أمريكا تنهجُ استراتيجيات تعود عليها بالإهانة والتقهقر
يحيى الحَمامي
أمريكا اتبعت استراتيجيات وسلكت طُرّقاً خاطئة وطريقاً مظلمة، لم يحالفها الحظ مع الفشل السياسي والعسكري والدبلوماسي المُستمرّ، طريقها مسدودة وأبوابها مغلقة لا مجال معها إلا بالاعتراف بالحقوق والحريات وتؤمن بسلام وأمن الشعوب العربية، وأن تلزم حدها وتعترف بحق الحرية واستقلال قرارات دول العرب والمُسَّلمين والعالم أجمع.
لقد أسرفت بالفساد فوق هذه البسيطة، لقد سلبت أمن واستقرار واستقلال وخيرات الكثير من الشعوب والبلدان، وأصبح ملايين البشر يعانون مع رغيف الخبز داخل أوطانهم، وهذا نتاج سياسة الهيمنة الأمريكية التي ترسخت في جذورها، ومن تعاملها ودبلوماسيتها.
العشوائية في السياسة الأمريكية مستفحلة ونجدها في دعم الكيان الصهيوني الغاصب والمحتلّ للأرض العربية “فلسطين” والتي قدمت ما بوسعها من مال وسلاح وخبراء ودعم لوجستي في حرب الإبادة، بحق أبناء “غَزّة”.
لقد صمت العالم عن تلك الجرائم المروعة، ووقفت اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني المستضعف، وبقوة الله وتمكينه لليمن واليمنيين فرض جيش اليمن الحصار البحري الكامل على سفن الكيان الصهيوني وتحَرّكت أساطيل وفرقاطات أمريكا ومن ورائها؛ مِن أجلِ حماية التجارة “الإسرائيلية” وفشلت قوات “أمريكا” بقوة الله سبحانه وتعالى، وتمكينه للجيش اليمني العظيم، وتحولت سفن “أمريكا” و”بريطانيا” أهدافاً عسكرية مشروعة للجيش اليمني، وتم استهدافها بالصواريخ والمسيَّرات والزوارق الانقضاضية.
ونقول لأمريكا: زمان الهيمنة ولى وانتهى، لا قوة ولا مجال ولا قدرة لكم تردع أحرار أُمَّـة محمد -صلوات ربي عليه وآله- فالأحرار شدوا العزم وشحذوا الهمم لمواجهتكم، أين ما وجدت العصا الأمريكية ستنكسر.
كُـلّ ما تمتلكه من نفوذ وقوة عسكرية لم يكن كبيراً إلا في أعين من ترعرع في أحضانها؛ فالقادة الأحرار في الشعوب لا يضعون “لأمريكا” ومن وراءها أية أهمية، وخير من يمثلهم السيد القائد “عبدالملك بدر الدين الحوثي” -يحفظه الله- والذي لم ير والشعب اليمني كذلك من قوة وعظمة أمريكا سوى قشة، وقرار اليمن ومحور المقاومة ثابت بتوجيه ربنا، قال تعالى: “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ”.