على اليمنيين رد الدين لحزب الله
يحيى صلاح الدين
أثناء العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن لم نسمع ولم نرَ أي موقف مناصر لمظلومية الشعب اليمني سوى صوت وموقف حزب الله والسيد حسن نصر الله -حفظه الله- إلى جانب اليمن وتحمل الأذى الكثير مقابل هذا الموقف، والشعب اليمني بطبعه العروبي الأصيل لا ينسى من سانده ووقف إلى جانبه في محنته، ونحن نعتبر ذلك الموقف ديناً لا بُـدَّ من رده وسنقف إلى جانب لبنان وحزب الله في مواجهة العدوّ الإسرائيلي ولن نتركهم لوحدهم في هذه المواجهة.
العدوّ الإسرائيلي في تصعيده الأخير تجاه لبنان من جهة كان بسبب موقف حزب الله المؤثر والمساند لغزة، ومن جهة أُخرى يريد العدوّ أن يهرب إلى الأمام بعد أن فشل وغرق في غزة ويبحث عن مخرج من مأزقه، ونحن كيمنيين وعرب لا يليق بنا أن نقف متفرجين أمام ما يتعرض له لبنان من قصف وَغارات متواصلة خلفت خلال أَيَّـام مئات من الشهداء والجرحى جلهم من النساء والأطفال، كما أن هذا العدوان أَدَّى إلى عملية نزوح كبيرة للسكان تتوجّـه إلى وسط وشمال لبنان وَالآلاف باتّجاه سوريا، ولو لكان لليمن حدود مع لبنان لوسعتهم قلوبنا قبل بيوتنا.
يجب أن لا نعول أَو نعلق أي أمل على ما يسمى المجتمع الدولي وعصبة الأمم المتحدة التي تقف عاجزة بشكل مريب وَلا تستطيع أن تعمل شيء سوى تكرار القلق أمام جرائم العدوّ الإسرائيلي المُستمرّ في عدوانه وجرائمه، بل ويسعى لنقل جرائم الإبادة التي ارتكبها في غزة إلى لبنان، لذلك لا بُـدَّ على محور الجهاد والمقاومة بقيادة اليمن من اتِّخاذ موقف حازم وتوجيه ضربة قوية للعدو الإسرائيلي، ولدينا بنك أهداف لو تم استهدافها لتمكّنا من تركيع وإخضاع الكيان الإسرائيلي ومن يقف خلفه ولن يتمكّن العدوّ الإسرائيلي من تحمل استهداف وضرب موانئه والمصانع، وَإذَا أضيف إلى قائمة الأهداف ضرب منصات الغاز فسترون الصهاينة يبحثون عن مخرج لورطتهم وَسيضطرون لوقف عدوانهم على غزة ولبنان.