نصرُ الله والذين معه
إبراهيم محمد الهمداني
بوحٌ من العطر فيه النور يغتسلُ
أم شهقة الورد بالألوان تحتفلُ
أم بهجة الضوء…؟ بل من طهره شربت
حباً.. فمنه جنان الخلد تنهملُ
أعجوبة الله..، لا يأسٌ يطوف به
ولا عناءٌ ولا بؤسٌ ولا مللُ
عليه يهمي (سلامُ الله).. يلثمُهُ
همساً.. فيشرقُ فيه الحبُّ والأملُ
يفيضُ نصرًا.. ونصرُ الله آيتُهُ
وفي بطولاته الأمجادُ تكتملُ
وفتيةٍ حوله، شعُّوا… تقرُّ بهم
عينُ الوجودِ – إذَا فاضوا – وتكتحلُ
مشارقُ الشمسِ تعمَى في مطالعِهم
وعن مغاربهم كم يقصرُ الأزلُ
إن قال يوماً – أبو هادي – لهم… وقفوا.
وإن أشارَ.. مضَوا كالشهب واشتعلوا
به اكتفوا… واكتفى منهم بما زرعوا
للفجر…، لمَّا به عن غيرِه انشغلوا
وأمطروا قلبَه حباً، وما طلبوا
سوى الخلود.. ففاضوا ثَمَّ… واكتملوا
تهفو إليه السماواتُ العُلى… وَلَكَم
تدعو بمحرابه شوقاً وتبتهلُ
يا جنةَ الله قد حجت ملائكةٌ
إليكَ.. واسترسلت في هديها القُبَلُ
في وحي عينيكَ ألقى اللهُ معجزةً
فما الذي عنكَ قال اللهُ والرسلُ؟!