للتوضيح فقط
الشيخ عبدالمنان السنبلي
استشهد السيد حسن نصر الله.. أو لم يستشهد..
غاب عن المشهد.. أو لم يغب..
لن يغير ذلك من وضعية حزب الله كجبهة مقاومة لبنانية أَو جبهة إسناد لغزة شيئاً..
لن يضعف موقفه.. أو يوهن عزائمه..
أو يحدث أي فراغٍ تنظيمي أَو وظيفي..
فحزبُ الله ليس عصابةً مسلحةً مرهونًا أمرُها ومصيرها بحياة زعيمها الأوحد.
يعني: إذَا سقط هذا الزعيم يوماً مثلاً، تسقط هذه العصابة وتتفكك، وينتهى أمرها..
حزب الله ليس كذلك..
حزب الله تيار لبناني سياسي وعسكري مقاوم لا يحكمه أفراد، وإنما تحكمه مؤسّسات ولوائح وأطر منظمة وفاعلة على كُـلّ المستويات..
ماذا يعني هذا..؟
يعني أن الحزب لا يمكن أن يصل، بأي حال من الأحوال إلى حالة الفراغ التنظيمي في أي مستوى كان من مستويات الهرم أَو الهيكل التنظيمي، العليا أَو الدنيا، والذي قد يتسبب في تضعضع قواعد الحزب أَو تصدع أركانه..
حتى لو استشهد حسن نصر الله..؟
نعم، حتى لو استُشهد..
أو غاب عن المشهد..
صحيح، السيد حسن نصر الله رجل استثنائي قاد المقاومة في أصعب وأحلك الظروف..
رجل ليس ككل الرجال، وقائد ليس ككل القادة، إطلالةً وحضوراً وكاريزما، لكن هذا لا يعني خلوَّ الحزب تماماً من قيادات وكوادرَ كفؤة وقادرة على تحمل المسؤولية ومواصلة الطريق..
كيف لا؟!
وهناك، في أوساط هذا الحزب، من هذه القيادات والكوادر الآلاف ممن تتلمذوا، وتعلَّموا، وتخرجوا على أيدي حسن نصر الله..
فمن عاش عمرَه صانعاً للانتصارات، لن يفوتَه أبداً، في الطريق، أن يصنعَ الرجال والقادة القادرين على مواكبة ومواصلة هذه الانتصارات..
وهكذا كان السيد حسن نصر الله..
مصنع رجال..
رجالٍ فائقة المواصفات والجودة..
فعلامَ نخافُ على لبنان..؟
علامَ نخاف على المقاومة..؟
علامَ نخاف وهنالك ألف حسن نصر الله بعده..؟
فهنيئاً لهذا القائد الاستثنائي الشهادة..
هنيئاً له، ولكل رفاقه المجاهدين..
ولا نامت أعين الجبناء..