يافا صباح المولد النبوي

 

إبراهيم محمد الهمداني

سُبحانَ مَن أسرى إلى يافا بيافا.. سبَّحتْ في لجَّةِ الكلماتِ أنفاسُ المسافة.. بالمقدس علَّقتْ أنظارَها.. والقدسُ؛ عينٌ تنبشُ التاريخَ.. والأُخرى بيافا تحتفي.. سبحان من أسرى.. ومن رفع المكانة للمكانْ.

سبحان من أسرى إلى يافا بيافا.. كيف مدَّ الظلَّ.. قوتُه العظيمةُ.. مجمعُ البحرين.. طغيان السفينة.. حين تخرقه وتغرقه دماءُ الأبرياء.. مسيَّراتٌ سبَّحتْ.. سبحان من بجلاله البركان سبَّحَ.. حين من (رأس الرجاء).. أزال هيمنة الصراعْ.

سبحان من أسرى إلى يافا بيافا..، إذ تنفَّسَ صبحُ يافا ضاحكا.. والذعر من يافا على يافا تنزَّلَ.. زاغت الأبصارُ.. أُتخمت الملاجئ.. لا مفرّ.. استوطن المستوطنات الرعبُ.. والجدرانُ والطرقات أسرى في يد الطوفان.. يافا تقتفي أثر الفرارِ.. الرعبُ يحتضنُ الجهاتِ.. تبعثرتْ أقدامُ قطعان اللصوص الغاصبين.. المتخمين حقارةً.. جبنا.. وذلَّاً.. هكذا حتى النخاعْ.

سبحان من أسرى إلى يافا.. وأسقطَ وهم يافا.. (حيتس والمقلاعَ) والحلفاءَ.. والحقراءَ في منظومة التطبيعِ.. أنظمة العمالة والخيانة والتفاهة والدفاعْ.

سبحان من أسرى.. وأسقط خلف يافا جوقة التهويل والتضليل والتطبيل.. أحذية التخاذل والخضوعِ.. حمير (إسرائيل).. أبواق النفاق المحضِ.. ينحدرون من سقط المتاعْ.

سبحان من أسرى.. وفي سبحان من يافا ألوفٌ.. ترقبُ الإسراءَ – تسبيحا – إلى يافا.. تؤمُ الفجرَ في أيدي رجال الله.. تتلو سورة الإسراء والفتح المبين.. لوعدها تمضي.. ونصرِ الله والفتحِ الذي… لا (القوة الكبرى) ولا لغة المجازر والتوحش والإبادة.. تمنعُ الإسراءَ من سبحانه.. ولأمره سجدتْ.. وأفواجا تساقط – كالهباء – المجرمونَ.. سماءُ يافا بالأذان تزينتْ.. والمولدُ النبوي – من صنعاء – باركَ غزة الأطهار.. أشرق في سماء القدس.. واتشحت بخضرته المدائنُ والمزارعُ والبقاعْ.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com