سِـــرُّ استخدام “إسرائيل” لـ 83 طناً من المتفجرات في جريمة الاغتيال.. نصرُ الله الجبلُ الأشم

المسيرة: خاص

لم يغتَل العدوُّ الإسرائيلي الشهيدَ القائدَ السيد حسن نصر الله، بغاراتٍ جوية عادية أَو صواريخ أرض – أرض، أَو غيرها من الأسلحة، وإنما اضطر لاستخدام قنابلَ تزن عشرات الأطنان؛ للنيل من هذا الجبل الأشم.

ولأنه نصر الله، المعروف بقائد الانتصارات في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، فقد تعامل معه العدوّ على أَسَاس أنه هامة كبرى، وجبل أشم؛ ولذا لجأ العدوّ لاستخدام قنابل مضادة للتحصينات تزن 2000 رطل؛ أي أكثر من 90 طناً، وهي عبارة عن قنابل أمريكية الصنع تجاوز عددها 83 قنبلة، بحسب إعلام العدوّ، ويبلغ وزن الواحدة أكثر من طن، في حين يكفي هذا الكم الهائل من الأسلحة أن يدمّـر مساحاتٍ كبيرةً من البنايات.

العدوّ الصهيوني -وقد غامر في ارتكاب هذا النوع من الجرائم- حرص على إتمام جريمته وتحقيق الهدف؛ ولذلك استخدم قنابل من نوع “هايفي هايد” MK84 المصنعة أمريكيًّا، وبواقع أكثر 83 قنبلة، وقد تسببت في تسوية 6 مبانٍ عملاقة بالأرض؛ ما يؤكّـد حجمَ الإجرام الصهيوأمريكي، وحجم اللهث “الإسرائيلي” وراء اغتيال السيد حسن نصر الله؛ لما يمثّله من قوة في بنية المقاومة.

وبحسب وسائل إعلام صهيونية ودولية فَــإنَّ هذا النوع من القنابل لديها القدرة على اختراق التحصينات، بعمق يراوح ما بين 50 إلى 70 متراً تحت الأرض، فضلاً عن أن مثل هذه القنابل تنتج عنها أضرار جسيمة للأهداف التي تصيبها؛ إذ إن شدة الانفجار مع الحرارة المتولدة والحطام الكثيف تقود لعملية قتل واسعة وكبيرة مهما كانت التحصينات؛ ولهذا كان العدوّ الصهيوني واثقاً من اغتيال الشهيد القائد حسن نصر الله؛ نظراً لأَنَّ السلاح المستخدم يكفي لتهشيم جبلٍ بأكمله.

ومن خلال المشاهد المصورة التي تداولتها عشرات الصفحات والحسابات والقنوات، والتي تظهر لحظة الاستهداف الصهيوني للمكان الذي كان يتواجد في السيد حسن نصر الله، فقد تبين أن الجيش الصهيوني استخدم عدداً كَبيراً من الطائرات؛ لخلق تزامن وتتابع سريع في إلقاء القنابل البالغ عددها 83 قنبلة بوزن 2000 رطل؛ لضمان الوصول إلى السيد الشهيد، وهو ما تحقّق بالفعل، وعكَسَ حالة الإجرام الصهيوني التي لم تراع المدنيين.

ومن خلال هذه العملية، يتأكّـد للجميع أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أَسَاسٌ في اغتيال سيد المقاومة، وفي كُـلّ الجرائم الوحشية المرتكَبة بحق المدنيين، حَيثُ إن واشنطن تزوِّد العدوّ الصهيوني بكافة أنواع القنابل المحرَّمة دوليًّا والتي يتم صَبُّها على رؤوس الأبرياء في غزة ولبنان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com