تم بـ 17 غارة وقنابل أمريكية شديدة الانفجار: حصيلةُ جريمة العدوان الصهيوني على الحديدة ترتفع إلى 62 شهيداً وجريحاً
المسيرة: الحديدة
ارتفعت حصيلةُ ضحايا العدوان الصهيوني على محافظة الحديدة إلى 5 شهداء و57 جريحاً.
وأفَادت مصادرُ طبيةٌ في المحافظة بأن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 6 شهداء و57 جريحاً أغلبهم بجروح حرجة.
إلى ذلكَ، عُقد بميناء الحديدة، الاثنين، مؤتمرٌ صحفيٌّ حول الأضرار التي تعرضت لها البنى التحتية بالميناء جراء استهدافها بغارات للعدوان الصهيوني الأمريكي.
وفي المؤتمر الذي نظمته وزارة النقل ومؤسّسة موانئ البحر الأحمر، جدَّد نائب وزير النقل والأشغال العامة يحيى محمد السياني، إدانته للاستهداف المتكرّر لميناء الحديدة الذي يُعتبر من الأعيان المدنية ويخدم شريحة واسعة من اليمنيين، وتحرم القوانين الدولية استهدافه.
وأكّـد أن استهداف ميناء الحديدة يهدف لإيقاف العملية التشغيلية وزيادة معاناة المواطنين ووسيلة للضغط لإيقاف مساندة اليمنيين للشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة الصلف الأمريكي، الصهيوني وحرب الإبادة والتنكيل التي يمارسها كيان العدوّ الغاصب بدعم أمريكي وبريطاني في لبنان وفلسطين، مُشيراً إلى ما تعرضت له البنى التحتية في ميناء الحديدة من أضرار وآخرها تدمير محطة الكهرباء التي تزود القطاعات العاملة بالميناء بالطاقة الكهربائية وخروجها عن الخدمة كليًّا.
وطالب السياني وسائل الإعلام بفضح وتعرية جرائم العدوان الصهيوني على المنشآت المدنية بالحديدة ذات الصلة بحياة المواطنين، مثمناً جهود قيادة المحافظة ومؤسّسة موانئ البحر الأحمر والعاملين فيها في استمرار العملية التشغيلية بالميناء وإيجاد بدائلَ وحلول عاجلة لمعالجة الأضرار.
من جانبه أوضح وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، أن العدوّ الإسرائيلي الجبان استهدف الحديدة، يوم الأحد، بـ 17 غارة بقنابل أمريكية الصنع شديدة الانفجار، نتج عنها استشهاد أربعة أشخاص وجرح 49 آخرين من العمال والموظفين والمناوبين.
ولفت إلى أن الاستهداف شمل أربعة مواقع حيوية خدمية تمثلت في محطات كهرباء “ميناء الحديدة، والحالي، ورأس كتنيب”، وخزانات الوقود في ميناء رأس عيسى النفطي بالصليف، مؤكّـداً أن خدمة الكهرباء بالمحافظة، وما جاورها خرجت عن الخدمة نتيجة الأضرار التي تعرضت لها المحطات جراء قصفها المباشر والممنهج من العدوّ الأمريكي الصهيوني.
واعتبر العدوان السافر على الأعيان والمنشآت الحيوية الخدمية، محاولة بائسة لثني الشعب اليمني عن أداء واجبه المقدس تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقال: “هذه الجريمة على الحديدة ليست الأولى من العدوّ الصهيوني الذي يُعرف بمدى إجرامه ووحشيته وما يرتكبه في فلسطين ولبنان خير شاهد على ذلك”، لافتاً إلى أن هذه الدماء الزكية لن تزيد الشعب اليمني إلا صموداً وثباتاً وإصراراً على مواصلة مقاومة العدوّ حتى إلحاق الهزيمة به.
من جانبه استعرض رئيس مؤسّسة موانئ البحر الأحمر اليمنية زيد أحمد الوشلي، مجمل الأضرار التي تعرضت لها موانئ المؤسّسة على مدى 10 سنوات من العدوان والحصار.
وبيّن أن محطة التوليد الكهربائية بميناء الحديدة التي تضم ثلاثة مولدات بقدرة 3 ميجا و75 كيلووات تم تدميرها بشكل كلي، وأدت إلى خروجها عن الخدمة.
وأكّـد استمرار العملية التشغيلية وتقديم الخدمات بميناء الحديدة حسب ما هو مخطّط له، معتبرًا ما تعرض له الميناء والأعيان المدنية بالحديدة جرائم حرب جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدوّ الصهيوني في حق شعوب اليمن وفلسطين ولبنان.
وكان نائب وزير النقل والأشغال العامة، ووكيل أول المحافظة، ورئيس مؤسّسة موانئ البحر الأحمر، تفقدوا الأضرار التي لحقت بمحطة التوليد بميناء الحديدة جراء استهدافها بغارتين من قبل طيران العدوّ الصهيوني.
واطلعوا على مكونات المحطة التي تعرضت للتدمير الكلي وخروجها عن الخدمة.. كما استمعوا من القائمين على المحطة إلى القدرة التشغيلية للمحطة والمعالجات التي يمكن تنفيذها لإعادة تشغيلها بعد رفدها بمولدات جديدة.