سيدنا وقدوتنا.. سنقابِلُ الوفاءَ بالوفاء
إبتهال محمد أبوطالب
أولياء الله نهجهم نهج القرآن، حياتهم كلُّها جهاد وتبيان، ومناهضة للظلم والعدوان، ومواجهة لكلِّ عميل له من كُـلّ شر عنوان.
فمن أولياء الله المتقين المصطفين سماحة السيد حسن نصر الله، مَن كان له من اسمه حظ وافر، فقد كان حسن الحياة، وحسن السيرة، وحسن الجهاد، وحسن الصبر والثبات، وحسن الوفاء والإباء، كان نصرًا لله بكلماته، ونصرًا لله بمواقفه، ونصرًا لله بمبادئه، ونصرًا لله بحكمته.
عاش عزيزًا شريفًا، واستشهد أبيًّا كريمًا، كان وفيًّا مع الله فضاعف الله له الوفاء، كان سخيًّا مع الله فجاءه السخاء بحياة أبدية لا موت فيها، كان مناصرًا لله في كُـلّ مواقفه، فنصره الله بالعزة والشهادة.
إن ما وثقته الكاميرات، وما نشرته القنوات من مواقف خالدة لم ولن تنساها الإنسانية، لم ولن تمحها صفحات التاريخ أبدًا، فمواقف شهيد الإسلام والإنسانية في مواجهته للغدة السرطانية -اليهود -والشيطان الأكبر أمريكا- مواقف حريٌّ أن تأخذ الإنسانية منها الدروس والعبر والمواقف والسير، حريٌ أن تُنْقَش على الحجر؛ لتبقى أثرًا لمن فقد السمع والبصر، ولمن عن نهج الحق تاه وضل.
إن استشهاد السيد حسن نصر الله، رفد عزائم المجاهدين في لبنان وغزة واليمن، بجهاد مضاعف-بفضل الله- وقوة كبيرة بتأييد الله.
إن دمه الطاهر سيجرف أعداء الله إلى جحيم الدنيا والآخرة.
إن المجاهدين في اليمن ولبنان وغزة والعراق وإيران مواصلون السير على ذات الطريق، طريق الأولياء الأعزاء الذين حياتهم نصر واستشهادهم نصر، نصرٌ لله قال تعالى: {وَلَیَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن یَنصُرُهُ، إِنَّ اللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ}.
فليستعد اليهود لموتٍ عاجل، وذلٍ مخز، وقيد مُكبّل، وعقاب مدو، فالجزاء لليهود من جنس عملهم، وعملهم مرآة لحمقهم، وحمقهم عنوان لجبنهم، وجبنهم سمة لطبعهم النتن كزعيمهم النتن.
إننا نرسل رسالة لأعداء الله بأننا لهم بالمرصاد قديمًا وحديثًا، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا، ليعلموا جميعاً بأننا كلنا حسن، وكلنا على نهج حسن، وكلنا براكين ثائرة مرعدة مُبرِقة لمؤامراتهم، ومُوهِنة لمكائدهم، ومُفشِلة لخططِهم.
إننا أُمَّـة سائرة على نهج العترة -آل البيت- نهج عماده الحق، وروحه الحق، واتّجاهه الحق، ورؤاه الحق، نهج عنوانه الشهادة كرامة.
إن سيدنا وتاج رؤوسنا ظل مجاهدًا إلى آخر لحظة من حياته، استثمر موته فكان الربح، وكلل حياته بالفوز فكانت السعادة، يا له من مجاهد عظيم! ويا لها من حياة عظيمة!
إن شهيد الإسلام والإنسانية مهّد للصواريخ المنطلقة والطائرات المسيَّرة، والمعارك المتأهبة ضد اليهود والمتيهودين وأمريكا والمتأمركين، فمنك يا سيدنا التمهيد، ومنا العرض المؤلم والختام الموجع لأعداء الله.
سيدنا وقدوتنا وتاج رؤوسنا سنقابل الوفاء بالوفاء، سنواصل السير بذات الطريق إلى أن تُمحى اليهود وتُزال من وجه الأرض.
أنصار الله وحزب الله وكتائب القسام وكلّ المجاهدين في العراق وإيران أنتم الغالبون، أنتم الفائزون، أنتم الصادقون، أنتم العون، أنتم السند والمدد، وعد من الله بأن ينصركم، قال تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَينَا نَصرُ المُؤمِنِینَ}.