وزير الدفاع خلال مشاركته في عرض عسكري لـ 4 آلاف مقاتل من خريجي الكليات العسكرية: نعملُ على صناعة قوة عسكرية تفرض المعادلة السياسية والعسكرية وتوجّـه أقسى الضربات لكيان العدو
المسيرة: صنعاء:
توعّد وزيرُ الدفاع والإنتاج الحربي، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، الأحد، كيانَ العدوّ الصهيوني المجرم بالكثير من المفاجآت التي ستثلج صدور المؤمنين.
جاء ذلك خلال مشاركته الأحد، في العرض العسكري الرمزي الذي نفذه 4 آلاف مقاتل من خريجي الكليات العسكرية، بمناسبة العيد العاشر لثورة 21 سبتمبر و62 لثورة 26 سبتمبر.
وأشَارَ اللواء العاطفي في كلمته، إلى أن المؤسّسة العسكرية تشهد تطوُّرًا متسارعًا في مسار التأهيل والتدريب وتحديثاً كَبيراً للمنظومة الصناعية العسكرية تأهباً لكافة المستجدات.
وأضاف: “نعمل لصناعة قوة عسكرية دفاعية قادرة على فرض المعادلة السياسية والعسكرية والمحافظة على سيادة الجمهورية اليمنية على كافة أراضيها، كما نعمل على استمرارية توجيه الضربات الموجعة لعمق قوات العدوّ الصهيوني”.
وأوضح وزير الدفاع أن “العدوّ الإسرائيلي وداعميه أضحوا يحسبون لليمن ألف حساب قبل ارتكاب أية حماقة”، لافتاً إلى أن “القوات المسلحة اليمنية ترصد تفاصيل المتغيرات السياسية والعسكرية والجيوسياسية في المنطقة ومستعدة لكافة تحديات المرحلة”.
وحذّر اللواء العاطفي كيان العدوّ قائلاً: “مثلما طرقنا أبواب “يافا” وَ”أم الرشراش” المحتلّة سنواصل دك أوكار الصهاينة، ولن نبخل على الأعداء بقوافل الصواريخ الباليستية والفرط صوتية والمجنحة والطائرات المسيّرة”، مبينًا أن اليمن يعيش مرحلة حرب مفتوحة وحساسة وطويلة الأمد ويضع كافة احتمالات المواجهة بعين الاعتبار.
وأشَارَ الوزير العاطفي إلى أن “تخريج الدفع العسكريةِ يدل على الرؤية الصائبة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقوة الإيمان والإرادَة اليمنية للقوات المسلحة التي يجري تحديث مفاصلها وتجديد بنائها وفولذة رجالها الأشداء بوجوه شابة ومؤمنة، على جبينها ترتسم خارطة اليمن القوي عالي المكانة وعظيم الأثر في مفاهيم الجغرافيا السياسية، وحسمت وحدّدت طريقها للنهوض باتّجاه يمن قوي معافى، ومسموع الصوت، مستقل السيادة ومتحرّر من كُـلّ تبعية أَو وصاية وأكبر من كُـلّ هيمنة أَو حسابات جيوسياسية في العهود السابقة”.
وجدَّد العهدَ لله تعالى والسيد القائد بأن القوات المسلحة اليمنية ستكون النيران التي تحرق كُـلّ معتدٍ أثيم وكلّ صهيوني نازيٍّ استفحل شرُّه وامتد ضررُه إلى الأُمَّــة العربية والإسلامية، وإلى الأشقاء في غزة الأبية المحاصرة الصامدة وجنوب لبنان، من منطلق المسؤولية والواجب الديني والوطني والقانوني والعسكري والأخلاقي، مخاطباً الخريجين بالقول: “إنكم اليوم تحملون على أكتافكم أمانة الوطن وشعبه؛ فكونوا عند مستوى المسؤولية وحافظوا على أمانة العهد وتذكروا دائماً أن الوطن في أمس الحاجة إليكم فكونوا أوفياء لواجبكم ولقَسَمِكم العسكري، واعلموا أنكم أصبحتم جزءًا كبيراً من الأمل والمستقبل”.
وخاطب تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي الذي يفرض عدواناً وحصاراً على اليمن ويحتل أراضيَه، ويستمر في معادَاة وحصار الشعب اليمني للعام العاشر، بأن لا يفهموا أن الصبر الاستراتيجي ضعف فذلك خطر عليهم، محذراً المعتدين على اليمن منذ عشرة أعوام من تجاوز الخطوط الحمراء والتدخل في الشأن الداخلي للبلاد.
وختم وزير الدفاع، بالقول: “على الغزاة والمعتدين سرعة البدء بجدولة انسحابهم من أراضي اليمن وجُزره ونحذرهم من تذوق مرارة جهوزيتنا العسكرية”.
من جهته أشار نائب رئيس هيئة التدريب والتأهيل، العميد عبد المجيد الرمام، إلى أن تخرج هذه الدفع من أبناء المؤسّسة العسكرية اليمنية من خريجي هيئة التدريب والتأهيل –دائرة الكليات، يأتي مباركة لثورة الـ 21 من سبتمبر العظيمة، ومن أجل الشعب والقضية الفلسطينية، قضية الأُمَّــة والشعب اليمني المركزية والأولى.
وأوضح أن تخرج هذه الدفع الرمزية، يأتي في إطار البناء والإعداد القتالي للجيش اليمني الذي بفضل الله هي في طليعة الآلاف من الجيش المنظم ممن جمع بين التجربة والبناء، وتسلح بسلاح الوعي والبصيرة وسلاح الحديد.
وأكّـد العميد الرمام، أن المؤسّسة العسكرية، ستظل الدرع الحصين الذي تتحطَّم من خلاله كُـلّ مؤامرات الأعداء وستبقى على الدوام في أعلى جاهزيتها، مُشيراً إلى أن هيئة التدريب والتأهيل بجميع دوائرها ومعاهدها ومدارسها العسكرية ستواصل البناء البدني والمعرفي والمهاري والمعنوي للقوات المسلحة بجميع تشكيلاتها، وستبذل كُـلّ الجهود؛ مِن أجلِ تطوير وتحديث المناهج والعلوم، بما يواكب المرحلة والأحداث التي تشهدها المنطقة.
فيما أكّـدت كلمة الخريجين، أن تخرج الدفع من الكليات العسكرية، ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر المجيدة، وفي ظل ما ينعم به اليمن اليوم من عزة وكرامة وقوة وتمكين وانتصارات في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب الأشقاء في غزة وكلّ فلسطين.
وجدّدت العهد والولاء لله والقيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني بالدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته، ونصرة قضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مبينًا أن الاحتفال بتخريج الدفع العسكرية، هي مرحلة ختامية للإعداد، والانتقال بعدها إلى مرحلة البناء والاستعداد لما أمر الله به من فريضة الجهاد في سبيل الله ضد الأعداء والتنكيل بهم.
وتطرَّقت إلى ما تلقاه الخريجون من علومٍ ومعارفَ عسكرية نظرية وعملية، معبرة عن الشكر لمن ساهم في تعليم وإعداد الدفع المتخرجة من قيادات ومدربين وما بذلوه من جهود في سبيل تخريج الدفع العسكرية من كليات الحربية والبحرية والطيران والدفاع الجوي.
وقدَّم الخريجون عرضاً عسكريًّا مهيباً عكس المستوى الرفيع والمهارات الميدانية التي اكتسبوها في ميادين التدريب والتأهيل، كما تم تبادل الأعلام بين الدفع المتخرجة والدفع المتقدمة من الكليات العسكرية.
وتضمن العرضُ الذي تقدّمه فرسانُ الخيالة، إبراز مدى جاهزية واستعداد الدفع المتخرجة لخوض معركة الجهاد في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله والمشاركة في معركة “طوفان الأقصى” إلى جانب المقاومة الفلسطيني ضد كيان العدوّ، المدعوم أمريكيًّا وأُورُوبيًّا.
وتم عقب العرض العسكري المهيب، تشكيلُ لوحة فنية لـ “طوفان الأقصى” و”21 سبتمبر” من قبل الدفع المتخرجة.