استشهادُ السيد حسن نصر الله عنوانُ الوفاء ورجل الشهامة
عدنان علي الكبسي
السيد حسن نصر الله، عنوان الوفاء، ورجلُ الشهامة، وَالعزيز المؤمن، تاج البطولة والفداء، استشهد في معركة طوفان الأقصى على طريق القدس، وهو القائل: “نحن لا نهزم، عندما ننتصر ننتصر، وعندما نستشهد ننتصر”.
قضى حياته جهادًا في سبيل الله، وقف بكل صراحة وبكل صدق وبكل قوة متحديًا العدوّ الإسرائيلي من منطلق ثقته بالله وتصديقه بآيات القرآن، خطاباته رعب وصمته كابوس، وضرباته تنكيلًا بالعدوّ الصهيوني.
أحاطت به وحوش مفترسة حاقدة لتقضي عليه، فمن الوحوش عدو مجرم باغ، ومنها منافق خسيس عميل.
وقف بكل شموخ وهو يناصر المستضعفين، وأعلن تضامنه مع المظلومين، ولم يتردّد من تهديدات الطغاة والمستكبرين، حظي باحترام ومحبة وتقدير الشعوب لمواقفه المشرفة، الذي لم يَلِنْ أمام التحديات ولم يتراجع تجاه المخاطر.
شهادة السيد حسن نصر الله، نصر للمسيرة الجهادية، نصر لمحور الإسناد، بشهادته لم ولن تنكسر الروح الجهادية للمجاهدين في لبنان وفي فلسطين، بل أشعلت الروحية الجهادية لدى كُـلّ المجاهدين في جبهات الإسناد، وزادت جذوة التضحية وقوة العزيمة.
استشهاد السيد حسن نصر الله، وغيره من القيادات العظيمة لم ولن تكون قاضية لمحور الجهاد والإسناد، وإنما العاقبة المحتومة هي النصر للمجاهدين، والزوال للعدو الإسرائيلي وكيانه المجرم المؤقت.
فسلام الله عليك يا سيدي يوم ولدت، ويوم جاهدت، ويوم نلت الشهادة، ويوم تبعث مع أجدادك رسول الله والإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين.
ونحن نشهد يا سيدي أنك نلت الشهادة وأنت وفيٌّ مع رسول الله والإمام علي، وأنت في نفس المسيرة الجهادية التي كانوا عليها.