغربية ويحتفل باحتفالاتهم وينتقد الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف؛ باعتبَارها بدعة.
وأضاف: “بالعكس نحن نحافظ على ثقافتنا الدينية الإسلامية والعربية الأصيلة ولا أحد يستطيع المزايدة علينا؛ لأَنَّنا -اليمنيين- أول من ساند ونصر الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- عندما هاجر من مكة إلى المدينة المنورة”.
وأشَارَ عضو السياسي الأعلى إلى أن “صنعاء أصبحت رقماً من الأرقام الصعبة ليس على مستوى الإقليم، وإنما على مستوى العالم”، مُشيراً إلى أن “الاحتفال بالطقوس الدينية لمولد أشرف خلق الله محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- هو أحد تجليات هذه الثورة التي أعادت الشعب اليمني إلى المنطقة الصحيحة”.
وأفَاد بن حبتور بأن “لكل مجتمع هُــوِيَّتَه الإيمانية الخَاصَّة به؛ فالمجتمع الصهيوني نكهته التوحش وقتل الأبرياء ويقصفون المواطنين في الخيام، وأُورُوبا لها نكهة مسيحية صهيونية يفرحون بأعياد الميلاد وكأنها مشرعة للكل بأن يحتفل بها”.
وتساءل: “أليس من العقل والمنطق أن نحتفل بيوم ميلاد الرسول الأعظم ونقدسه ونتعلم من دروسه وجهاده وصفاته؛ فعندما خرج الرسول الخاتم إلى المدينة مكّن اليمنيين الأوس والخزرج من أن يرتفعوا من الاختلاف، إلى الدفاع عن الدين الإسلامي؟”.
وبيّن عضوُ المجلس السياسي أن “الرسول الكريم بهجرته إلى المدينة المنورة أسّس تاريخ الأُمَّــة الإسلامية، وتحوّل الإسلام بهجرته إلى حدث غيَّر التاريخ وأظهر حضارة الإسلام”، موضحًا أن “الغرب يقولون إن خلافهم مع العرب والمسلمين ليس عابراً وإنما جوهريٌّ وأن على المسلمين عند هجرتهم إلى أُورُوبا أن يتركوا تعاليم الإسلام؛ لأَنَّهم يخشون أن تتحول أُورُوبا إلى دولة إسلامية”.
وزير الشباب يدعو إلى الخروج المشرّف والحاشد:
دعا وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولد، إلى الخروج المشرف والحاشد بميدان السبعين في الـ12 من ربيع الأول والمشاركة في الاحتفاء بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
جاء ذلك في الحفل الخطابي والفني الذي أقامته وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب والجهات التابعة، الثلاثاء؛ إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف “على صاحبه وآله أفضل الصلوات وأزكى التسليم”.
وأوضح وزير الشباب أن مناسبةَ الاحتفاء برسول الله المبعوث رحمة للعالمين، تأتي في سياق الحديث عن القيم والأخلاق والجهاد والصبر والاقتدَاء والتأسي بسيرته العطرة، معتبرًا الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف؛ احتفالاً بنعمة الهداية إلى الإسلام والسير على نهجه القويم في واقع العمل.
ولفت المولد إلى أهميّة وعظمة هذه المناسبة الدينية، مهنأً القيادة الثورية والشعب اليمني ومجاهدي غزة وكلّ أحرار فلسطين ومحور المقاومة بهذه المناسبة، مشيداً بالانتصارات التي تحقّقها القوات المسلحة وهي تخوض معركة إسناد “طوفان الأقصى” التي هي ثمرة التولي لرسول الله والسير على دربه وقيمه وصبره وجهاده.
وَأَضَـافَ وزير الشباب، أن اليمنيين كان لهم السبق في نصرة ومحبة رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” فهم في الماضي والحاضر والمستقبل يحتفون برسول الله، مستشهدًا بما صنعه الأنصار من احتفاء وابتهاجٍ وفرح عند وصول رسول الله إلى المدينة.
منتسبو أمن صعدة يؤكّـدون ارتباطهم الوثيق بالنبي الأكرم:
أحيت إدارة أمن محافظة صعدة، الثلاثاء، فعالية ثقافية بذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك تحت شعار “وإنك لعلى خلق عظيم”، بحضور مدير أمن المحافظة، العميد عبدالله الطاووس، ونوابه ومساعديه.
وأشَارَ المشاركون إلى أهميّة الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة، والعودة إلى نهج النبي “صلى الله عليه وآله وسلم”، والتعرف عليه من خلال القرآن الكريم، والاقتدَاء به والتأسي به، موضحين أن هذه المناسبة تمثل رسالة واضحة لأعداء الأُمَّــة بالتمسك برسول الله، والسير على نهجه بكل ثبات، وصمود في مواجهة العدوان، والتصدي لمؤامراتهم.
وأكّـد منتسبو أمن صعدة، أن محاولات أعداء الأُمَّــة طمس الاحتفاء بذكرى المولد النبوي ومحاولة تشويه شخص النبي مصيرها الفشل أمام وعي وعزيمة وهمة أبناء اليمن؛ لارتباطهم الوثيق بالرسول الأعظم “عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام”.
فعاليات ثقافية بالمحويت تجسد حب أبنائها للرسول واقتدَائهم به:
أقامت محافظة المحويت، الثلاثاء، أمسية ثقافية وفنية، إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلوات وأتم التسليم.
وشدّد المشاركون على أهميّة تعظيم ذكرى مولد خير البرية من خلال إقامة الأنشطة والندوات الثقافية التي تليق بمكانة النبي محمد “صلى الله عليه وآله وسلم”، وبما يجسِّدُ حب اليمنيين لرسولهم وحرصهم على الاقتدَاء بأخلاقه ومنهجه في الحياة قولاً وعملاً.
واستعرضت الكلمات الملقاة في الفعالية، محطات من السيرة العطرة للنبي الكريم وشخصيته القيادية والجهادية وما ينبغي على الأُمَّــة من مسؤولية للعودة الصادقة لنهج الرسول بما مثّلته رسالتُه من دعوة للتآخي وتوحيد الصفوف في مواجهة أعداء الإسلام، منوّهة بدور اليمنيين في مناصرة رسول الرحمة والانتصار للرسالة المحمدية خلال العديد من المحطات المشهودة.