سنحتفلُ بـ 21 و26 سبتمبر ونقهرُ الرقمَ الفاصلَ.. الطابور الـ 5
ناصر الشيبة
قبل أن تهل علينا الذكرى السنوية لثورة السادس والعشرين من سبتمبر فَــإنَّنا نؤكّـد أننا سنحييها وسنشعل الشعلة من حيثما كانت تشعل منذ عام 1962م؛ فهي ثورتنا نحن الأحرار والذين كان آباؤنا وأجدادنا فيها هم الثوار ونحن على إثرهم ثائرون وعلى منهجهم سائرون، وما ثورتنا في 21 سبتمبر إلَّا امتدادٌ لها وانطلاقةٌ لتصحيح مسارها بعد أن أراد الأمريكي أن يجثمَ على صدرها فيتحكم بقرارات اليمن وسيادته؛ فانطلقنا ثائرين لنعيدَ لـ26 سبتمبر رونقَها ومكانتَها؛ فكانت ثورة الـ21 من سبتمبر وليدة لـ26 سبتمبر والتي بها استعدنا السيادةَ اليمنية وانتزعناها من فم الأمريكي والسعوديّ.
سنحتفل بـ 21 و26 سبتمبر وستقهرُ الرقم الفاصلَ بينهما وهو الرقم 5 الذي يشير إلى الطابور الخامس.
فلنستبق الأحداث ولنظهر تفاعلنا بها فهي ثورتنا وحتى لا نجعل المرتزِقة يستخدمونها ذريعة ليهاجمونا إعلاميًّا بأننا إماميون وكهنوتيون؛ فهم أدوات فارغة لا تهمها لا 26 سبتمبر ولا 22 مايو ولا حتى مولد النبي الأعظم، بل هم من يقفون ضد احتفالات المسلمين بمولد نبيهم الأعظم والقائد الأول للثورة العالمية، الذي بُعث ليخرج الناس فيها من الظلمات إلى النور.
26 سبتمبر ثورتُنا الماضية، ومن لا ماضي له لا حاضر له ولا مستقبل، ونحن أُمَّـة منظمة تحتفظ بماضيها الجميل وتصحح مساراتها في الحاضر لتبني المستقبل.