السيدُ عبدالملك الحوثي في خطاب باستشهـاد الأمين العام لحزب الله السيد حسـن نصـر الله: الوفاءُ للشهيد القائد حسن نصر الله هو مواصلةُ المشوار الجهادي بعزم وثبات واستعانة بالله
المسيرة – صنعاء
توجّـه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله- إلى الشعب اللبناني ومقاومته بالعزاء والمواساة في استشهاد القائد السيد حسن نصر الله.
وقال السيدُ القائد في خطاب له مقتضَبٍ مساء السبت: “هنيئاً للسيد حسن نصر الله هذه الشهادة، وهذه الخاتمة، والقربان إلى الله بروحه الزكية، والتي جاءت بعد مسيرة عظيمة من الجهاد في سبيل الله تعالى”، مُشيراً إلى أن الشهيدَ القائد حسن نصر الله بذل خلال مسيرته الجهادية جهدَه وعمرهَ وكُلَّ طاقته وقدرته في سبيل الله، فكان نجماً مضيئاً في سماء المجاهدين، ومباركاً موفقاً حاملاً لراية الإسلام، والجهاد، ومجسداً لقيم الإسلام، وأخلاقه، وعزيزاً شامخاً مخلصاً صادقاً وأميناً ووفيًّا عرفه بذلك العدوّ والصديق”.
ولفت إلى أن اللهَ “عز وجل”، قد حقّق على يد الشهيد القائد حسن نصر الله، وبجهده وجهد رفاقه في حزب الله الإنجازات العظمية، والانتصارات الكبيرة، والنقلات المهمة إلى سماء المجد والعزة.
وأشَارَ إلى أن المقام أمام هذا القُربان العظيم في سبيل الله، هو مقام الاحتساب والصبر، والغضب على أعداء الله، وأعداء الإنسانية اليهود والصهاينة المجرمين”.
وأشَارَ إلى أن جمهور المقاومة يعون جيِّدًا أن مسيرة الجهاد في سبيل الله، هي أَيْـضاً مسيرة شهادة، وأن التضحيات في سبيل الله هي جزء من الجهاد نفسه، وعطاء عظيم إلى ربنا الله العظيم، كما هي شهادة على القيم العظيمة وعلى المظلومية أَيْـضاً.
وواصل: “إن حزب الله ومجاهديه وجمهوره ومنتسبيه حملوا الروحيةَ الإيمانية الحسينية في ميدان الجهاد من يومهم الأول، وواجهوا بها التحديات والصعوبات، والمراحل القاسية، والمقام الآن هو السير في خطى الربانيين”.
وأشَارَ إلى أن المقام هو مقام صبر واحتساب، وثبات، وثقة بالله تعالى، وَأن هذه التضحيات الكبيرة، والمظلومية العظيمة لن تضيع هدراً، وأن الله سيتقبلها ويكتب بها لعباده الصابرين النصر وحسن العاقبة، مبينًا أن أهم وأعظم ما ينبغي في هذا الظرف الحساس هو السعي لتقييد أمل الأعداء الذين يعولون على جريمتهم الفظيعة في كسر الروح المعنوية، وإضعاف جبهة حزب الله التي هي جبهة رائدة وقومية في مواجهة العدوّ منذ اليوم الأول الذي انطلقت فيه مسيرة حزب الله الجهادية.
وأوضح أن الوفاء لشهيد المسلمين، شهيد الإنسانية سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- هو مواصلة المشوار الجهادي بعزم وثبات واستعانة بالله وثقة به وتوكل، منوِّهًا إلى أنه مثلما خابت آمال الأعداء الصهاينة بعد قتلهم للشهيد المجاهد الكبير إسماعيل هينة -رضوان الله عليه- ستخيب آمالهم بإذن الله في جريمتهم الكبرى باستهداف الشهيد السيد حسن نصر الله.
أما على مستوى جبهات الإسناد، ومحور الجهاد والمقاومة والجبهة الكبرى فلسطين، فأوضح السيد القائد أنه مهما كان حجم التضحيات، فهذا لا يعني الاستكانة والوهم، بل المزيد من الصبر والثبات، والعمل والتوجّـه نحو التصعيد وتطوير الأداء.
وقال: “أما العدوّ الصهيوني فهو يتصور أنه أحرز بجريمته نصراً من حَيثُ حقده وَالنزعة الإجرامية، ومن حَيثُ النتائج والتأثير، لكنه لم يحقّق ذلك، وهناك تجارب سابقة من الاغتيالات، فقد استهدف الشهيد عباس الموسوي والقادة الكبار في حزب الله، مثل راغب حرب، وعماد مغنية وغيرهم، وفي الجبهة الفلسطينية مثل اغتيال أحمد ياسين، وبعدها اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وغيره، وكذلك كان عندما ارتكب جريمة قتل الشهيد المجاهد الكبير إسماعيل هنية”، متسائلاً: فهل تحقّقت النتائج التي يأملها؟ وَهل خلت له الساحة؟ واستسلم المجاهدون أم أنهم بعد كُـلّ ذلك ازدادوا ثباتاً وحملوا الراية، وحقّق الله على أيديهم الانتصارات؟
وبيّن أن العدوّ الصهيوني تبوأ بوِزْرِ جرائمه الكبرى من قادة وغيرهم، ولكنه لم يحقّق آماله والنتائج التي يحلم بها وزواله حتمي وفق وعد الله.
وفي هذا المقام أكّـد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الشعب اليمني إلى جانب إخواننا في حزب الله، وأن جبهات الإسناد، وراية الإسلام ستبقى، وترتفع رغم أنف العدوّ الصهيوني، مطالباً الجميع على القيام بدورهم، فالمعركة قائمة، والعدوّ يشكل خطورة على المجتمع البشري بكله، مؤكّـداً: “لن نخذل الشعبين العزيزين في لبنان وفلسطين”.
وتمنَّى السيد القائد من الجبهة الإعلامية أن تكون نشطة، وأن يكثّـفوا الجهد للتصدي لكل الحملات الشيطانية الرامية لكسر الروح المعنوية.
(وفيما يلي نَصُّ الخطاب):
أَعُـوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْــــمِ اللَّهِ الرَّحْـمَــنِ الرَّحِـيْـمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَات:
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}[آل عمران:169-171]. صَدَقَ اللهُ العَلِيُّ العَظِيم.
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيم.
ببالغ الحزن، والأسى، والألم، تلقينا نبأ مصاب أُمَّتِنا الإسلامية، ومجاهديها الأحرار، باستشهاد أخينا وحبيبنا العزيز، المجاهد الكبير، سماحة الأمين العام لحزب الله السيد/ حسن نصر الله “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ”.
وفي هذا المقام، نتوجَّه بِأَحَرِّ التعازي وخالص المواساة، إلى أسرته الكريمة، وإلى إخوتنا وأخواتنا في حزب الله، وإلى الشعب اللبناني، وإلى سماحة مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد/ الخامنئي “حَفِظَهُ الله”، وإلى كل المنتمين إلى جبهات الجهاد في سبيل الله تعالى، في كل محور الجهاد والمقاومة، وجبهات الإسناد لفلسطين، وإلى الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وإلى كل أحرار الأمة، وإلى كل المسلمين، ونقول للجميع: عظَّم الله أجركم وأجرنا في هذا المصاب العظيم، الذي هو خسارةٌ على الأمة الإسلامية بكلها.
وأمَّا شهيدنا العزيز، فهنيئاً له الشهادة، هنيئاً له هذا الختام، والقربان إلى الله تعالى بروحه الزكيَّة، بعد مسيرةٍ عظيمةٍ من الجهاد في سبيل الله تعالى، بذل فيها جهده، وعمره، وكل طاقته وقدراته، لله وفي سبيل الله، نجماً مضيئاً في سماء المجاهدين، وقائداً عظيماً، ومباركاً وموفَّقاً، حاملاً لراية الإسلام والجهاد، ومجسِّداً لقيم الإسلام وأخلاقه، وعزيزاً شامخاً، ثابتاً صابراً، شجاعاً أبياً، مخلصاً، وصادقاً، وناصحاً، وأميناً، ووفياً، عرفه بذلك العدو والصديق، والمحب والمبغض، وقد حقق الله على يديه، وبجهده وجهد وأيدي رفاقه في حزب الله، الإنجازات العظيمة، والانتصارات الكبيرة، والنقلات المهمة، إلى سماء المجد والعزة.
إنَّ المقام أمام هذا القربان العظيم، في سبيل الله تعالى، هو مقام الاحتساب والصبر، ومع الحزن الغضب على أعداء الله تعالى، وأعداء الإنسانية بكلها: اليهود الصهاينة المجرمين.
وفي مقدِّمة الصابرين، المحتسبين، الثابتين: إخوتنا وأخواتنا الأعزاء في حزب الله، وجمهور المقاومة، الذين يعون جيداً أنَّ مسيرة الجهاد في سبيل الله تعالى هي أيضاً مسيرة شهادة، وأنَّ التضحيات في سبيل الله تعالى هي جزءٌ من الجهاد نفسه، وعطاءٌ عظيمٌ إلى ربنا الله العظيم، كما هي أيضاً شهادةٌ على القيم العظيمة، وعلى المظلومية أيضاً.
إنَّ حزب الله، في قياداته، وكوادره، ومجاهديه، ومنتسبيه، وجمهوره، حمل الرُّوحيَّة الإيمانية الحسينية في ميدان الجهاد من يومه الأول، وواجه بها التحديات، والصعوبات، والمراحل القاسية، وإنَّ المقام الآن هو السير في خطى الربَّانيين، الذين قال الله عنهم في القرآن الكريم: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[آل عمران:146-148]، نعم، المقام هو مقام صبرٍ، واحتسابٍ، وثباتٍ، وثقةٍ بالله تعالى، أنَّ هذه التضحيات الكبيرة، والمظلومية العظيمة، لن تضيع هدراً، وأنَّ الله تعالى سيتقبَّلها، ويكتب بها لعباده المؤمنين، الصابرين، المحتسبين: النصر وحسن العاقبة.
إنَّ أهمَّ وأعظم ما ينبغي في هذا الظرف الحسَّاس والمهم، هو: السعي لتخييب أمل الأعداء الصهاينة المجرمين، الذين يعوِّلون على جريمتهم الفظيعة، في كسر الروح المعنوية، وإضعاف جبهة حزب الله، التي هي جبهةٌ رائدةٌ، ومتصدِّرةٌ، وقويةٌ في مواجهة العدو الصهيوني، منذ اليوم الأول الذي انطلقت فيه مسيرة حزب الله الجهادية؛ ولــذلك فإنَّ الوفاء لشهيد المسلمين، شهيد الإنسانية، سماحة الأمين العام لحزب الله “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ”، هو بمواصلة المشوار الجهادي، بعزمٍ، وصبرٍ، وثباتٍ، واستعانةٍ بالله تعالى، وثقةٍ به، وتوكلٍ عليه.
وكما خابت آمال الأعداء الصهاينة، بعد قتلهم للشهيد المجاهد الكبير/ إسماعيل هنيَّة “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ”؛ ستخيب آمالهم -بإذن الله تعالى- في جريمتهم الكبرى، باستهداف الشهيد السيد/ حسن نصر الله “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ”.
أمَّا على مستوى جبهات الإسناد، ومحور الجهاد والمقاومة، والجبهة الكبرى: جبهة فلسطين، فمهما كان حجم التضحيات، فذلك لا يعني أبداً الاستكانة، ولا الوَهَن، بل المزيد من الصبر، والثبات، والعمل، والحافز الكبير، والتَّوجُّه نحو التصعيد، ونحو تطوير الأداء.
أمَّا العدو الصهيوني، فهو يتصوَّر أنَّه أحرز بجريمته نصراً:
- من حيث حقده، وعقدة الانتقام التي يحملها.
- ومن حيث النزعة الإجرامية والعدوانية.
- ومن حيث النتائج والتأثير.
وهكذا كان عندما ارتكب جريمة الاستهداف للشهيد السيد/ عباس الموسوي “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ”، وهكذا كان عندما استهدف القادة الكبار في حزب الله، كـ/ الشيخ راغب حرب، وعماد مغنية… وغيرهم “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِم”، وهكذا كان أيضاً في الجبهة الفلسطينية، عندما ارتكب جريمة قتل الشهيد/ أحمد ياسين، وبعده القادة المجاهدين، كالشهيد الدكتور/ عبد العزيز الرنتيسي… وغيره “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِم”، وكذلك كان عندما ارتكب جريمة قتل الشهيد المجاهد الكبير/ إسماعيل هنيَّة “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ”، فهل تحققت النتائج التي يأملها؟! هل خلت له الساحة، واستسلم المجاهدون؟! أم أنَّهم بعد كل ذلك ازدادوا تصميماً، وتفانياً، وثباتاً، وحملوا الراية، وواصلوا المشوار، وحقق الله على أيديهم الانتصارات تلو الانتصارات.
إنَّ العدو الصهيوني يبوء بوزر جرائمه الكبرى، في قتل أبناء الأمة، من قادةٍ ومن غيرهم، ولكنه لن يحقق آماله، ولا النتائج التي يحلم بها، وزواله -في نهاية المطاف- حتميٌّ، وفق وعد الله تعالى الذي {لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}[الروم:6].
وفي هذا المقام، نؤكِّد أننا إلى جانب إخوتنا في حزب الله، وأنَّ جبهات الإسناد ومحور الجهاد، وأنَّ راية الإسلام ستبقى، وتستمر، وترتفع، رغم أنف العدو الصهيوني، ولسنا في هذا المقام بصدد الحديث عن التفاصيل تجاه الترتيبات العملية، ولا تجاه دلالات الموقف، فهذا يأتي في مقام العمل، وفي الحديث لاحقاً إن شاء الله، إلَّا أننا نؤكِّد على أن يضطلع الجميع بدورهم، فالمعركة قائمة، والعدو الصهيوني هو عدوٌ للإسلام والمسلمين، ويشكِّل خطورةً على المجتمع البشري بكله، إننا لن نخذل الشعبين العزيزين، ورفاق الدرب المجاهدين في لبنان وفلسطين.
كما أني آمل من الجبهة الإعلامية، أن تكون في هذا الظرف المهم نشطةً، وآمل من فرسان الجهاد فيها أن يكثفوا الجهد، للتصدي لكل الحملات الشيطانية، الرامية إلى كسر الروح المعنوية، من قِبَلِ العدو الصهيوني، وعملائه المنافقين.
وختاماً، نؤكِّد لشهيدنا العزيز، ولرفاقه الشهداء السَّابقين في لبنان وفلسطين، أننا ثابتون، صابرون، محتسبون، وأنَّ دماءهم لن تذهب هدراً.
وَاللهُ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الوَكِيلُ، نِعْمَ المَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ.
وَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيم.
وَالسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.