حشودٌ غيرُ مسبوقة في محافظات الحديدة وتعز والمحويت إحياءً لذكرى المولد النبوي
المسيرة – متابعات
خرج أحرارُ محافظات تعز ولحج والمحويت والحديدة، أمس الأحد، في مسيرات جماهيرية غير مسبوقة؛ احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف “على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم” للعام 1446هـ.
وتوافد المواطنون إلى ساحتَي الرسول الأعظم والشهيد القائد من كُـلّ حدب وصوب، حاملين الأعلام الوطنية، واللافتات المتعددة، مكتوب عليها عبارات الثناء والمدح للرسول الأكرم، ومردّدين هتافات البراءة من أعداء الله، والصلاة والتسليم على رسول الله.
وتقدم الحشود في تعز عضو المجلس السياسي الأعلى الفريق سلطان السامعي، ومحافظ لحج أحمد جريب، والقائم بأعمال محافظة تعز القاضي أمين المساوى، كما حضر الكبار والصغار، في مشهد لا مثيل له في تاريخ المحافظتين، مؤكّـدين اعتزازهم وفخرهم بالرسول الكريم، ومؤكّـدين السير على دربه، واقتفَاء أثره حتى ملاقاته يوم القيامة.
وأكّـدت الجماهير المحتشدة في ساحة الرسول الأعظم بالجند، على أهميّة الاحتفال بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين؛ لاستلهام الدروس والعبر من السيرة العطرة للنبي الأكرم.
وخلال الاحتفال تم تقديم أوبريت بعنوان “المولد النبوي” لفرقة الإنشاد بالمحافظة، وموشح ديني لأجيال القرآن التابع لمدرسة الشهيد القائد، وقصيدة للشاعر أحمد الضمدي، وفقرة من التراث الشعبي.
وعبَّرت الجماهير في ساحتَي الرسول الأعظم، والشهيد القائد بمديرية “مقبنة” عن حرصِها على المشاركة والحضور في الفعالية الاحتفالية بمولد الرسول الأعظم.
وفي ختام الفقرات استمع الحاضرون إلى كلمةِ السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بهذه المناسبة.
وغادرت الحشود ساحتَي الرسول الأعظم، وهم فرحون بما حقّقته القوات المسلحة اليمنية من استهداف لعمق الكيان في “يافا” المحتلّة، مشيرين إلى أن هذه العملية تعد صفعة موجعة للعدو الصهيوني، وتعزز من مصداقية القيادة الثورية، التي توعدت أكثر من مرة بالرد على قصف الحديدة.
ولفت الحاضرون إلى أن الطغيان الأمريكي والإسرائيلي لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وثباتاً، وإصراراً على مواصلة المشوار حتى تحرير فلسطين، مهما كانت المخاطر والتحديات.
المحويت.. حضورٌ استثنائي في مناسبة المولد:
وعلى صعيد متصل، شهدت ساحة “الرسول الأعظم” بمحافظة المحويت، الأحد، حضوراً شعبيًّا غير مسبوق في تاريخ المحافظة؛ احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام 1446هـ “على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى السلام”، بمشاركة قيادات السلطة التنفيذية والمحلية والعسكرية والأمنية وشخصيات سياسية وعلمائية واجتماعية.
وأكّـد المشاركون في الفعالية المركزية بالمحويت، على عظمة ومكانة رسول الرحمة والإنسانية في قلوب أبناء اليمن ومحبتهم وارتباطهم الوثيق به -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ- وَسَلَّـمَ- راسمين بتفاعلهم لوحة إيمانية محمدية مشرفة لم يسبق لها مثيل.
وأكّـد أبناء المحويت على تمسكهم بالنهج المحمدي، وبالمبادئ والقيم التي رسخها الرسول الأكرم -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- لتكون نبراساً للأُمَّـة الإسلامية، معتبرين الاحتفال بالمولد النبوي الشريف احتفالًا بقيم الإسلام وتعاليمه وبالرسول الأكرم الذي أخرج الأُمَّــة من الظلمات إلى النور.
وجدّدوا التأكيد على استمرار صمودهم وثباتهم في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ ومرتزِقته من شذاذ الأرض، ومواصلة دعمهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة العدوّ الإسرائيلي، مهما كانت التضحيات حتى يتحقّق النصر المؤزر.
وخلال الفعالية، استمع أبناء المحويت إلى كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بهذه المناسبة، معلنين تأييدهم لكل ما جاء في كلمته من استمرار التصعيد اليمني في مواجهة العدوّ الصهيوني الأمريكي حتى وقف العدوان والحرب الإجرامية على الشعب الفلسطيني الشقيق.
أبناء تهامة يجدّدون ولاءَهم للرسول القائد:
وعلى صعيد متصل، رسم أبناء محافظة الحديدة “حارس البحر الأحمر” أنصع صورة لتجسيد ارتباطهم الوثيق بالرسول الأعظم محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- وذلك من خلال المشاركة الشعبيّة في فعاليات المولد النبوي الشريف، التي احتضنتها، الأحد، ساحتا الشهيد “الصماد” لأبناء مديريات المدينة والمديريات الشمالية والشرقية، ومضمار الحسينية بمديرية بيت الفقيه، لأبناء مربع المديريات الجنوبية.
وردّد المشاركون في فعاليات تهامة، الأناشيد، والأهازيج المعبرة عن أعظم، وأقدس مناسبة في تأريخ الأُمَّــة، والتي جسدت مضامين الهُــوِيَّة الإيمانية وترجمتها قولاً وفعلاً، منذ مطلع شهر صفر في إحيَـاء فعاليات هذه المناسبة الدينية العظيمة.
وتفردت حشود حارس البحر الأحمر بأجواء فرائحية تمثَّلت بالأهازيج الصادحة بالولاء الصادق لسيد الرسل وخاتم الأنبياء، حَيثُ عبرت عنها باعتزاز بهتافاتها وبما حمله المشاركون من رايات ولافتات رفرفت بيقينهم بالنصر، وبما تكتنزه نفوسهم بعمق ارتباطهم الوثيق برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.
وعكس أبناء الحديدة في الفرح البهيج، أيقونة الحب والولاء للنبي محمد في رسالة إيمانية يمانية، مفادها بأن اليمنيين هم أهل الإيمان، والمدد، وعنوان العزة والبأس، والانتصار للعقيدة وللرسول الأكرم، والاعتزاز بإحيَـاء يوم مولده.
ومثّل تقاطر هذه الحشود غير المسبوقة التي قطعت مسافات بعيدة من قرى وعزل مديريات المحافظة؛ تلبيةً لدعوة السيد القائد، واكتظت بهم الطرق والمداخل الرئيسة على أبواب ساحات الاحتفالات، صوراً مشرقةً عن تجسيد المحبة والولاء والانتماء لرسول الأُمَّــة “صلواتُ الله وسلامُه عليه وعلى آله”.
ووجّهت حشود الحديدة، بعد الاستماع لخطاب السيد القائد، رسائل للعالم بأن الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الجليلة، هو شكر للنعمة الإلهية العظيمة التي أنعم بها على البشر، وترجمة عملية للبهجة التي تزدان بها المحافظات اليمنية الحرة في ذكرى يوم ميلاده “عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم”.
وجدَّد أبناء تهامة، تأييدهم المطلق لكل خيارات السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في تعزيز الدعم والمناصرة للشعب الفلسطيني، والامتثال الطوعي لكل التوجيهات في إحيَـاء فريضة الجهاد واستمرار جهود التحشيد؛ استعداداً لمواجهة تهديدات الأعداء.
وحيا أبناء الحديدة خطاب السيد القائد بهذه المناسبة، معلنين الامتثال لكل توجيهاته في العمل، وفق متطلبات المرحلة بما يحقّق طموحات الشعب اليمني، والمضي في مسار تحفيز الجهاد وترسيخ الهُــوِيَّة الدينية في نفوس الأجيال.
وشدّد أحرارُ حارس البحر الأحمر، على أهميّةِ استشعار الجميع لمعاني الاحتفال بهذه المناسبة في ظل ما تشهدُه فلسطينُ من عدوان صهيوني وجرائمَ بشعة تتطلب تحفيزَ الجهاد انتصاراً لكل المظلومين والمستضعفين في العالم ورفع كلمة الله على النهج ذاته الذي أمر به الله ورسوله، معتبرين إحيَـاء هذا اليوم الأغر استنهاضاً لوعي الأُمَّــة بأهميّة دعم عوامل النصر والتأييد للشعب الفلسطيني الشقيق ضد عدو الأُمَّــة والإنسانية الكيان الصهيوني.