هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني: الأسيرات في سجون الاحتلال يتعرضن للتنكيل الممنهج
المسيرة | متابعات
أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني، الاثنين، تقريرًا مفصلًا حول الوضع الحالي للأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد مرور أكثر من 346 يوماً على اندلاع حرب الإبادة.
وذكر التقرير أن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال بلغ 94 أسيرة، من بينهن من هنّ في سجن “الدامون”، وذلك بعد الاعتقالات الأخيرة التي طالت العديد من الأسيرات من قطاع غزة، ومن بين الأسيرات من غزة، لا يزال هناك ثلاثُ أسيرات في سجن “الدامون”، من بينهن أم وابنتها.
وأشَارَ التقرير إلى أن الأعداد المذكورة لا تشمل الأسيرات من غزة اللاتي يتم احتجازهن في معسكرات تابعة لجيش الاحتلال، حَيثُ تواصل السلطات تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهن.
وأوضح التقرير أن الوضع الاعتقالي للأسيرات قد شهد تحولات كبيرة، مع تصاعد الإجراءات والسياسات القمعية التي فرضتها سلطات السجون، بما في ذلك التعذيب، والتجويع، والجرائم الطبية، إضافة إلى عمليات التنكيل الممنهجة، مثل العزل الفردي والجماعي، والتفتيش العاري الذي يعد من أشكال الاعتداءات الجنسية، وحرمان الأسيرات من احتياجاتهن الأَسَاسية.
في السياق، تواصل إدارة سجون الاحتلال عزل الأسيرة الحقوقية “خالدة جرار” في سجن “نفي تيرتسيا”، حَيثُ تعاني من ظروف قاسية تشمل قطع المياه عنها وتأخير وجبات الطعام، وأبلغت إدارة السجون بأن عملية عزلها ستستمر حتى 27 سبتمبر الجاري، دون توضيح المدة المحدّدة للعزل.
وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال الأسيرة “جهاد دار نخلة”، وهي حامل في شهرها الثامن، ولديها أربعة أطفال، وتعاني من ضعف في الدم وتحتاج إلى تغذية خَاصَّة ورعاية صحية مضاعفة.
إلى ذلك، يواجه الأسرى، بمن في ذلك الأسيرات، معاناة مضاعفة؛ بسَببِ الاكتظاظ في السجون، حَيثُ يتزايد عدد الأسيرات بشكل غير مسبوق بعد حرب الإبادة؛ مما يجعل ظروف احتجازهن أكثر صعوبة.
وأكّـد التقرير أن الظروف الحالية في سجون الاحتلال تمثل تصعيدًا غير مسبوق في الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق الأسرى والأسيرات، مطالبًا المنظمات الحقوقية الدولية بالتحَرّك الفوري لتوثيق هذه الجرائم وتقديم الدعم اللازم.
كما شدّد التقريرُ على ضرورة تجاوز حالة العجز الدولي في مواجهة هذه الانتهاكات، والقيام بدور أكثر فاعليةً في حماية حقوق الأسرى وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.