أمريكا تعرقلُ تمريرَ أي قرار في مجلس الأمن يؤدّي لوقف سفك دماء الفلسطينيين
المسيرة | متابعة خَاصَّة
تواصلُ الترسانةُ الحربية الإسرائيلي حربَ الإبادة الجماعية ضدّ قطاع غزة، لليوم الـ346، مستهدفة غاراتها وآلياتها الإجرامية مختلف المناطق، مخلّفةً مزيداً من الشهداء والجرحى، في ظل انقطاع كُـلّ مقومات الحياة فيها.
في التفاصيل؛ قال وزير الخارجية الروسي “لافروف”: إن “الولايات المتحدة تعرقل تمرير أي قرار في مجلس الأمن يؤدي لوقف سفك الدماء في الأراضي الفلسطينية”.
وَأَضَـافَ، أن “الوضع الإنساني في غزة كارثي وكذلك في الضفة الغربية، ونأمل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات للفلسطينيين”.
في ذات السياق، ادّعت مصادر عبرية بالقول: إن “الإدارة الأمريكية ستقدم هذا الأسبوع مقترح وساطة في محاولة لإنقاذ صفقة تبادل الأسرى، وإنها ستمارس ضغوطاً على “إسرائيل” لتقديم تنازلات، في حال قبلت حماس إبداء مرونة”، حَــدّ تعبيرها.
وعلى الرغم من كُـلّ الوعود والتصريحات الزائفة بوقف العدوان، إلا أن الواقع يأتي عكس ذلك؛ الجنرال الصهيوني المتقاعد اللواء “إسحاق بريك” اعترف بالقول: إن “استمرار القتال فقدَ هدفه، وحرب الاستنزاف تدمّـر كُـلّ جزء جيّد في “إسرائيل”: الاقتصاد، العلاقات الدولية، المناعة الاجتماعية وحافزية المقاتلين”.
وأكّـد أن “كثيراً من جنود الاحتياط يرفضون التجنيد مرة تلو الأُخرى.. الجيش “الإسرائيلي”، والذي لم ينجح في القضاء على حماس”.
ميدانيًّا أعلن جيش الاحتلال عودة وحدة الاحتياط الخامسة إلى القتال في وسط قطاع غزة؛ ما يفسر أن “نتنياهو” عازم على مواصلة العدوان، في الوقت الذي ترى دوائر عسكرية دولية أن كيان الاحتلال الصهيوني “لا يستطيع مطلقاً أن يحرز أي نصر حقيقي في غزة سوى القتل والتدمير، ولا يستطيع الانتصار على المقاومة بأي شكلٍ من الأشكال”.
في سياقٍ منفصل، ذكرت صحيفة “هآرتس”، الاثنين، أن “إسرائيل” تُجنّد طالبي لجوء من إفريقيا كمرتزِقة ضمن حربها على قطاع غزة، مقابل منحهم حقّ الإقامة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين صهاينة أن جيش الاحتلال “يقدم لطالبي اللجوء الأفارقة الذين يسهمون في المجهود الحربي في غزة، المساعدة في الحصول على وضع إقامة دائم في “إسرائيل””، حسب تعبيرهم.
وقال مسؤولون في جيش الاحتلال تحدثوا للصحيفة: إن “المشروع يسير بطريقة منظّمة، بتوجيه من المستشارين القانونيين للجيش، لكن دون أية مراعاة للجانب الأخلاقي لتجنيد طالبي اللجوء، وحتى الآن، لم يمنح أيٌّ من طالبي اللجوء الذين شاركوا في الحرب صفة رسمية”.
ويعيش حَـاليًّا في الأراضي المحتلّة نحو 30 ألف طالب لجوء إفريقي، معظمهم من الشباب، كما يتمتع نحو 3500 سوداني بوضع مؤقت تمنحه السلطات القضائية التابعة للعدو، في انتظار البتّ في طلباتهم للحصول على الإقامة.
إلى ذلك؛ وفي حصيلةٍ غير نهائية، أكّـدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع الشهداء والجرحى لليوم الـ346، إلى (41,226 شهيدًا، و95,413 مصابًا) الذين تم تسجيلهم، منذ الـ7 من أُكتوبر الماضي، بحسب الإحصائية الأخيرة التي نشرتها الوزارة.
ولفتت إلى أنهُ، “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم؛ بسَببِ تراكم الأنقاض والقصف الإسرائيلي المتواصل”.