خسائرُ الجيش الأمريكي في اليمن لا تتوقّف: إسقاطُ طائرة (إم كيو-9) عاشرة
المسيرة | خاص:
رفعت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ، الاثنينِ، خسائرَ الجيش الأمريكي في اليمن، ووجَّهت ضربةً إضافيةً قاتلةً لبرنامج طائراته غير المأهولة المتطورة من نوع (إم كيو-9)، حَيثُ تمكّنت من إسقاط طائرة جديدة هي العاشرة من هذا الطراز منذ نوفمبر الماضي.
وبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع فقد نجح صاروخ دفاعي محلي الصنع من إسقاط الطائرة أثناء تنفيذها مهامَّ عدائيةً في أجواء محافظة ذمار، لتكون الطائرة الثالثة من هذا النوع التي يتم إسقاطها في تسعة أَيَّـام فقط.
وترفع هذه العملية خسائر الجيش الأمريكي جراء إسقاط هذا النوع من الطائرات إلى قرابة 320 مليون دولار منذ نوفمبر الماضي؛ باعتبَار أن تكلفة الطائرة الواحدة تساوي 32 مليون دولار، وهو رقم لا يشمل تكاليف التشغيل والذخائر والمعدات الإضافية التي يتم تزويد هذه الطائرات بها.
وبإسقاط 10 طائرات من هذا النوع خلال أقل من عام واحد، فَــإنَّ القوات المسلحة تلقي ببرنامج هذه الطائرات الأكثر تطوُّرًا بين المسيَّرات الأمريكية الهجومية إلى هاوية لا يمكن التعافي منها؛ إذ لا توجد أيةُ طريقة للتغطية على السقوط المدوي المتكرّر لهذه التقنية المتطورة أمام الدفاعات اليمنية المصنعة محليًّا في ظروف صعبة؛ الأمر الذي لا يتوقف تأثيره على إسقاط السمعة الأُسطورية التي بناها الجيش الأمريكي حول هذه الطائرات وتحويلها إلى بضاعة بائرة، بل يمتد إلى التقنية نفسها التي أنتجت هذا السلاح الذي يتعرض لإهانة غير مسبوقة.
وقد بدا الإحراج الذي يشعر به الجيش الأمريكي إزاء إسقاط هذه الطائرات واضحًا في اعترافه الخجول بإسقاط إحداها قبل أَيَّـام، حَيثُ رفض تحديد موقع سقوطها، في محاولة مكشوفة للتغطية على حقيقة أن اليمن أصبح أكبر مقبرة لهذا السلاح في العالم.
وبالنظر إلى التكاليف الباهظة لهذه الطائرات فَــإنَّ إسقاطها المتكرّر في اليمن يجعل حساب إجمالي خسائر الجيش الأمريكي مفتوحًا بشكل مُستمرّ على زيادات ثقيلة جِـدًّا، خُصُوصاً في التكاليف الكبيرة لمعركة البحر الأحمر والتي تجاوزت أكثر من 3 مليارات للتشغيل والذخائر فقط.