“إسرائيلُ” تكتُبُ نهايتَها بأيادٍ ملطخة بالجرائم
كوثر العزي
لم تكتف دول الشر المتمثلة بأمريكا وَ”إسرائيل” بالمعركة البحرية، والبرية، والجوية مع محور المقاومة، ناهيك عن حربها المستبدة بحق الشعب الفلسطيني، وملء ملفاتها بجرائم تدين وتستنكر لها الإنسانية، بل لجأت إلى حرب جديدة تسمى بالحرب السيبرانية، حَيثُ كانت أول ضحايا تلك الحرب السيبرانية قيادات لبنانية في مختلف مدن لبنان وحلفائهم في سوريا وإيران.
دائماً ما تلجأ “إسرائيل” عند فشلها الذريع بِمد أيادي الاغتيالات وتفننها في سبل طرق القتل، حينها تسعى في تشبيع خسائرها بالقتل وتلميع صورتها بالغدر ورفع مكانتها ولعلها قد ترفع سقف إمبراطوريتها قليلًا من وهن السقوط، حَيثُ وإنها لم تدرك أنها تدق آخر مسامير نعشها والانهيار بات قاب قوسين أَو أدنى.
فبعد الخيبات التي توسدت “إسرائيل” وحلفائها في يوم الثاني عشر من ربيع الأول من قصف اليمن لـ “إسرائيل”، كتدشين للمرحلة الخامسة بصاروخ فلسطين 2 فرط صوتي والذي استغرق مدته 11 ونصف دقيقة من اليمن لعمق تل أبيب “يافا” متجاوزاً أحدث الرادارات الأمريكية في أنحاء المنطقة، والتي بثت الرعب في أوساط جراذين اللوبي اللعين، وتهافت ما يقارب الاثنين مليون للملاجئ، حينما دوت صافرة الإنذار سقطت هيبة “إسرائيل” على يد اليمن وقواتها المسلحة اليمنية التي شيدت بنصر القضية الفلسطينية، مستذكرين ما تفعل القوات البحرية اليمنية في الأقاليم والبحور من حظر على السفن الإسرائيلية ومن يمولها أَو يساندها هوت كعجوز شمطاء لا تستطيع الوقوف، أقدامها ترتعش معاتبةً الحلفاء، تبكي لمجلس الآمن وتشتكي للدول العشر، فلم تلق منهم سوى دس الرأس في الرمل لتصبح مسخرة لناشطي الغرب والعرب وتتبهذل في أواخر أيامها؛ حيث أكّـد آنَذاك السيد القائد في كلمة له أن ذلك الصاروخ ليس رداً على الاعتداء على مدينة الحديدة أبداً؛ فالرد ما يزال يستعر، والمعركة لم تحسم بعد، الكف يليه مِئة كف، واليد التي تطول اليمن ستُبتر.
فما زالت دائرة الصناعة العسكرية في اليمن تتوسع بشكل ملحوظ، وتطورات تنافس الدول العظمى المصنعة للمعدات العسكرية، اليمن دخلت معركة السابع من أُكتوبر بثقة بالله أولاً، والتمكين ثانياً فحرب وحصار العشر سنوات كانت بمثابة دروس كبيرة للقوات اليمنية سواء بحرية أَو جوية أَو بحرية، وبمقدمة ذلك الجيش اليمني جيش الواحد والعشرين من سبتمبر الذي بُنِيَ بناء قرآنياً وأُعِدَّ بمدراس عظماء آل محمد وتحت قيادة ربانية، تحت أهداف ترسخت وتجذرت بقلوب كُـلّ مجاهد.
ناهيكم عن دور حزب الله في المعركة واختراق أنظمة المطار وقلع أعين المراقبة ودك حصونهم الواهنة، ومحاربتهم دون توقف نصرة وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني والوقوف بشموخ رغم القصف المُستمرّ عليهم من قبل العدوّ واغتيال قياداتهم، وآخر مصابهم استهدافهم عبر بياجر صغيرة صنعت على تبييت التفجير والتلاعب باستقرار وأمن الجبهة الداخلية وشغلهم عن القضية الأولى القدس لكن “هيهات”..
فاليمن ستثأر وإيران ستستنفر والعراق ستهب وسوريا لن تقعد مكتوفة الأيادي، المحور سيأخذ بحقه، بيد من حديد تضرب دون توقف فـ “إسرائيل” هي من كتبت نهايتها بيد مُلئت بدماء عظمائنا، إلى هنا وكفى ما عاد لكم بقاء..
فالأرض بكم توسخت، والهواء بكم تلوث، وقلوبنا منكم بلغت الحناجر؛ فنحن بين خيارين إما نحن أَو نحن، لا بقاءَ لكم بيننا، والعاقبة للمتقين والنصر والغلبة لجند الله.
وعزاؤنا بأن مصابهم مصابنا وجرحهم يشملنا، وما بهم بنا وشهدائهم شهدائنا، للشعب اللبناني العزيز، حَيثُ نؤكـد لكم أننا سنقف معكم كتفاً بكتف وجنبًا لجنب حتى تزال الغدة من الوطن العربي.