نصرُ الله
علي هترو حويزاوي
تفيد كلمه (إذَا) الشرطية وما يتعلق بها من متطلبات حتى تدخل حيز التنفيذ، فقرن النصر بالتسبيح والتهليل والتكبير، فأي نصر أعز من الشهادة، ونيل البر وَهبة الحياة، فكان أبو هادي مصداقَ الآية القرآنية فأعطى كُـلّ ما أحب، إلَّا أني أعتب عليه على بعض الأمور! وعندي ملاحظات:
ألست تقدر تفتي بأحكام الطهارة وتترك الجهاد وأحكامه، ألم تقدر…!
ألم تقدر أن تحج إلى البيت الأبيض فتكون من أئمة رؤية 30 في السعوديّة…!
ألم تستطع أن تكون رفيق الأمراء والملوك فتفرش لك البسط الحمراء …!
ألم تستطع أن تنسى غزة كما تناسها العرب ووعاظ السلاطين…!
ألم تستطع أن تصم أذنيك عن صراخ الثكلى واليتامى وَتحضر إلَّا لوجود الكاميرا…!
ألم تستطع أن تسكت عن شرف العروبة المنهوك والممزق وتكن ممن ارتضى أن يكن سمساراً…!
لماذا فضلت الخنادق على الفنادق؟!
لماذا فضلت الساتر والمناحر وتركت المباخر؟!
لماذا فضلت السلاح على الليالي الملاح؟!
لماذا اخترت البندقية بوقت استسلام العربية!
لماذا كجدك مقطوع الخنصر؟!
لماذا زينبك، كرقيه الحسين؟!
لماذا اخترت الذبح ورضيت به؟!
سلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً.
الحياة بعدك شروق وغروب فقط.
ولا افتخر إلَّا أني عشت بزمن سيد المقاومة والشهادة، الشهيد السعيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه تعالى-.