استنكارٌ رسمي واسع لجريمة اغتيال الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله

المسيرة – صنعاء:

أدانت وزارةُ الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة التغيير والبناء بصنعاءَ، السبت، بأشدِّ العبارات، اغتيالَ المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله.

وأكّـدت الوزارة في بيان لها أن “سياسة الاغتيالات لن تزيد المقاومة إلا قوة وصموداً وتضحية؛ مِن أجلِ استعادة الحقوق المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني وتحقيق النصر الموعود”، مشيرة إلى أنه “باستشهاد السيد حسن نصر الله فقدت الأُمَّــة العربية والإسلامية قائداً عظيماً وابناً باراً كرَّس حياته للجهاد في سبيل الله ومقاومة العدوّ الصهيوني.

وأوضحت أن الشهيد -رحمه الله- سيظلُّ خالداً في ذاكرة الأجيال وأحرار العالم، وأن الشعب اليمني الأبي لن ينسى وقوف أمين عام حزب الله إلى جانب اليمن منذ اليوم الأول لتعرضه للعدوان، بعد أن خذله القريب والبعيد.

ودعت الخارجية اليمنية المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الفعل الجبان وإجبار العدوّ الصهيوني الغاصب على إنهاء الاحتلال والعدوان والحصار.

وجدّدت التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت والمساند للشعب اللبناني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني الهمجي.

من جانبه توجّـه مجلس النواب، بالتعازي إلى السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وأبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية والشعب اللبناني ومقاومته الباسلة باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في معركة “طوفان الأقصى” وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والوقوف المشرف مع قضايا الأُمَّــة في مواجهة العدوّ الصهيوني.

واستنكر المجلس في بيان صادر عنه، جريمة الاغتيال الآثمة والجبانة التي نفذها العدوّ الصهيوني المجرم بحق القائد المجاهد السيد حسن نصر الله، مؤكّـداً أن الإجرام الصهيوني الذي تجاوز كُـلّ الحدود وبات يشكل خطراً على الأمن والسلم في المنطقة والعالم يستدعي تحَرّك الشعوب العربية والإسلامية وأحرار الأُمَّــة لمواجهته والانتصار لهذه الدماء الزكية.

واستهجن استمرار الصمت والخذلان العربي تجاه الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين في الضاحية الجنوبية في لبنان؛ ما أَدَّى إلى استشهاد وإصابة المئات بينهم نساء وأطفال، معتبرًا استمرار العمليات الإجرامية بحق شعوب المنطقة تحديًا سافرًا للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية والقيم الأخلاقية وتصعيداً خطيراً يهدّد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

وحمّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مسؤولية الصمت والتغاضي عما يرتكبه الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي بريطاني من جرائم وحرب إبادة جماعية.. داعياً رؤساء وأعضاء البرلمانات العربية والإسلامية والدولية والمجتمع الدولي وأحرار العالم إلى اتِّخاذ مواقفَ جادة ومسؤولة من شأنها وضع حَــدٍّ للاعتداءات الصهيونية المُستمرّة على المناطق والأعيان المدنية في لبنان، بما في ذلك مجازر الإبادة المُستمرّة بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.

وتقدم المجلس بخالص العزاء والمواساة للمقاومة اللبنانية ومحور المقاومة والأحرار من أبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية، وأسرة السيد المجاهد حسن نصر الله، وكلّ أنصاره ومحبيه.. سائلاً المولى جلت قدرته أن يتغمد الشهيد القائد السيد حسن نصر الله بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه وكلّ شعوب الأُمَّــة الصبر والسلوان.

كما نعى مجلس الشورى، استشهاد القائد المجاهد الكبير أمين عام حزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، الذي ارتقى شهيداً بعد حياة حافلة بالجهاد.

وأعرب المجلس في برقية العزاء عن خالص العزاء والمواساة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والشعب اليمني، وقيادة وكوادر المقاومة الإسلامية في لبنان ومحور الجهاد المقاومة والأمة العربية والإسلامية في استشهاد المجاهد الكبير أمين عام حزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله.

واعتبر المجلس سماحة السيد حسن نصر الله، أحد رموز الجهاد في مواجهة الصلف الصهيوني ومشاريعه في المنطقة، والزعيم الكبير والقائد المحنك الذي كرّس حياته؛ مِن أجلِ قضية وطنه وشعبه وأمته.

 

عطاءٌ وحضورٌ في ميادين العزة والشرف:

من جانب متصل، أشادت رابطة علماء اليمن، بسجل الشهيد السيد حسن نصر الله الحافل بالانتصارات التي حقّقها ضد المحتلّ، وبعد عطاء متدفق من المحاضرات والخطابات والحكم التي ألقاها لتحصين أبناء الأُمَّــة من الاختراق، ورفع المعنويات في مواجهة الصهاينة المعتدين.

وأثنى بيان علماء اليمن على الرصيد الكبير للشهيد من العطاء والحضور في كُـلّ ميادين العزة والشرف، وتوج حياته وختم جهاده بالشهادة في سبيل الله وبذل روحه في سبيل نصرة المستضعفين في كُـلّ مكان، لا سِـيَّـما في غزة وفلسطين، التي طالما سعى إليها وأمنية تمناها فنالها وحقّق الله له ما كان يتمناه، وتوجّـه بتاج الكرامة ومنّ عليه بوسام الشهادة.

وأشَارَ البيان إلى أن الشهيد السيد حسن نصر الله، ارتقى إلى خالقه باراً، شهيداً، سعيداً، حميداً، مقبلاً غير مدبر في سبيل الله وإعلاء كلمته في طريق القدس وكرامة الأُمَّــة جمعاء، وترك من الإرث الجهادي والأثر الاستشهادي ما يجعل جذوة الجهاد والمقاومة مشتعلة، وتحرير القدس وفلسطين حقيقة وزوال الكيان الصهيوني حتميًّا وأقرب من أي وقت مضى.

وقال البيان: “مهما ظن العدوّ الصهيوني أنه باغتيال القادة العظماء سيوقف مسيرة الجهاد والمقاومة فهو واهم، كم قد استشهد من القادة، لكن دماؤهم روت شجرة الحرية والكرامة، واستمر المنحى التصاعدي لحركات المقاومة بقوة أكثر وبعزيمة أصلب لا تلين”.

وعبَّرت الرابطةُ عن التعازي لأهل الشهيد ورفاقه وذويهم ومحبيهم، والعزاء للسيد القائد المجاهد الصابر المحتسب عبد الملك بدر الدين الحوثي، في هذا المصاب الجلل، مؤكّـدة صوابية الموقف وسلامة المسار.

وَأَضَـافَ بيان الرابطة “نشد على يدي السيد القائد وأيدي قادة ومجاهدي محور القدس والجهاد والمقاومة، لافتاً إلى احتساب الأجر عند الله والصبر والتأسي برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في مثل هذه الشدائد، والإكثار من حمد الله وشكره.

وشدّد البيان على ضرورة التحلي بالثقة بالله وعدم القنوط من رحمته واليأس من نصره، والاستمرار في نفس الطريق التي سلكها السيد حسن نصر الله، إذ هي طريق السالكين إلى الله، الراغبين في لقاء الله، الساعين لمرضاته، طريق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، والحذر من أن يفت هذا الحدث في عضد المجاهدين أَو ينال من عزيمتهم وقوتهم.

وحَثَّ على أخذ المزيد من الحيطة والحذر على الدوام والاحتياط في كُـلّ الأمور.. داعياً أبناء الأُمَّــة على الوحدة وجمع الكلمة والالتفاف حول قادة المقاومة، والسير معهم في طريق الجهاد الذي هو باب من أبواب الجنة والحذر من مغبة التقاعس والتثبيط والتشكيك في هذا السبيل وقادته، والتأكيد على واحدية المعركة ووحدة المصير.

وطالبت الرابطة شبابَ الأُمَّــة ورجالها إلى الالتحاق بمعسكرات التأهيل والتدريب، لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى يُكتب الجميع من أنصار الله والساعين في سبيله، مؤكّـداً ضرورة بذل المال والإنفاق في سبيل الله لإعداد القوة اللازمة لمواجهة الأعداء.

وجدّدت التأكيد على ضرورة الاستقامة على منهج الله وترك المنكرات والإتيان بالطاعات وعدم الاغترار بكثير من مال أَو سلاح أَو رجال، داعية شعوب الأُمَّــة للتحَرّك والخروج في مظاهرات معبرة عن غضبهم ضد أعداء الله وتضامنهم مع المجاهدين والمظلومين في فلسطين ولبنانَ، والضغط على الأنظمة الحاكمة بالتحَرّك والقيام بواجبهم تجاه ما يحصل من ظلم وإبادة جماعية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com