عشراتُ الآلاف من اليمنيين يحيون “21 سبتمبر” بعروض عسكرية شعبيّة ويؤكّـدون الجاهزيةَ لإسناد القوات المسلحة
المسيرة: خاص
يواصلُ اليمنُ العظيمُ إعدادَ العُدَّةَ والعَتاد والمقاتلين؛ لتعزيز الصفوف وتصعيد الموقف المناصر لفلسطين على كُـلّ المستويات، بجملة من الأنشطة والاستعدادات الكبرى وغير المسبوقة، التي تؤكّـد جاهزية اليمن -جيشاً وشعباً وقيادةً- لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” بكل عنفوان، حَيثُ شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية الحرة، السبت، عروضاً عسكرية واحتفالات تخرج، لمئات الآلاف من المقاتلين من أبناء الشعب غير المنتسبين للجيش اليمني الباسل؛ ما يؤكّـد حجم الجاهزية العالية لكل فئات الشعب في خوض كُـلّ الخيارات والمراحل القادمة مهما كانت التحديات.
صنعاءُ تواصلُ إيصالَ الرسائل النارية:
البداية من العاصمة صنعاء، حَيثُ شهدت صباح السبت، عرضاً عسكريًّا شعبيًّا لعشرات الآلاف من المقاتلين المؤهلين والمنتسبين لعدد من مؤسّسات الدولة والجامعات ومختلف القطاعات، وذلك بمناسبة العيد الوطني العاشر لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الفتية، وتعزيز الاستعدادات لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، بكل قوة وعنفوان.
وفي العرض الذي حضره عدد من مسؤولي الدولة، أكّـد المشاركون استعدادهم العالي وجهوزيتهم الكبيرة لخوض كُـلّ التحديات القادمة، مجددين التفويض للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي؛ لخوض كُـلّ الخيارات اللازمة لردع العدوّ الصهيوني ونصرة الشعب الفلسطيني.
وألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، كلمةً وجّه من خلالها رسالةً لمحور المقاومة في حزب الله والمقاومة الفلسطينية والعراقية بقوله: “نحن في معركة ونعرف ما نقدم فيها من أثمان، ولكن الأثمان الذي تقدمونها ويقدمها الشعب اليمني ثمنها الجنة، ولا خوف ولا قلق في مواجهة العدو”.
وَأَضَـافَ “هذا العدوّ الذي ستجبره أسلحة ورجال المحور، وأبناء الشعوب اليمني واللبناني والفلسطيني والعراقي وغيرها من الشعوب الحاضرة والواعية، ستجبره على الانهزام، وسننال وسنحقّق النصر على هذا العدوّ مهما كانت التضحيات”.
وأوضح أن ثورة الـ 21 من سبتمبر هذه الثورة العظيمة التي ما إن نجحت حتى فتحت أياديها لأبناء الشعب اليمني لتتجه للتوقيع على اتّفاق السلم والشراكة، لافتاً إلى أن الفارّ هادي والمدعو خالد بحّاح قدَّما استقالتَيهما بتوجيهات من السعوديّة، ومن السفير السعوديّ الذي كان متواجِداً في منزل عبدربه.
وتابع حديثه: “حاولنا وحاول السيد القائد أن نلتقيَ بأُولئك حتى لا يستمروا في الانزلاق للعمالة، ولكنهم رجال السفارات ولا يمكن أن يقفوا على الإطلاق إلى جانب الشعب اليمني”.
وأشَارَ إلى أن “أُولئك المرتزِقة يعملون على أن يقدّموا أنفسهم بأنهم وطنيون، ليلمّعوا أنفسهم من خلال 26 سبتمبر، نقول لهم ونحن نحتفل بثورة 21 سبتمبر وسنحتفل بعد أَيَّـام بثورة 26 سبتمبر، هذه الثورة أتت لتبني الجيش اليمني الذي فشل أبناء السفارات في بنائه، ولتبني التعليم من جديد”.
ولفت إلى أن ثورة 21 سبتمبر بحق ثورة تحمل كما في شعارها “حرية واستقلال” وسيبقى الشعب اليمني يعيش الحرية والاستقلال ما دام وهؤلاء الأبطال في هذا الحفل وغيره من الأماكن يقفون إلى جانب هذه الثورة.
أحرار تعز “المندب” و “اللواء الأخضر” يؤكّـدون الجاهزية العالية:
وفي محافظة تعز، أحيا أحرارُ الحالمة الذكرى العاشرة لثورة 21 سبتمبر المجيدة، بعروض شعبيّة شارك فيها الآلاف من المقاتلين المنتمين للمحافظة.
وقدّم 2000 مشارك من قوات التعبئة العامة، عروضًا قتالية ودفاعية عكست مستوى التدريب والتأهيل والجهوزية العالية لمواجهة أعداء الوطن وثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”، كما شارك في العرض عدد من سيارات الإسعاف التابعة لمكتب الصحة والبيئة بالمحافظة.
وأكّـد أحرار تعز أن من أهم نِعَمِ الله على وطننا وشعبنا هو تحقيق الانتصار العظيم والمذهل في مختلف المجالات خلال السنوات العشر من عمر ثورة 21 سبتمبر المجيدة.
وبالصعود قليلًا إلى اللواء الأخضر، فقد احتضنت محافظة إب بدورها عرضاً شعبيًّا حاشداً لقوات التعبئة العامة بمشاركة الآلاف، وقد رفع المشاركون العَلَمَ الجمهوري وردّدوا الشعارات والهتافات المعبرة عن المناسبة والمضي في ترسيخ مبادئ الثورة والوقوف إلى جانب أبطال القوات المسلحة في مواجهة العدوان على الوطن والأمة وإسناداً للشعب الفلسطيني.
وفي العرض الذي حضره محافظ إب عبدالواحد صلاح ووكلاء المحافظة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، أكّـد النائبُ الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أن ثورة 21 سبتمبر جسّدت معاني الصمود والثبات واستقلالية القرار وإسقاط الوصاية.
وأشَارَ إلى عظمة المناسبة ودور الثورة في الدفاع عن الوطن وأمنه وحريته واستقلاله، مشدّدًا على أهميّة التمسك بأهداف الثورة في رفض الوصاية وتحقيق السيادة والاستقلال على كامل تراب الوطن، معتبرًا هذه الثورة نقطة فارقة في تاريخ الشعب اليمني في التحرّر من التبعية لقوى الاستكبار العالمي.
وحثَّ على المزيد من التلاحُم والثبات ورص الصفوف لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى والأسرى.
استعدادٌ يمني شمالاً وجنوباً:
وتأكيداً على جاهزية أحرار اليمن في كُـلّ المحافظات والمناطق الحرة شمالاً وجنوباً، شهدت مديرية دمت بمحافظة الضالع، عرضاً شعبيًّا قدَّم الآلاف من المشاركين فيه استعراضاتٍ رمزية بشكل سرايا بالزي الشعبي حاملين أسلحتهم الشخصية، ورافعين العلمين اليمني والفلسطيني وشعار المناسبة.
وأكّـد الخريجون جاهزيتَهم للمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إلى جانب المقاومة الفلسطينية حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني، ومواجهة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، وتنفيذ قرارات وخيارات قائد الثورة.
وعبّر المشاركون في العرض، عن الفخر والاعتزاز بالاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية التي حرّرت الشعب اليمني من الوصاية والتبعية والارتهان، واستعادت القرار اليمني والسيادة الوطنية، وبنت جيشاً قويًّا بعقيدة إيمانية راسخة.
وخلال العرض أكّـد القائمُ بأعمال المحافظ اللواء عبداللطيف الشغدري، أن ثورة ٢١ سبتمبر جسّدت ما صار إليه اليمن من حرية واستقلال بعد التعبئة والارتهان للخارج وللسفارات الأمريكية والسعوديّة.
فيما أشار مسؤول التعبئة العامة المراني إلى الجهوزية العالية التي تتمتع بها قوات التعبئة العامة والتي تحمل على عاتقها نصرة القدس ودعم وإسناد غزة والشعب الفلسطيني في خوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
مأرب وعمران والمحويت وذمار على ركب الأحرار في مواجهة الاستكبار:
وفي مأرب التاريخ، كان أحرارها على الموعد في هذا العيد السبتمبري الأغر، حَيثُ نظمت التعبئةُ العامة بالمربع الشمالي بالمحافظة، عرضاً شعبيًّا لخريجي الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى” من أبناء مديرية مجزر.
وبحضور قيادات المحافظة، قدّم المشاركون من خريجي الدورات، عروضاً عسكرية متنوعة، عكست التفاعل الشعبي ومدى جاهزية واستعداد أبناء مديرية مجزر للتصدي للعدو الأمريكي، والانخراط في الدورات العسكرية التي تأتي في إطار الحشد والتعبئة العامة لمواجهة أعداء اليمن.
وأكّـد المشاركون أن ثورة الـ21 من سبتمبر انطلقت من واقع معاناة الشعب بكل أطيافه، ومثلت عنوان العزة والكرامة والسيادة الوطنية، وأسقطت الوصاية الخارجية على اليمن.
من جهتها كانت عمران في أتم الجاهزية لإحياء العيد السبتمبري بعرض شعبي مسلح، لخريجي دورات “طوفان الأقصى”.
وفي العرض، رفع المشاركون رايات وشعارات الحرية، مؤكّـدين الوقوف والتضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة، والدفاع عن المقدسات.
كما أكّـدوا الجهوزية العالية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، نصرة للشعب الفلسطيني وإسناداً لمقاومته حتى تحقيق النصر.
وفي محافظة المحويت، أمس السبت، أقيم عرضاً شعبيًّا لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”، الدفعة الثالثة من أبناء مديريتي مدينة وجبل المحويت، قدّم المشاركون خلاله عروضاً رمزية متنوعة تأكيداً على الجاهزية لخوض كُـلّ التحديات.
وأكّـدت كلمة المشاركون وكلمات قيادات المحافظة، وقوف أبناء المحويت إلى جانب الشعب الفلسطيني، معلنين النفير العام والالتفاف حول القيادة الثورية والسياسية.
وأكّـد أحرار المحويت استعدادهم للتضحية في سبيل الدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني.
وحَثَّ المشاركون في العرض، كُـلّ أبناء المحافظة، على الاستمرار في التعبئة العامة لمواجهة العدوّ الأمريكي البريطاني وخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إلى جانب القوات المسلحة.
إلى ذلك نظمت قوات التعبئة العامة بمحافظة ذمار عروضاً شعبيّة لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” في مختلف مديريات المحافظة، فيما أكّـد المشاركون الجهوزية التامة لمواجهة قوى العدوان، ومساندة الشعب الفلسطيني.
وفي مديريات وصابين العالي، والسافل، والحداء، وجبل الشرق، وعتمة، وضوران آنس، ومغرب عنس، والمنار، وميفعة عنس، وجهران أكّـد المشاركون في العروض بحضور قيادات المديريات ومسؤولي التعبئة العامة، الاستعداد للمشاركة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” دفاعاً عن قضايا الأُمَّــة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكّـدوا المضي خلف القيادة الثورية والسياسية، في استكمال تحقيق أهداف ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، وتحرير كامل الأراضي اليمنية من الاحتلال السعوديّ الإماراتي، والانتصار للقضية الفلسطينية.