القياداتُ الشابة والسفارة الأمريكية والأفكارُ المنسجمة مع الغرب!
غيث العبيدي
الاتصال والتواصل الثقافي مع فئات عمرية معينة، من« 15» سنة فما فوق وُصُـولاً لـ«50» سنة، كان ولا يزال أحد أهم دوافع السفارة الأمريكية في العراق، لتبادل الأفكار بين العراقيين والأمريكيين، من خلال مجموعة برامج ثقافية ودورات تأهيلية موسمية متواترة “متصلة غير منفصلة” منذ 2003 ولهذه اللحظة، توالت وتتابعت وجاء بعضها في أثر بعض، أشرفت عليها وزارة الخارجية والمؤسّسات التربوية الأمريكية، وبعض الشخصيات المتمرسة والقادرة على “استبدال الأفكار” باستخدام خاصية “تحسين الشعور والتغيير الذي يستحق السعي” فأسهمت بنسب كبيرة في ارتفاع منسوب الوعي الجماهيري المنسجم مع الغرب، من بغداد نزولاً لوسط وجنوب العراق، كالقيادات التشرينية، والمنظمات المدنية، والعلمانيين الصغار، وصناع التفاهة، ودعاة السخافة، والمستوفين للوازم التمكين، والمنصرفين عن الدين، والحبل على الجرار.
الأفكار التي قدمتها تلك البرامج، والمواظبة على تقديمها لغاية كتابة هذه السطور، دائماً ما تتسم بالموضوعية والواقعية، ومرتبطة إلى حَــدّ كبير بالمعاضل، وما حاق بالجماهير والمجتمعات التي تسعى للتغيير، من مشاكل حتى لا تثير القلق ولا تجلب الانتباه، فقدمت معالجات واستثمارات في الحقلين الأكثر أهميّة “السياسي والاجتماعي” وقدمت تحليلاتها عن كيفية تمدد قوى اللاهوت السياسي الإسلامي، والانقلاب على الديمقراطية، وتحجيم القوى المدنية، وتهميش الأقليات، والاستحواذ على السلطة، والهيمنة على الجماهير، وتطويق العقول الرافضة لها، والتقاطعات بين أفكار الموروثات الدينية والاجتماعية، وأفكار الحداثة، وقدمت نظريات جديدة حول قضايا الوطنية، والسيادة، وبناء الدولة، وفصل الدين عن السياسة، والقيادات الشابة، والإزاحة الجيلية، وتمكين المرأة، والنوع الاجتماعي، والحرية الشخصية، وأنواع الحقوق والقوانين المرتبطة بها وهلم جراً.
ومن أهم تلك البرامج..
▪ برنامج بين السطور “السلام وتجربة الكتابة”.
ويختص بمهام الكتابة الفردية والجماعية، والمحادثات، بين الموجهين والشباب، ومهام أُخرى، ويشرف عليه مكتب الشؤون التعليمية والثقافية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.
▪ برنامج “سوسي” للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، للطلبة ذوي المهارات القيادية.
ويهدف الي تقديم مفاهيم جديدة وعميقة حول “الحرية الدينية والفصل بينها وبين السياسة، وتعزيز القدرات القيادية لدى الطلبة” وإمْكَانية دخول ديانات جديدة “الإبراهيمية” مثالاً، وتشرف عليه وزارة الخارجية الأمريكية والمؤسّسات المرتبطة بها.
▪ برنامج “ايلب” لتبادل القيادات الشابة.
ويهتم بالخدمات المجتمعية، والتدريب على القيادة، وتبادل الأفكار الثقافية، وحل النزاعات، وتشرف عليه المؤسّسات التربوية والجامعات الأمريكية.
▪ برنامج “الحلول المجتمعية”.
ويسعى لتطوير القدرات القيادية لدى الشباب الذين يعملون في مجال المساواة بين الجنسين، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤثرين بالإيجاب في المجتمع، كالرافضين لقانون تعديل الأحوال المدنية في العراق حَـاليًّا، وتشرف عليه المؤسّسات المهنية المرتبطة بالمؤسّسة التربوية الأمريكية.
وبرامج أُخرى مختصة بالمراحل الثانوية، والمهنيين، والناشئين، والمدونين، والمتميزين والمسرحيين، وَالسينمائيين، والشعراء، وغيرهم كبرنامج فولبرايت، وهوبرت همفري، ووان بيت، وبرنامج الكتابة الدولي.