اليوم الـ350 من العدوان: لا وقفَ للحرب في غزة قبل انتهاء ولاية “بايدن”
المسيرة | متابعات
لليوم الـ350 توالياً؛ يواصل جيش الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين.
وفي آخر التطورات سقطَ عددٌ من الشهداء والجرحى في قصفٍ إسرائيلي استَهدفَ منزلاً وسَطَ مدينةِ غزة وحي الزيتون جنوب المدينة، ونَسفَ جيشُ الاحتلال أَيْـضاً منازلَ سكنيةً جنوبَ شرقِ مدينة غزة وفي شمالِ مخيمِ النصيرات وسَطَ القطاع؛ ما أَدَّى إلى سقوط شهداء وجرحى.
كما استُشهد وجرح عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال في غارات إسرائيلية استهدفتْ منزلاً في حي الدرج بمدينةِ غزة واخر في جباليا شمالي القطاع وسيارة في بلدة بيت حانون، ويأتي هذا بينما تواصل المروحيات الإسرائيلية إطلاق النار بكثافة على محور “نتساريم” وسط القطاع والقصف المدفعي للمناطق الشمالية الشرقية من مدينة رفح ونسف مربعات سكنية جنوبها.
وفي خضم هذه الصورة القاتمة من قطاع غزة تتضاءل الآمال في الوصول إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، حَيثُ نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى في البيت الأبيض ووزارة الحرب البنتاغون من دون تسميتهم قولَهم: إن الولايات المتحدة تستبعد التوصل إلى هذا الاتّفاق قبل نهاية ولاية الرئيس “جو بايدن” في يناير المقبل.
وتتنافى هذه التوقعات مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، “أنتوني بلينكن”، قبل أسبوعين الذي قال: إنه “تم التوصل إلى تسعين بالمئة من اتّفاق وقف إطلاق النار”، وأرجع المسؤولون تشاؤمهم إلى سببين رئيسيين الأول يتعلق بنسبة الأسرى الفلسطينيين الذين يجب على الكيان الإسرائيلي إطلاقُ سراحهم لإعادة المحتجزين لدى حماس، كما أن تفجيراتِ أجهزة الاتصالات في لبنان والغارات الجوية التي تلتها جعلت احتمالَ اندلاع حرب شاملة أكثر احتمالاً، شكّلت عقبة أمام الدبلوماسية.
وفيما زعم مسؤولون أمريكيون، في أحاديثهم مع “وول ستريت جورنال”، أنّ حماس تضع مطالبَ ثم ترفض الموافقة عليها بعد قبول الولايات المتحدة و”إسرائيل” بها، اتهم نفس المسؤولين رئيسَ الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بتعطيل العملية، جزئيًّا في محاولة لإرضاء الجناح اليميني المتشدّد في ائتلافه الحاكم.
ميدانيًّا؛ أعلنت كتائبُ القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إيقاعَ أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح باستهدافهم بقذيفة “تي بي جي” مضادة للتحصينات وأُخرى مضادة للأفراد بعد تحصُّنِهم في منزل شرق حي التنور بمدينة رفح، وأكّـدت رصد هبوط طيران مروحي لإجلائهم.
وفي بيان تالٍ، أعلنت القسام أن مقاتليها خاضوا اشتباكاتٍ ضارية ضد قوات الاحتلال المتوغلة شرق حي التنور، وتمكّنوا من استهداف دبابة “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105″، كما أكّـدت استهدافَ جرافة عسكرية من نوع “دي 9” بقذيفة الياسين 105 في مدينة رفح.
وكانت الكتائب قد أعلنت أنها أوقعت رتلَ آليات عسكرية للاحتلال في كمين مركَّب غرب المستشفى الكويتي في المدينة، وأوضحت أن مقاتليها فجّروا ناقلة جند بعُبْوتَي “شواظ”، واستهدفوا ناقلتَي جند أُخْرَيَين بقذيفة “الياسين 105” وقذيفة “تاندوم”.
في المقابل، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة جندي من الكتيبة 50 في لواء ناحال بجروح خطيرة خلال معركة في جنوبي قطاع غزة.
وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في المنطقة الشمالية الغربية لرفح بدعم من الطائرات، وسُمع دويُّ إطلاق نار كثيف وانفجارات في المناطق الشرقية من المدينة، حَيثُ فجَّرت قوات الاحتلال عدة منازل.
وبدعم أمريكي، يَشُنُّ كِيانُ الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أُكتوبر 2023م، عدواناً مدمِّـرًا على قطاع غزة خلّفت أكثَرَ من 155 ألف شهيد وجريح ومفقود، معظمُهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.