رئيسُ المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في رسالة للسيد القائد عبد الملك الحوثي: أرسلُ تحياتي لقيادة اليمن الشقيق وقيادة أنصار الله الذين أبدعوا في تطوير قدراتهم العسكرية حتى وصلت إلى عمق الكيان الغاصب
المسيرة: خاص:
عَبَّـــرَ القائدُ المجاهد يحيى السنوار -رئيسُ المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، عن تقديره لمواقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الداعمةِ للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك في رسالة بعثها القائد السنوار، الاثنين، للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، كشفت عمقَ العلاقات بين اليمن وفلسطينَ في ظل الظروف الراهنة.
وأشاد رئيسُ المكتب السياسي لحركة حماس، بالجهودِ المُستمرّة من قِبَلِ اليمن في دعم المقاومة ضد العدوّ الإسرائيلي.
وَأَضَـافَ السنوار مخاطباً السيد القائد: “يسعدني أن أشكرَكم على العاطفةِ الصادقةِ والمشاعرِ الفَيَّاضَة والإرادَة الصُّلبة التي رأيناها منكم في معركة طوفان الأقصى، ولقد استيقظت فلسطين على خبر عمليتكم ضمن المرحلة الخامسة من مراحل مشاركتكم في معركة طوفان الأقصى؛ لذا أبارك لكم نجاحَكم بوصول صواريخكم إلى عمق كيان العدوّ، متجاوزة كُـلّ طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض”.
وأردف رئيس حركة حماس: “عمليتُكم في عمق الكيان تُعِيْدُ وَهَجَ معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على قلب “تل أبيب” من جديد، كما أن عمليتكم النوعية أرسلت رسالة للعدو عنوانها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت وأن تأثير جبهات الإسناد يأخذ منحى أكثر فعالية وتأثيراً”.
ولفت القائد السنوار، إلى أن أبطال الجيش اليمني أبدعوا في تطوير قدراتهم العسكرية حتى وصلت إلى عمق الكيان الغاصب، معبراً عن تحاياه للشعب اليمني العظيم الذي ما فتئ عبرَ تاريخه عن نصرة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأشَارَ إلى أن ميادين اليمن العزيز لا تزال تشهدُ على موقف الشعب اليمني من قضية فلسطين أسبوعيًّا منذ بدأت معركة طوفان الأقصى.
وفي الشأن الفلسطيني، أكّـد القائد يحيى السنوار في رسالتِه للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن شعبَ غزة يعيش بين حالة المعاناة من العدوان والحصار وحالة المقاومة الباسلة التي تقودُها كتائبُ القسَّام.
وبيّن أن مجاهدي القسام “خاضوا هجومَ 7 أُكتوبر باقتدار قلَّ نظيرُه، وها هم اليوم يخوصون معركةً دفاعيةً على مدار عام كامل أرهقت العدوَّ وأثخنت فيه”، موضحًا أن “المقاومةَ بخيرٍ وأنّ ما يعلنه العدوُّ محضُ أكاذيبَ وحرب نفسية”.
ونوّه رئيس حركة حماس، إلى أن القسام أعدَّ نفسَه “لخوض معركة استنزاف طويلة تكسر إرادَة العدوّ السياسية كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية”، مُضيفاً أن تظافر الجهود مع اليمن ومع المقاومة الباسلة في لبنان، والمقاومة الإسلامية في العراق، “سيكسر هذا العدوّ وسيلحق به الهزيمة”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قد أشادت، الأحد، بالضربة الصاروخية التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية داخل عمق الكيان الصهيوني، مؤكّـدة أن “الضربةَ اليمنية رَدٌّ طبيعيٌّ على عدوان الكيان على شعبنا الفلسطيني، وعلى اليمن الشقيق والمنطقة العربية”، مبينة أن “العدوَّ الصهيوني لن يحظى بالأمن ما لم يتوقفْ عدوانُه الوحشي على شعبنا في قطاع غزة”.
نَصُّ الرسالة:
(بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، ناصِرِ جُنْدِه المخلِصين المتقين، والصلاةُ والسلامُ على إمام المجاهدين، وقائد الغُرّ المحجلين، وعلى آله الطيبين، وأصحابه الميامين وعلى المجاهدين والمرابطين إلى يوم الدين، وبعد:
أخي الحبيب / سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظكم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يُسعِدُني أن أكتُبَ لكم هذه الرسالةَ في ذكرى مولد النبي محمد “صلى الله عليه وسلم”، ونحن نخوضُ سويًّا معركةَ طوفان الأقصى المباركة، التي جاءت لتوجِّـهَ ضربةً قويةً للمشروع الصهيوني في المنطقة بشكل عام، وفي فلسطين على وجه الخصوص، ولنكتب بها أولى صفحات وعد الله المقدَّس بتحرير فلسطين تطبيقاً لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخرة لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أول مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾.
ويسعدُني أن أشكرَكم على العاطفة الصادقة، والمشاعر الفياضة والإرادَة الصلبة التي رأيناها منكم في معركة طوفان الأقصى، سواء في ميدان المقاومة، أَو فيما ترسلُهُ لنا من مخاطبات وما تحملُه وفودُكم الكريمة من رسائلَ.
أخي العزيز/ سماحة السيد عبد الملك:
لقد استيقظتْ فلسطينُ اليومَ، على خبر تدشينكم المرحلة الخامسة من مراحل مشاركتكم في معركة طوفان الأقصى، وإنني بهذا الصدد أباركُ لكم نجاحَكم بوصول صواريخكم إلى عمق كيان العدوّ، متجاوزةً كُـلَّ طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض، ولتعيد وَهَجَ معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على قلب “تل أبيب” من جديد.
لقد اعتقد العدوّ الصهيوني بأن حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني، وخطوات الاحتواء والتحييد لجبهات المقاومة، التي تشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، ستجعله ينتصر في معركته النازية ضد شعبنا الفلسطيني، فجاءته عمليتُكم النوعية صباحَ أمس، لترسلَ للعدو رسالةً عنوانُها أن خططَ الاحتواء والتحييد قد فشلت، وأن تأثير جبهات الإسناد بدأ يأخذ منحى أكثر فعالية، وأعظم تأثيراً على طريق حسم المعركة لصالح شعوبنا الأبية الحُرّة.
وإنني بهذا الصدد أرسل تحياتي لقيادة اليمن الشقيق، وقيادة أنصار الله، ولأبطال الجيش اليمني العزيز، الذين أبدعوا في تطوير قدراتهم العسكرية حتى وصلت إلى عمق الكيان الغاصب، كما أُبرق بالتحية للشعب اليمني العظيم، الذي ما فتئ عبر تاريخه عن نصرة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، ولا تزالُ ميادينُ اليمن العزيز تشهدُ على ذلك أسبوعيًّا منذ بدأت معركة طوفان الأقصى.
أخي العزيز:
يعيش شعبنا في قطاع غزة بين حالتَينِ: حالة الألم والمعاناة الشديدة جراء العدوان النازي والإبادة الجماعية والحصار والتجويع وهو ما يتطلب من كُـلّ أبناء الأُمَّــة إسناده والوقوف معه، وحالة المقاومة الباسلة التي تقودها كتائب القسام التي خاضت هجوم 7 أُكتوبر باقتدار قلّ نظيره، وخاضت معركة دفاعية على مدار عام كامل أرهقت العدوّ وأثخنت فيه، وإنني بهذا الصدد أطمئنكم بأن المقاومة بخير، وأنّ ما يعلنه العدوّ محض أكاذيب وحرب نفسية، وإننا قد أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة تكسر إرادَة العدوّ السياسية، كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية وإنّ تضافر جهودنا معكم ومع إخواننا في المقاومة الباسلة في لبنان، والمقاومة الإسلامية في العراق سيكسر هذا العدوّ وسيُلحق به الهزيمة على طريق دحره عن أرضنا بإذن الله ﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾.
أخوكم
يحيى السنوار
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس).