عبدالسلام رئيس الوفد الوطني: لن نقبلَ بأية تسوياتٍ تُفرَضُ علينا.. طال الوقت ام قصر
اعتبر رئيس الوفد اليمني المفاوض في الكويت محمد عبد السلام أن التصعيد في الجبهات من قبل العدوان هو تصعيد خطير للغاية ويقوض عملية السلام القائمة في الكويت، مشيراً الى أن الشعب اليمني لا يمكن ان يخضع أو يقبل الاستسلام مهما كانت التضحيات.
وقال عبد السلام في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الأحد: نحن اصدرنا بياناً شكرنا فيه دولة الكويت الشقيقة التي استضافت هذه المشاورات منذ اكثر من 60 يوما وحتى الآن، ومنحت الامم المتحدة فرصة اضافية لمزيد من الوقت للوصول الى نقاشات جادة.
واضاف: اكدنا في البيان أننا نريد ان يكون هذا الاسبوع مفيدا للوصول الى اتفاق شامل وكامل ولا يكون مجزأ وان نناقش فيه مؤسسة الرئاسة وكذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية، وما يتعلق بالترتيبات الامنية والوضع الاقتصادي والانساني وكذلك بما له علاقة برفع الحصار على الشعب اليمني المظلوم وكذلك رفع اليمن من طائلة الفصل السابع وغيرها من الحقوق المشروعة للشعب اليمني.
وتابع عبد السلام: ان النقاشات التي تمت هي نقاشات شاملة لحلول شاملة وكاملة، ولكن وفد الرياض حاول ان يبرز ان القضية قضية امنية فقط وانها قضية تعني بالجانب العسكري وانه لا يوجد هناك حل سياسي، ونحن في الاساس استلمنا رؤية سياسية من المبعوث الاممي ونحن نناقش هذه الرؤية ونرفض نحن ان يتم تقسيم الرؤى.
وصرح: الرؤى تكون على اساس حزمة واحدة وكاملة وتوقع في مكان واحد وتؤخذ بإعتبار واحد، ونحن لا نلقي بالا للضجيج الذي يقوم به وفد الرياض في الحديث عن اي اتفاقات او رؤى، لاننا نفهم ما قدمته الامم المتحدة من افكار كثيرة بما فيها القضايا السياسية.
واعتبر عبد السلام التصعيد في الجبهات من قبل العدوان بأنه تصعيد خطير للغاية ويقوض عملية السلام القائمة في الكويت لا سيما انها في المنتصف، مشيرا الى أن “الاطراف المعتدية وعلى رأسهم النظام السعودي تستهدف الشعب اليمني بالغارات الجوية وبدعم المرتزقة وتشجيعهم على الاستمرار في العدوان على اليمن”.
وقال: ولهذا نحن موقفنا بات واضحا، والسيد عبد الملك الحوثي تكلم بخطابه الاخير بشكل واضح عن مسار المشاورات وعن الحلول وان الشعب اليمني لا يمكن ان يخضع او ان يركع او ان يقبل الاستسلام مهما كانت التضحيات، واننا ايضا لا يمكن ان نقبل باي تسويات تفرض علينا طال الوقت ام قصر لان الشعب اليمني لا يمكن ان يفرط في كرامته وعزته وحياته ولا في تضحياته.
وأضاف رئيس الوفد اليمني المفاوض في الكويت: الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر والمجتمع الدولي وعليهم ان يدركوا ان ما نطالب به هو حل شامل وكامل وعادل للجميع يجعل الجميع يشارك باي اطار سياسي قادم.
وتابع: اما بالنسبة للعداون فهم قد جربوا لنحو عام أن يصبوا النيران والقذائف والقنابل على رأس الشعب اليمني بالإضافة الى الحصار الغاشم، وكل ذلك لم يثن الشعب او يقدمه نحو حافة الاستسلام.. يكفي ما قد ذهب من وقت وعلى المجتمع الدولي ان يضغط بشكل صحيح على كل الاطراف المعتدية لتكف عن عدوانها، لانها حرب عبثية لا مبرر لها على الإطلاق.