مشاركون في ذكرى المولد النبوي بميدان السبعين لـ “المسيرة”: مناسبةُ ذكرى المولد النبوي حجر الزاوية لتوحيد الأُمَّــة ولن ينازعنا أحدٌ في حب رسول الله
المسيرة- منصور البكالي:
أحيا الشعب اليمني الأحد الماضي، ذكرى المولد النبوي الشريف 1446هـ بمسيرات جماهيرية مليونيه كبرى فاقت كُـلّ الحشود والمسيرات في السنوات السابقة.
وعبَّر ضيوفُ رسول الله في ميدان السبعين بصنعاء عن سعادتهم لإحيَـاء هذه المناسبة المقدسة، مؤكّـدين استمرارهم على النهج المحمدي، واقتفَاء أثره على كافة المستويات، مؤكّـدين تمسكهم بالرسول الأكرم، وأنه لن ينازعهم أحد في التعبير عن فرحتهم وحبهم بصاحب الذكرى المباركة.
وأشاروا إلى أن ما ينعم به الشعب اليمني خلال هذه المرحلة من قوة وعزة وكرامة وانتصارات، ومواقف مشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني، ما كانت لتحدث لولا ارتباطهم الوثيق بالله وكتابه ورسوله وتوليهم لأعلام الهدى من آل بيته الأطهار.
وأكّـد المشاركون استمرارهم في مقارعة قوى الاستكبار والطغيان في هذا العالم وعلى رأسهم ثلاثي الشر أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا ومن لف لفيفهم، وجهادهم في سبيل الله ونصرة المستضعفين بأموالهم وأنفسهم وأسلحتهم، وكلّ ما يملكون، ومهما كانت التضحيات.
وفي السياق يقول محمد محمد أحمد العقيدة: إن “إحيَـاء شعبنا اليمني لذكرى المولد النبوي الشريف بهذا الزخم الذي لم يسبق له مثيلاً على وجه الأرض، هو استجابة إيمانية لتوجيهات الله، ودليل على أن الله عز وجل، يعلم حَيثُ يجعل رسالته التي تميز الشعب اليمني في الحفاظ عليها، لافتاً إلى أن هذا الشعب العظيم وقيادته الربانية، هو اليوم كما كان في بدايات البعثة النبوية -على صاحبها وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم- السباق والمقدام في الحفاظ على هذا الدين، ومضامين الرسالة الإسلامية السماوية، وحماية شعوب الأُمَّــة ومقدساتها، ومقدراتها من أطماع الغزاة والمحتلّين وعملائهم، بل وحماية المجتمع البشري، وقيمه ومبادئه وفطرته السوية من قوى الغواية الشيطانية الماسونية العالمية، وسيحقّق الله على يديه معجزات كفيلة بترجيح كفة الحق أمام الباطل، والخير أمام الشر، لم يتخيلها العالم”.
ويضيف العقيدة في حديثه لـ “المسيرة” أن من بركات ذكرى المولد النبوي الشريف، أنه ولأول مرة على مر التأريخ تضرب اليمن عمق الكيان الصهيوني بصاروخ فرط صوتي صناعة يمنية، يفوق كُـلّ قدرات الأعداء الدفاعية، وهي رسالة مهمة تعيد الحسابات، وتضع العالم أمام تحول شبيه بمعجزة لم تحدث من بعد الرسالات السماوية”.
وتابع العقيدة: “ونحن في هذه الساحة المقدسة بقدسية صاحبها -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- كم هو الشعور بعظمة هذا الدين وهذه المناسبة، وهذه القيادة، وهذا الشعب الذي وصفه رسول الله بشعب الإيمان والحكمة، حين نهض من تحت رماد الحرب والعدوان والحصار، الذي استمر 9 أعوام، ليغرق فرعون العصر أمريكا في عمق البحر، ويحرق ويدمّـر مدمّـراتها وفرقاطاتها وبوارجها وسفنها، ويقضي على مشاريعها في اليمن، ويصنع انتصاراً تاريخيًّا في الصناعات البحرية والجوية والبرية لم يسبق لأية دولة امتلاكها في ظروف كهذه”.
مناسبةٌ لتوحيد الأُمَّــة:
وعلى صعيد متصل؛ يقول المواطن كمال الضلعي: إن “إحيَـاء هذه المناسبة العظيمة على قلوب المسلمين نعمة كبيرة جِـدًّا لا يفقه قيمتها إلا المحرومون منها في الشعوب العربية والإسلامية التي على رأسها أنظمة عميلة تحاول طمس الهُــوِيَّة الإيمانية، وتكن العداء لرسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- وذهبت لتحتفل بالترفيه، والرقص، ومهرجان الكلاب، بمشاهد الانحطاط، والحرب الناعمة التي لا تتناسب مع ديننا وهُــوِيَّتنا وعروبتنا، ونحن كشعب يمني نشعر بما نحن عليه اليوم من النعمة والعزة والحرية والاستقلال والحفاظ على ديننا من أية أفكار مغلوطة وعقائد باطلة، ونفتخر أنّا باقون على النهج المحمدي ولن نحيد عنه قيد أنملة، ونوجه الضربات المؤلمة لأعداء الأُمَّــة”.
ويضيف الضلعي في حديثه لـ “المسيرة” أن “إحيَـاء هذه المناسبة حجر زاوية في توحيد الأُمَّــة، وحل خلافتها وتبايناتها الضيقة، وأن مسيرتنا القرآنية ومشروعنا القرآني قادم إليهم، وكما نحن اليوم نقف في خندق الشعب الفلسطيني، ونناصره ضد عدونا المشترك، سنكون في خندق الشعوب لتتخلص من أنظمتها القمعية، والعميلة للغرب الكافر، وهذه مسؤوليتنا الدينية تحتم علينا ذلك”.
حجر زاوية لمعالجة خلل الأُمَّــة:
وتحت هذا العنوان يقول أحمد الهادي: “هذه المناسبة المباركة حجر زاوية في سر ارتباط الشعب اليمني برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وأعادت للأُمَّـة وشعوبها التفكير في معرفة الخلل الذي يعانون منه، كما أعادت للشعوب العربية والإسلامية أهميّة التمسك بدين الله وكتابه القرآن الكريم، وكم هي بحاجة لهذه العودة الهامة لتصنع فلاحها وفوزها وقوتها، كما بات حال شعبنا اليمني اليوم”.
ويتابع الهادي في حديثه لـ “المسيرة” أن “ذكرى المولد لهذا العام تتميز بالتفاعل الجماهيري الكبير، والواسع وغير المسبوق، وتتزامن مع الضربة اليمنية المسددة في عمق الكيان الصهيوني الغاصب، نصرة لأهلنا وإخوتنا في قطاع غزة، وكلّ الشعب الفلسطيني، وتلاحم الجبهة الداخلية وتماسكها، وتطهيرها من الكثير من خلايا التجسس والخيانة والعمالة، ومعرفة العالم من هو الشعب اليمني وقيادته وجيشه، الذي وقف موقفاً إيمانيًّا في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، ولقن الأعداء دروساً عسكرية لن ينسوها، وهذه نعمة من نعم الله على شعبنا اليمني، وبحكمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-“.
ويواصل الهادي “بات اليمن أنموذجاً وقُدوة للشعوب العربية والإسلامية في تمسكه بخير البرية، ولكل الشعوب الحرة وكل أحرار العالم الذين يخرجون لمساندة غزة، وتأييد الموقف اليمن المساند لها، والمقارع لقوى الاستكبار العالمي”.
بدوره يقول المواطن عوض الحرازي: “الحمد لله الذي منّ على شعبنا اليمني بهذه المناسبة العظيمة ووفقه لإحيائها، كما نحمده على نعمة القيادة الربانية والانتصارات العسكرية والسياسية والثقافية وعلى مختلف الأصعدة، مُضيفاً أن هذه المناسبةَ بالنسبة لنا جزءٌ أَسَاسيٌّ من هُــوِيَّتنا الإيمانية، وهنا نحن اليوم مع أطفالنا في الميدان، ليشاركونا ويرثون عنا هذه المناسبة، كما ورثناها عن آبائنا، وأجدادنا”.
ويتابع الحرازي في حديثه لـ “المسيرة” “كان للعملية العسكرية لقواتنا المسلحة ضد يافا المحتلّة أثرها الكبير في تضاعف الخروج الشعبي وارتفاع معنوياتنا، فحضر الجميع كبيرهم وصغيرهم، وخرج النساء والرجال، كُلٌّ إلى الساحة المخصصة لهم، وهذه المناسبة بداية مرحلة جديدة سيكون لها أثرها وفاعليتها على مستوى الجبهة الداخلية والمستوى العربي والإسلامي الذين يتشوقون لليمن والتطلع لوصول الثقافة القرآنية التي أحيت هذه الأُمَّــة إليهم”.
تجديدُ العهد والبيعة للرسول:
بدوره يقول صالح المطري، الذي كان حاضراً مع أطفاله يفترش الأرض وتحت أشعة الشمس الحارقة: “لن ينازعنا أحد في حب رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وسنكون عند حسن ظنه بنا، سلم لمن سالم أمتنا وحرب لمن حارب أمتنا، ومن هذا الميدان نجدد التأكيد لكل أبناء الأُمَّــة المستضعفين والأحرار أننا إلى جانبهم نقارع المستكبرين والطغاة في كُـلّ عصر وزمان”.
ويتابع المطري في حديثه لصحيفة “المسيرة” “كما احتفل أجدادنا الأوس والخزرج بقدومه -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- إلى يثرب نحن اليوم نحتفل بذكرى مولده الشريف، ونجدد له العهد والبيعة والبذل والعطاء بأموالنا وأنفسنا، نحن جنود مجندة تحت رايه حفيده وسليل نبوته سيدي ومولاي عبد الملك بدرالدين الحوثي “يحفظه الله” حامل رسالة جده والذائد عنها، وعن كرامة الأُمَّــة والمستضعفين في هذا العالم، ولن نخلف له أي أمر يأمرنا به ما حيينا”.
من جانبه يقول أسامة السنيدار وطفلاه محمد وكنان إلى جواره في ميدان السبعين: “ذكرى المولد النبوي لهذا العام تختلف عن مناسبات الأعوام الماضية، بما تزامنت معه من المواقف المشرفة لليمن قيادة وشعباً وجيشاً، وهو يساند الشعب الفلسطيني، ويهزم أمريكا وبريطانيا في البحر، ويشد الحصار على الكيان الصهيوني، ويستهدفه في العمق كُـلّ هذه المفاعيل، ما كانت لتحصل لو لا تمسك الشعب اليمني بالقرآن الكريم وبرسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وأعلام الهداية من آل بيت النبوة”.
ويضيف السنيدار “شعبنا اليمني كان وسيظل يحيي هذه المناسبة العظيمة ويقف المواقف المشرفة التي ترضي الله ورسوله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، ولن يجدنا أعداء الرسالة المحمدية إلا حَيثُ يكرهون، وحضورنا إلى ميدان السبعين وبقية الميادين هي من المواقف التي يكرهها الأعداء وتغيظ قلوبهم”.