نحن السبتمبريون.. لا أنتم
الشيخ عبدالمنان السنبلي
من يقول اليوم إن أنصارَ الله ضد ثورة الـ26 من سبتمبر..، هم أنفسهم الذين قالوا عنهم بالأمس إنهم انقلابيون وروافض ومجوس وَ…!
يعني: لا جديدَ تحت الشمس.. الأبواق الأبواق.
والمستثمرون المستثمرون.. والمموِّلون الممولون.
والرُّعاة الرعاة.
والمحصلةُ ماذا؟ صِفْــرٌ على الشمال كالعادة.
لماذا..؟ لأن فاقد الشيء لا يعطيه، أو كما يقولون.
ومن لا يملك حق الوصاية على نفسه، لا يمكن أن يفرضه على ما سواه.
على أية حال، الثورة ليست مُجَـرّد (شعاراتٍ) مُنمَّقة تُرفع في المحافل والساحات.
أو أهازيج وأغانٍ تُردّد في الطرقات، أو أكاذيب وأراجيف تُلفق، أو شائعات تُروج..
الثورة أَيْـضاً ليست مادة للاسترزاق..
أو وسيلة للاستثمار..
أو الاستغلال السياسي الرخيص..
الثورة مبادئ وقيم تُجسَّد.
وأهداف تتحقّق.
وأفكار سامية تُترجم على الأرض..
الثورة كرامة وحرية واستقلال.
الثورة أخلاقٌ تتسامى ومواقفُ تتحدث.
وعناوينُ بارزة تتجلَّى..
هذه هي الثورة..
كذلك كانت، ولا تزال، وستظل، ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة…
وهنا يأتي السؤال:
(والسؤال، بطبيعة الحال، موجهٌ لكم أنتم، أيها، المزايدون والمتباكون)
مَن -برأيكم- الأقربُ إلى هذه الثورة؟
من يحق له اليوم أن يمثلها؟
أو يحتفل بها..؟
أنتم يعني..؟ أم أنصار الله..؟
أم من يا تُرى؟
بسيطة.. تعالوا نحسبها..
يعني: لو نحسبها مثلاً بالقلم والمسطرة، ووفق المعطيات المذكورة أعلاه، لوجدنا أن أنصار الله، بصراحة، هم من يمثِّلون هذه الثورة..
ومن يحق لهم أن يحتفلوا بها..!
لا أحد سواهم..
ولو زدنا واستعنا ببقية المقاييس والأوزان والقيم الحسابية والهندسية الأُخرى، لتوصلنا أَيْـضاً إلى نفس النتيجة المثبتة سابقًا..
ذلك أنهم وحدَهم فقط اليومَ على الساحة من يجسِّدون فعليًّا أهمَّ أهداف ومبادئ ثورة الـ26 من سبتمبر، لا أنتم..
حتى وإن تباكيتم..
أو تداعيتم ورفعتم شعارات الجمهورية والثورة، والحرية، والاستقلال..
لا قيمة لذلك..
وما قيمة أن تفعلوا ذلك أصلاً..؟
أن تصطنعوه، وأنتم مرتهنون في قبضة العدوّ التقليدي والتاريخي لهذه الثورة..؟!
وأنتم تأتمرون بأمره، وتعملون على حماية وحراسة مصالحه، لا مصالح هذه الثورة؟!
لذلك، لا داعي للمزايدة..
أو المغالطة أَو التباكي كَثيراً..
فالشعب اليمني قد بات يعرف جيِّدًا من هم السبتمبريون الحقيقيون..
ومن هم المُقَلَّدون أَو (الفالصو)..
وأنَّا نحن الأحرار.. والثوار..
ونحن السبتمبريون.. لا أنتم..!
رُفعت الجلسة.