الجيشُ الذي “لا يُقهر” يواجهُ حزبَ الله بسلاح البيجر
يحيى صالح الحَمامي
الفشل الإسرائيلي مُستمرّ ونراه في قوة وبأس وشجاعة “الجيش الذي لا يقهر!” عندما يستخدم في مواجهة حزب الله بسلاح البيجر ويصطنع النصر لنفسه بالعمل الإرهابي، ويرتكب أبشع الجرائم، وهذا ما يثبت الضعف والعجز والفشل للجيش الإسرائيلي الذي يتبنى مسميات ويصف نفسه بالجيش الذي لا يقهر، ويخوض معركة فاشلة ليس له فيها شيء من النصر، وقد تعمد القتل لكثير من أبناء لبنان وسبب بجرح وقتل أعداد من البشر، وجعل من المواطن اللبناني البري هدفاً عسكرياً ومن المرأة والطفل أعداء، هذا نتاج الضعف والفشل والعجز والإحباط الذي أصاب الجيش الإسرائيلي الذي “لا يُقهر!”، لم يفده الدعم العسكري من الكثير من الدول العظمى والذين يقفون إلى جانب “إسرائيل” في المحافل الدولية ويقدمون له الغطاء على جميع جرائمه، ويرتكب أبشع الجرائم التي لا يدينها مجلس الأمن الدولي ولا تستطيع هيئات دولية أن توقف أَو تدين جرائم الغدة السرطانية بحق الشعب الفلسطيني.
لقد عزم محور المقاومة على استئصال “إسرائيل” من الشرق الأوسط، التي أسرفت في الأرض وتجبرت دون محاسبة أَو عقوبات دولية توقف تلك الجرائم التي يرتكبها جيش “إسرائيل” بحق الأبرياء.
“الجيش الذي لا يقهر” يستخدم سلاح البيجر بالتفجير عن بُعد ويصنع لنفسه نصر خيالي بالقضاء على المقاومة، ويستخدم الكيان الصهيوني معركة جديدة وحديثة تدل على العجز والفشل والهزيمة المُستمرّة في كُـلّ ما يقدم عليه، الهزائم تلاحقه، لقد تباهى كثيراً بعضلات قوة ما يمتلكه من قوة عسكرية برية وبحرية وجوية، ويلجأ إلى موقف الضعف بتفجير البيجرات، ما الذي سيحقّقه لا شيء، وهذا العدوان الإرهابي يعبر عن الفشل في ميدان المواجهة الحقيقية التي منها يتحقّق النصر والهزيمة، ونتساءل مع المجتمع والهيئة الدولية ماذا لو كان حزب الله اللبناني منفذ هذه العملية الإرهابية في وسط الكيان الصهيوني ماذا سيكون الموقف الدولي والأمني والأممي حيال هذه الجريمة، وماذا ستكون ردة فعل “أمريكا” لقامت الأرض ولم تقعد بالإدانات والشجب والاستنكار، وكانت دعت إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي، وقد تدعو دون شك إلى تحالف دولي لضرب حزب الله اللبناني، وهذا هو نظام الغرب وهذه هي قوانين النفاق العالمي الذي تتبناه الولايات المتحدة الأمريكية والتي تسير سياستها ودبلوماسيتها عكس دوران الساعة فهي لا تضمن أمناً ولا سلاماً ولا حقوقاً لمن يرفض بقاء قرارها في أرضه، لا يقبل بالهيمنة، ومصير من يقف أمام مصالحها في وطنه، وسياستها تتكشف أمام العالم ومن يخوض الحرب المباشرة مع عملائها ويقف أمام من تتبناه لحماية مصالحها وحماية بقاء الهيمنة كما “إسرائيل” والتي نعتبرها سفيرة النوايا السيئة لقوى الاستكبار العالمي، ومن أوجد “إسرائيل” كما العجوز الشمطاء “بريطانيا” واللص الغربي “أمريكا” ونرى من وجود “إسرائيل” في الشرق الأوسط هو بقاء الشر والفوضى الأُورُوبية وعدم استقرار منطقة الشرق الأوسط قال تعالى: (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ).