العدوّ الصهيوني يقصفُ الحديدة للمرة الثانية والحصيلةُ الأولية 4 شهداء و40 جريحاً
المسيرة – خاص
تجاوَزَ العدوّ الصهيوني مرةً أُخرى حدودَه، وأطلق نيرانَه على مدينة الحديدة، مستهدفاً الأعيان والمنشآت المدنية، في عدوان غاشم أسفر عن 4 شهداء و40 جريحاً كحصيلة أولية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والبيئة التابعة لحكومة التغيير والبناء بصنعاء، الدكتور أنيس الأصبحي: إن بعض الإصابات حرجة، والبعض الآخر متوسطة، مؤكّـداً أن ما حدث هي جريمة حرب؛ كون العدوّ الصهيوني تعمد استهداف الأعيان والمنشآت المدنية، وهي مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأشَارَ إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى على هذه المنشآت المدنية بالحديدة، فقد سبقها استهداف مماثل، مطالباً القوات المسلحة اليمنية بالرد عليها وإنزال العقاب القاسي على العدوّ الصهيوني.
واستهدف العدوّ الصهيوني خزانات النفط في ميناء رأس عيسى، في حين أن غارات أُخرى استهدفت محطة كهرباء الحالي ورأس كثيب بمدينة الحديدة، وادعى العدوّ الصهيوني أن هذا العدوان جاء بعد أن نفذت القوات المسلحة اليمنية هجوماً على مناطقَ داخل كيان العدوّ.
وللتأكيد على الشراكة الأمريكية الصهيونية في هذا العدوان، نقل موقع “والا” العبري عن مسؤولين صهاينة قولهم: إن “القصف الذي استهدف الحديدة نُفِّذَ بالتنسيق مع القيادة المركزية في الجيش الأمريكي”.
لن يمُرَّ دون رد:
وفي تعليقه على هذه الجريمة النكراء، قال المجلس السياسي الأعلى: “مع علمنا أن هذا العدوّ يدوس فوق القوانين والأعراف الدولية بكل همجية، ولكنهم بهكذا همجية يجعلون أنفسهم أمام ردود لا يطيقونها”.
وأشَارَ إلى أن العدوان الصهيوني الغاشم على بلادنا واستهدافه لمحطات الكهرباء يهدفُ إلى مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني، وثني الجمهورية اليمنية عن مواقفها المساندة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة والمحقة، وهو ما لم يتحقّق.
وأكّـد أن “موقفنا في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم مبدئي وإيماني وديني، ولن يتوقف أَو يتراجع، وأننا مُستمرّون بمعونة الله وتوفيقه، وأن هذا العدوان لن يمر دون رد”، لافتاً إلى أن العدوان الإسرائيلي لن يزيد الشعب اليمني إلا إصراراً على مواصلة موقفه ومساندته لنصرة الشعب الفلسطيني ودفاعاً عن النفس، وسيكون هذا دافعاً للقوات المسلحة اليمنية، وهي قادرة بعون الله على تأديب هذا الكيان المجرم ولها اليد الطولى لذلك.
محاولةٌ لكسر قرار اليمن المساند لغزة:
من جهته أدان رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًّا على الأعيان المدنية في محافظة الحديدة.
وقال عبد السلام في تدوينة له على منصة “إكس”: “عدوان إسرائيلي جديد على منشآت مدنية في الحديدة في محاولة لكسر قرار اليمن بمساندة غزة”.
وأكّـد أن العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًّا مدان ومستنكر ومرفوض ولا يمكن أن يؤثر على إرادَة الشعب اليمني، وهي إرادَة أقوى من هذه الغطرسة الإسرائيلية الأمريكية ضد شعوب المنطقة.
ولفت إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي على اليمن يكرّس الدور اليمني المبدئي تجاه فلسطين وغزة، وهو ما يؤكّـد عليه الشعب اليمني في مظاهراته المليونية الأسبوعية أنه لن يتخلى عن غزة ولبنان.
وفي السياق دعت شركة النفط اليمنية المواطنين إلى الاطمئنان وعدم القلق جراء الغارات الصهيونية العدوانية على ميناء الحديدة.
وقالت الشركة في بيان لها: إنها اتخذت الإجراءات والاحتياطات اللازمة لأي طارئ، مؤكّـدة أن الوضع التمويني في جميع المناطق الواقعة تحت سيطرة السياسي الأعلى مستقر تماماً.
وحذرت الشركة من اختلاق أزمة نفطية جديدة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، موضحة أنها قامت مسبقًا باتِّخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة لأي طارئ.
وطالبت المواطنين للإبلاغ عن أية مخالفة من أية محطة وذلك من خلال التواصل المجاني على الرقم: 8001700
استنكارٌ دولي:
وعلى صعيد متصل وفي سياق الردود الدولية أدانت الجمهوريةُ الإسلامية في إيران هذا العدوان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: إن هجمات الكيان الصهيوني على خزانات الوقود ومحطة توليد الكهرباء بميناء الحديدة هي تعبير عن الطبيعة اللاإنسانية للكيان الصهيوني.
وَأَضَـافَ “أن جرائم الكيان الصهيوني تجري في ظل الدعم غير المشروط من النظام الأمريكي، وواشنطن شريك كامل في جرائم العصابة الإجرامية الحاكمة في “تل أبيب”، مُشيراً إلى أن مؤيدي هذا الكيان، بما في ذلك الحكومة الأمريكية، مسؤولون بشكل مباشر عن العواقب الخطيرة وغير المتوقعة لاستمرار الجرائم الصهيونية في فلسطين ولبنان، فضلاً عن الهجمات العدوانية والمغامرة على اليمن”.
وأوضح كنعاني أن قِيامَ الكيان الصهيوني بمهاجمة اليمن والبنى التحتية المدنية والخدمية لهذا البلد يعد انتهاكاً صارخاً ومتكرّراً لميثاق الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي.
وفي ختام تصريحاته حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مرة أُخرى من عواقب قيام الكيان الصهيوني بإثارة الحروب وتهديد السلام والأمن الإقليميين والدوليَّينِ.
من جهتها أكّـدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أن العدوان الصهيوني على الحديدة يأتي في سياق سلسلة الجرائم الواسعة التي يرتكبها العدوّ “الإسرائيلي” بحق الشعوب العربية.
وفي بيان لها لإدانة العدوان الإسرائيلي على الحديدة، أكّـدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أن هذا العدوان محاولة بائسة من كيان الاحتلال للتغطية على فشله الذي مُني به في وقف الضربات النوعية التي نفَّذها أبطال اليمن في عمق الكيان الصهيوني.
وأكّـد البيان أن العدوّ الصهيوني ما كان لينفذ هذه الجرائم لولا الدعم والإسناد والمشاركة الأمريكية، مُضيفاً “لا يمكن إغفال الدور المشبوه لبعض الأنظمة العربية الرجعية التي توفر الدعم اللوجستي لكيان الاحتلال لارتكاب هذه الجرائم”.
وفي ختام بيانها، أكّـدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أن العدوان الصهيوني لم ولن يكسر إرادَة وعزيمة اليمن وأن رد القوات المسلحة اليمنية سيكون قاسياً وموجعاً وفي العمق الصهيوني مثل كُـلّ مرة، كما لن ينجح هذا العدوان في وقف دور اليمن الإسنادي مع المقاومة في غزة ولبنان.
كما عبَّرت حركة المجاهدين الفلسطينية، الأحد، عن شديد إدانتها للعدوان الصهيوني الجديد على اليمن الشقيق الذي استهدف منشآتٍ ومرافقَ مدنية.
وقالت حركة المجاهدين في بيان صادر عنها الأحد: إن العدوانَ الغاشم يأتي بعد الفشل والعجز العسكري والاستخباري الذي ألحقه مجاهدو اليمن بالكيان.
وَأَضَـافَ البيان، أن العدوانَ الإجرامي على اليمن، جزءٌ من الحرب الصهيونية المفتوحة ضد أمتنا برعاية قوى الشر والاستكبار العالمية وامتداد للعدوان على لبنان وفلسطين.
وثمّنت حركة المجاهدين الفلسطينية، موقفَ اليمن شعباً وقيادة وجيشاً الراسخَ والثابتَ من نصرة شعبنا المظلوم في غزة.