وداعاً سيدَ شهداء الأقصى
يحيى صلاح الدين
وداعًا سيدَ شهداء الأقصى، وداعًا يا سيدَ حسن نصر الله، جمعنا اللهُ معك أيها القائد العظيم الإلهي في جنة الخلد بإذن الله تعالى، إنها خسارةٌ كبيرة جِـدًّا وقاصمة للظهر أن تفقد الأُمَّــة عظمائها، أبكانا وعيالنا ونسائنا رحيلك يا سيد حسن، أمر صعب جِـدًّا أن نفقدك، كبرنا ونحن نسمع ونشاهد كلماتك متسمرين أمام شاشات التلفاز ننتظر إطلالتك بفارغ الصبر ترفع المعنويات وتزيل عنا الهموم، كنت وستبقى مدرسة تدرس كُـلّ مواقفك وَينهل من كلماتك الخالدة كُـلّ أحرار العالم.
قتلوك اليهود لعنهم الله، من سماهم في كتابه الكريم قتلت الأنبياء المجرمين، الفاسقين، الملعونين، اليهود عليهم لعنة الله، وملائكته والناس أجمعين، أسقطوا على مكان تواجده في الضاحية الجنوبية لبيروت ثمانين قنبلة شديدة الانفجار فنال الشهادة.
لقد جاهد السيد حسن نصرالله -رضوان الله وسلامه عليه- الصهاينة منذ نعومة أظفاره، وَلقنهم دروساً حيدرية، ونال ما كان يتمناه منذ عقود من الزمن وهي الشهادة في سبيل الله، والتحق بالعظماء مع الأنبياء والصديقين وَالشهداء.
أنظار الشعوب العربية والإسلامية تتجه إلى اليمن وإلى القائد الحكيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -سلام الله عليه- للامساك بزمام قيادة محور الجهاد والمقاومة والأخذ بالثأر من الكيان العدوّ الإسرائيلي.
السيد حسن نصر الله وحزب الله وقفوا وقفة مشرفة مع مظلومية غزة، ولهم دور كبير في نهج كُـلّ حركات الجهاد والمقاومة سماهم الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، سادة المجاهدين؛ لذلك يجب علينا نحن اليمنيين الوفاء لسيد المجاهدين الذي وقف معنا عندما خذلنا الجميع، وأن نأخذ بالثأر، وأن نجعل من دماء السيد حسن نصر الله الطاهرة طوفاناً جارفاً يجرف الغدة السرطانية “إسرائيل” وكلّ الأنظمة العميلة في المنطقة بإذن الله تعالى، والله خير الناصرين.
الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام.