الموسادُ الإسرائيلي والتصنيعُ الإليكتروني والشركات البديلة
غيث العبيدي.. !!
على ما يبدو أن الموساد الإسرائيلي دخل مجال التصنيع الاليكتروني، بواجهة تبدو للشركات الأُخرى واجهة عادية، أَو شركات جديدة بحسابات ومميزات ومحاسن مختلفة، مرتبطة بكلف تصنيعية أقل، ومستثناة من التكاليف الإضافية التي اعتادتها الشركات الأُخرى، وبسلاسل نقل وتوريد محسنة، وتوزيع مؤمن، بلا مشاكل ولا فجوات، واستراتيجيات أُخرى لزيادة أرباح الشركات الرئيسية المصابة بهوس الأموال، واللاهثة خلف بريق الأرباح، ولمعان الشهرة.
وألذ ما وقع على قلوب الصهاينة هو إبقاء صميم عملهم الموسادي المحض مخفياً ومستتراً، مما ساعدهم على إبقاء مهامهم الاستخباراتية غير واضحة، ومن خلال تلك المميزات، وتأثيرات أُخرى إيجابية “جدارة، اهتمام أمان” توسطت الثقة بينهم وبين الشركات الأم، لدرجة أنها منحت الشركات الإسرائيلية، حقوق الملكية الفكرية والصناعية “العلامة التجارية” لصناعة السلع الإلكترونية ومنتجات أُخرى معينة، يتم توزيعها تحت مسمى العلامة التجارية للطرف المالك أَو الشركة الأم في منطقة جغرافية معينة.
التفاصيل التي كشفها رئيس شركة “غولد ابلو” التايوانية، حول أجهزة “البيجر” المستخدمة في الهجوم الذي استهدف اللبنانيين بصورة عامة، وحزب الله بصورة خَاصَّة، صنعت من قبل موزع أُورُوبي، لصالح الشركة التايوانية، عبر عقد موقع بينهم منذ 3 سنوات، ولم تشهد الشركة التايوانية حسب تصريحات رئيسها، أية حالات شاذة مع الموزع الأُورُوبي والذي “لم يذكر اسمه” إلَّا بحالة واحدة هو تحويل مصرفي تأخر في تنفيذه بعض الوقت، عدا ذلك كُـلّ التزاماته مع الشركة التايوانية، مرت بصورة مرنة وبدون مشاكل.
ومن باب الترجيح والقياس أن الموزع الأُورُوبي أَو ممثل الشركة التايوانية، هو بالأصل “شركة إسرائيلية بديلة” صنعت أجهزة “البيجر” التي انفجرت بين أيدي، وفي وجوه اللبنانيين، وربما تكون البداية لحروب سبرانية شرق أوسطية جديدة، تشمل عموم محور المقاومة، وقد لا تنتهي بجغرافية لبنان.