حزب الله: نحمّلُ العدوّ الإسرائيلي المسؤوليةَ عن العدوان الإجرامي.. وسينالُ قصاصاً عادلاً
المسيرة | متابعات
حمّل حزبُ الله، العدوّ الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن عدوانه الإجرامي، الذي طال مدنيين، عبر تفجير أجهزة اتصال لاسلكية، “بيجر”، في عددٍ من المناطق اللبنانية.
وقال الحزب، في بيانٍ، الثلاثاء: إنّه يحمّل المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي “بعد التدقيق في كُـلّ الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوافرة”، واصفاً ما جرى بـ “العدوان الآثم”.
وأعلن حزب الله أنّ “العدوّ الغادر والمجرم سينال بالتأكيد القصاص العادل على هذا العدوان الآثم، من حَيثُ يحتسب ومن حَيثُ لا يحتسب”.
وشدّد حزب الله على موقفه بشأن النصرة والدعم والتأييد للمقاومة الفلسطينية، مُشيراً إلى أنّ “شهداءنا وجرحانا هم عنوان جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس، انتصاراً لأهلنا الشرفاء في قطاع غزة والضفة الغربية، وإسناداً ميدانيًّا متواصلاً لهم”.
يُذكَر أنّ حزب الله أكّـد، في بيانٍ أولي، أنّ الأجهزة المعنيّة التابعة له تُجري تحقيقاً واسع النطاق، أمنيًّا وعلمياً؛ مِن أجلِ معرفة الأسباب، التي أَدَّت إلى الانفجارات المتزامنة.
ودعا حزب الله اللبنانيين إلى الانتباه للشائعات والمعلومات الخاطئة والمضلِّلة، والتي تقوم بها بعض الجهات، على نحو يخدم الحرب النفسية لمصلحة الاحتلال، و”لا سيَّما أنّ ذلك يترافق مع خطابات التهويل والتهديد للعدو الصهيوني، وما يُسمّيه تغيير الوضع في الشمال”.
وشدّد حزب الله، في ختام بيانه الأولي، على أنّ المقاومة، عبر كُـلّ مستوياتها ووحداتها، في أعلى جاهزية للدفاع عن لبنان وشعبه، معرباً عن الرحمة للشهداء “على طريق القدس”، وسائلاً الشفاء العاجل للجرحى”.
في السياق؛ وعقب الهجوم الإجرامي “الإسرائيلي” المتمثل بتفجير أجهزة “البيجر” بلبنانيين، أصدرت العديد من الشخصيات والأحزاب والتيارات اللبنانية بياناتٍ وتصريحات تضامنية، مؤكّـدة على أنه “عمل إرهابي ومس بالمدنيين الأبرياء، ويمثل تنفيذاً لمؤامرة “نتنياهو” وحكومته الفاشية لتفجير حربٍ شاملة على لبنان”.
بدورها؛ أكّـدت بيانات الإدانة والتضامن العربية والإسلامية والدولية المختلفة، على أن حكومة “نتنياهو” تسعى لتفجير حربٍ شاملةٍ على لبنان، وجرّ المنطقة إلى حربٍ إقليمية، ومنع الوصول لاتّفاق لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة”.
من جهتها، دول وفصائل وقوى محور الجهاد والمقاومة أشَارَت في بياناتها إلى وقوفها إلى جانب لبنان شعباً ومقاومة، مؤكّـدةً “ثقتها بقدرة حزب الله على الثأر والرد القوي على الاحتلال بما يتناسب مع العدوان”.
وأوضحت البيانات أن “نتنياهو لم يكن ليتجرأ على ارتكاب كُـلّ هذه الجرائم لولا الدعم الأمريكي المطلق والصمت الغربي، ولكنه سيفشل أمام صمود شعوب المنطقة ومقاومتها وخَاصَّة لبنان وفلسطين”.
تجدر الإشارة، إلى أن وزير الصحة اللبناني، “فراس الأبيض”، أكّـد ارتقاء 9 شهداء حتى كتابة هذا الخبر، نتيجة انفجار أجهزة “البيجر”، وأشَارَ، في مؤتمر صحافي، إلى أنّ الانفجارات أَدَّت إلى وقوع نحو 2750 جريحاً، بينها نحو 200 حالة حرجة، توزعت في 100 مستشفى.