اليوم الـ 347 من الطوفان: مصرعُ 4 جنود إسرائيليين بكمين وعمليةٌ نوعيةٌ للمقاومة في رفح
المسيرة | متابعة خَاصَّة
لليوم الـ 347 من ملحمة “طوفان الأقصى” البطولية؛ تواصل فصائل الجهاد والمقاومة في قطاع غزة تصديها لقوات الاحتلال الصهيوني على أكثر من محور، وإعلام العدوّ يقرُّ بمصرع 4 وعددٍ من الإصابات في صفوف جيشه.
في التفاصيل؛ قُتل 4 جنود إسرائيليين في كمين نصبته لهم المقاومةُ جنوبي قطاع غزة، كما نفذت المقاومة عملية نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب القطاع، وقصفت بلدات في غلافه.
وأفَادت وسائل إعلام إسرائيلية بمصرع 4 جنود إسرائيليين في كمينٍ نصبته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في رفح جنوبي قطاع غزة عصر الثلاثاء.
بدورها؛ أكّـدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير دبابة “ميركافا” إسرائيليةً في رفح، جنوبي القطاع.
وبعد عودتهم من خطوط القتال، أكّـد مجاهدو سرايا القدس تمكّنهم من تدمير الدبابة في محيط مفترق “عدنان أبو طه”، شرقي المدينة، بعد تفجير عبوة “ثاقب -برميلية” شديدة الانفجار.
وبالتوازي مع مواصلة التصدي لقوات الاحتلال في محاور القتال، يستمر الإعلام الحربي للمقاومة في توثيق العمليات العسكرية.
ونشر الإعلام الحربي للسرايا مشاهد توثّق استهداف مدينة “عسقلان” المحتلّة و”سديروت” ومستوطنات “غلاف غزة”، برشقاتٍ صاروخية.
ومع عجز “إسرائيل” عن تحقيق هدفها المتمثل بالقضاء على حماس، بعد نحو عام من الحرب، أكّـد القيادي فيها، “أسامة حمدان” في حديثٍ لوكالات الأنباء، أنّ الحركة “لا تزال تحتفظ بقدرة عالية على الاستمرار” في التصدي للاحتلال.
وأشَارَ حمدان إلى “حصول تراكم في الخبرات وتجنيد أجيال جديدة في المقاومة”، موضحًا أنّ “ثمة كسباً وتطوراً يتحقّقان مقابل التضحيات والخسائر”.
أما من جهة الاحتلال، أقرّ القائد السابق لفرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء “غادي شامني”، بأنّ حركة حماس “تفوز بهذه الحرب”، في حين “تخسر إسرائيل، وبصورة كبيرة، على الرغم من تحقيق نجاحات تكتيكية”، بحسب ما نقلته عنه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وأكّـد، أنّ حماس استعادت مناطق من قطاع غزة في غضون 15 دقيقةً من الانسحابات الإسرائيلية منها، مشدّدًا على أنّ “أحداً لا يستطيع تحدي حماس هناك بعد انسحاب القوات الإسرائيلية”.
ورأى “شامني” أنّ “الفشل الأعظم يتمثّل بعدم محاولة نتنياهو تقديم هيئة حاكمة بديلة واقعية في القطاع”، في أعقاب الانسحابات الإسرائيلية.
من جهته، صرّح عضو لجنة الخارجية والأمن في “الكنيست” الإسرائيلي، “عاميت هاليفي”، بأنّ “الجيش لم يهزم كتيبةً واحدةً لحماس، ولا حتى سريّة واحدة في رفح جنوبي قطاع غزة”.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام العدوّ، عن “نقل عدد من الجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي من رفح جنوب غزة”، وأن “4 إصابات حرجة جِـدًّا على الأقل بين صفوف الجيش في رفح”.
بدوره، أكّـد موقع “إسرائيل بلا رقابة” العبري، “مقتل جندي واحد على الأقل في حدث خطير وصعب لقوات الاحتلال في رفح”.
وبلغ عدد الجنود والضباط القتلى في جيش الاحتلال 709، منذ بدء “طوفان الأقصى”، بينهم 342 قُتلوا منذ بدء المعارك البرية في القطاع، بحسب ما سُمح بنشره.
وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فَــإنَّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكّـد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.