تقريرٌ بريطاني: منافقو الغرب يحمون “إسرائيل” والسعوديّة بينما تحترق فلسطين واليمن
المسيرة: تقرير:
قال موقع إخباري بريطاني، الجمعة، إن هناك أمرين مشتركين بين الكيان الصهيوني والنظام السعوديّ، حَيثُ إن كُلًّا منهما لديه جلد رقيق للغاية عندما يتعلق الأمر بالنقد، وكلَيهما في عصبة ملطخة بالدماء خَاصَّة بهم عندما يتعلق الأمر بالقتل الجماعي.
وفي تقرير نشره موقع “ميدل ايست مونيتور” البريطاني، الجمعة، للكاتبة “إيفون ريدلي” بعنوان “منافقو الغرب يعزفون الكمان بينما تحترق فلسطين واليمن”، أشَارَت فيه إلى عشرات الآلاف من الأطفال والرجال والنساء الأبرياء في اليمن وفلسطين قتلوا نتيجة القصف الشامل وسياسات التجويع، التي اعتمدها النظامان الصهيوني والسعوديّ، ومع ذلك، فَــإنَّ كلَيهما يحظى بدعم كبير من أمريكا والدول الغربية الأُخرى التي يصطفُّ قادتها لتقديم تطميناتهم إلى تل أبيب والرياض.
وَأَضَـافَ التقرير: “والآن وفي أكبر عرض لما يسميه الإسرائيليون الوقاحة –تسعى السعوديّة للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، صدق أَو لا تصدق، قد تنجح هذه الفكرة؛ بسَببِ الافتقار إلى النزاهة من جانب (الخمسة المتقلبين) واستخدامهم التعسفي للقيم الغربية المشتركة”.
وأشَارَت الكاتبة إلى أن السعوديّة، تبدو غير مدركة لسمعتها المشينة في الخارج، حَيثُ وهي تخضع لسيطرة حاكمها الفعلي، الأمير القاتل محمد بن سلمان.
وبيَّنت أن السعوديّة ليست دولة مؤهلة لدعم حقوق الإنسان على المسرح العالمي، ولا ينبغي انتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؛ بسَببِ سجلها المروع في مجال الإعدام وانتهاكات حقوق الإنسان.
ونوّه التقرير البريطاني، إلى تناقض الرئيس الأمريكي بايدن الذي فرض قيوداً على تأشيرة الدخول الأمريكية للمسؤولين السعوديّين، بعد توليه منصبَه بـ ثلاثة أشهر، وعلّق بيع الأسلحة؛ بسَببِ دور الرياض في الحرب العدوانية على اليمن، إلا أنه وفي وقت لاحق، أذل بايدن نفسَه على المسرح العالمي عندما ذهب إلى ولي العهد للحصول على أمرين، أحدهما يتعلق بالنفط والآخر يتعلق بحقوق الإنسان.
وتساءلت الكاتبة بالقول: بعد رؤية المذبحة والإبادة الجماعية المُستمرّة في غزة ومختلف أنحاء اليمن، ما الذي قد يستغرقُه الغربُ لدعم القيم التي يتباهى بها أمام بقية العالم؟.
وأضافت أن المنافقين الغربيين يتنصلون من مسؤولياتهم ويرمون القوانين والمواثيق الدولية تحت الحافلة؛ مِن أجلِ حماية وتعزيز “إسرائيل والسعوديّة” بينما تحترق فلسطين واليمن المحتلّتان.
وختمت الكاتبة تقريرها قائلة: في السنوات القادمة، سوف ينظر المؤرخون إلى الوراء ويتساءلون كيف أنقذ زعماء الغرب اليوم ضمائرهم وناموا ليلاً بالفعل بعد الاستحمام في دماء عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في اليمن وفلسطين، كُـلّ ذلك؛ لأَنَّهم لم يتمكّنوا من الدفاع عن القانون الدولي.