كان نصر الله فانتصر
أم الحسن الوشلي
نسمع الكثير يهذي في موضوع استشهاد سماحة الشهيد القائد حسن نصرالله
كيف استشهد؟
وكيف تمت عملية اغتياله؟
وهل كانت خيانة؟
وكيف ستبقى المقاومة في لبنان؟
و… إلخ.
كان الشهيد القائد رضوان الله عليه مجاهداً مستبسلاً باذلاً روحَه في سبيل الله قضى حياته وعمره في بناء مدرسة معطاءه عظيمة بنت الأجيال ورفعت الظلم وصرخت في وجه المُستكبرين فوقف أمام من عاثوا في الأرض الفساد وسفكوا في الدنيا الدماء ليقول لهم كفى وقِفوا في حدكُم هو من نادى العالم أن يصحو من غفلته، وهو من أنار الطريق للغافلين كيف يصحو هو من خُيّر بخيارين:
إما الاستسلام الذليل أَو السحق الذي أسماه هو بالموت العزيز فكان جوابه أن وجدانه وعقله وقلبه تذكر عندما وقف الأمام الحسين وقال” ألا إن الدعي إبن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة” فكان موقفه كموقف جدهِ أن لا ذُل ولا تراجُع فإما انتصار أَو انتصار.
فكيف يتوقع العالم أن يكون رحيل هذا الرجُل الخالد الذي وضع بصمةً خالدةً وتاريخيةً وأبدية إلا الرحيل المشرف والاصطفاء من الله سبحانه وتعالى.
بائع مع الله فاشترى منه.
وما كان الفوز لهكذا رجُل ولا تكون الجائزة إلا بهكذا مكافأة؛ أن يعيش عزيزاً ويُقاوم ويثور عزيزاً فيستشهد وينتصر انتصاراً نزيهاً كيف ما كانت الطريقة في اغتياله تكون.
فهو لم يُغلِ دمهُ يوماً على دم مظلوم بل جعل دماءه فداءً لدماء غزة ودماء شعب لبنان وفداءً لرفع كلمة حقٍ تقال.
قد بذل روحَهُ وحياتهُ؛ مِن أجلِ رفع كلمة الله ومن أجل حقن دماء الأبرياء ومن أجل العيش بكرامةٍ وحريةٍ وإباءٍ وعزٍّ بعيدًا عن الهيمنة الغربية الصهيونية والمُتصهينة التي خضع لها الكثير من حكام العرب المُنتمين لها.
قضى نحبه ناصراً لله فانتصر وترك وراءه النهج والمسلك والأثر؛ ترك الأحرار بحريتهم عزاً كرماً كما عرفهم وعرفوه.
فلن يضعف حزب الله يوماً ولن يتخلخل مادام وقائده انتصر فَــإنَّ الدرب سيبقى والمقاومة في لبنان ستظل كما هي بل وأقوى بإذن الله؛ وفي جميع دول محور المقاومة لا بُـدَّ من ولادة مليون قائدٍ إن رحل أحدهم أتى المليون كمثله وأشد بأساً وأقوى تنكيل ومن إحياء صوته مليون صوت؛ أحياء المليون أُمَّـة وستحيي الأُمَّــة عالم.
فعظم الله الأجر وكان في العون وزاد من العزائم ومد بالشدة والبأس وكان الله مع محور المقاومة وكل حرٍّ عزيزٍ لأخذ الثأر واتباع الخطى والسير على النهج حتى الانتصار.