ثورةُ 21 سبتمبر وأحداثُ اليوم
أرياف سيلان
إرادَة شعبٌ يرفض الذُل، تجسيد لمشروع العزة والحرية وإسقاط مشاريع التبعية العمياء لأمريكا والغرب، والعبث بمقدرات البلد سواء من الداخل أَو الخارج.
ضرورة فرضتها أوضاع كارثية كان اليمانيون بأمسّ الحاجة لها لإقامة يمن ذات اقتصاد عال، مكتفية ذاتيًّا في شتّى احتياجاتها.
ثورة 21 التي حوربت منذ الوهلة الأولى من اندلاعها، وذلك لعظيم أهدافها والذي كان الهدف الأسمى لها، عدم القبول بأية وصاية خارجية تحت أية مسميات أَو عناوين.
فقد لاقت الثورة التفافاً شعبيًّا كَبيراً ومهيبا؛ لأَنَّها الثورة اليمنية التي جاءت من عمق ما يعانيه الشعب اقتصاديًّا وسياسيًّا وعسكريًّا.
وكذلك جاءت الثورة لتفشل مخطّط تقسيم اليمن وتفريقه، وأرادتهُ يمناً واحداً يصعب على الأعداء النيل منه أَو المساس به.
لم تكن أهداف ثورة 21 سبتمبر محصورة في الداخل اليمني، بل أصبحت حاملاً حقيقياً لهموم الأُمَّــة وقضاياها الكبيرة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومناصرتها والشد على أيدي المجاهدين والمقاومين الأبطال.
لو لم تتواجد هذه الثورة العظيمة لما كانت اليمن في المقدمة للدفاع عن فلسطين، وتسخير بحرها والبر وشرارات صواريخها في الجو انتصاراً للدماء المسفوكة وجثث الأبرياء المتناثرة أشلاء.
فاليمن بثورته الخالدة ومنجزاتها العظيمة استطاعت أن تغير المعادلة عربيًّا وعالميًّا، وبالتصنيع العسكري للصواريخ والمسيَّرات يتحدى ويواجه أعتى القوى الباغية والطاغية وقوى الاستكبار العالمي.
فاليمن اليوم ليس يمن الأمس، فبعد قيام ثورته الشعبيّة استطاع التحرّر من العبودية والخنوع وتنفيذ ما يملى عليه من قبل الخارج في الماضي، ولو كان تحت الوصاية لما كانت اليمن المشارك الأول في معركة طوفان الأقصى وستكون خاضعة كباقي الدول العربية، التي اتخذت قرار الصمت مما يحدث في غزة من ظلم وعدوان.
فاليمن اليوم بمنجزات ثورة 21 سبتمبر، تقارع وتقاتل ثلاثي الشر في البحار والمحيطات وتكبدها الخسائر والأضرار باعتراف منهم، وأصبحت اليوم الخبر الذي يتداولهُ العالم بأنه الذي نكّس رأس أمريكا ودس هيبتها في التراب وجعلها أضحوكة الأخبار بأنها العاجزة أمام القوات المسلحة اليمنية.
وأيضاً مما حقّقت ثورة 21 سبتمبر، بناء جيش قوي بالإيمان بالله والثقة به، مؤمن بقضيته العادلة وتمكين الله له في الأرض، وكذلك التصنيع العسكري الذي يسبق عقارب الساعة في التطور يوماً بعد آخر، والذي وصل إلى عمق العدوّ وعقر داره واجتاز أكذوبة الترسانة الضخمة الذي يزعم، والقبة الحديدية التي يتباهى بها لم تجد نفعاً أمام الصواريخ اليمنية.
وهذا كله بفضل الله وإنجاز ثورة 21 سبتمبر التي تحمل همّ شعب بل وهمّ الأُمَّــة كلها!