قادتُنا متجسِّدون بنا جيلًا بعد جيل
ليلى الشوافي
قال سبحانه وتعالى: {إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحاَرٍبونَ الله ورسولهُ وَيَسْعَوْنَ في الأرض فَسَادًا أَنْ يُقَتَلوا}. صدق الله العظيم.
أولًا: لقد توعد الله سبحانه وتعالى بزوال وهلاك الكافرين بآياتٍ عدةّ، ولكن في هذهِ الآية نرى وصيةً ربانيةً تدعو المؤمنين وتأمرهم بمحاربة القوم الكافرين والمنفاقين لما تسببوا بهِ من أذيةٍ، وقتلٍ، وسفكٍ، وسفحٍ، ودمارٍ، وإفشاء الفساد على الأرض وتدنيس بيوت الله المقدسة ومواصلة محاربتهم للإسلام والمسلمين وتحريفهم الدين الإسلامي وزرعهم الفتن التي أججّت تفرقة صفوف الأُمَّــة الإسلامية بصنعٍ غربي صهيوماسوني، ليتم استيلاءهم على الأراضي العربية الإسلامية ونشرهم الفساد والانحراف الأخلاقي وقتلهم أهل الحق، من يرونَ في وجودهم تصديًّا لكل تحقيق أهدافهم الملعونة المُدنسة للمخلوقِ البشري المُسلم على نطاق واسع، ويستمر قتلهم لمن يرونَ بوجودهم نصرة الحق ونصرة الأراضي العربية الإسلامية، وحماية المقدساتِ الإسلامية، وإفساد مخطّطات العدوّ “الصهيوأمريكيمَاسوني”، محور المقاومة الإسلامية هو العدوّ الأكبر ليهود الماسونية وصهاينة العالم؛ لما يفسد بهِ مخطّطاتهم بالاستيلاء على الأراضي العربية ونشر بها الفساد والشذوذ والانحراف وزرع ثقافة العقل والقلب بدًلا من دين الإسلام، محور المقاومة الإسلامية درعًا قويًّا لحماية الأراضي العربية من دنسِ اليهود ونجسهم على الأراضي العربية، وهدفهم الأسمى تحقيق وعد الله والسير على نهجهِ، والتمسّك بالقضايا الإسلامية والدفاع عنها والقضاء على العدوّ “الصهيوأمريكيمَاسوني” مهما كلفهم الأمر، والله على كُـلّ شيء شهيد.
يظن العدوّ باستهدافهِ لقاداتِ محور المقاومة الإسلامية بأنه سيُفشي ضعف وزعزعة المقاومة، ولا يعلم بأنه يجرُّ أذيال زوالهِ بنفسه، اليوم يقوم باستهداف سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله كما استهدف العديد من قاداتِ محور المقاومة الإسلامية في سابِقٍ من الزمان، ظنًا بأنه ينتصر، ولا يعلم بأن النصر لنا دومًا، لا يعلم بأن الشهادة كنزًا ودرعًا يُكرم بها الله كُـلّ من جاهد في سبيلهِ لإعلاء كلمة الحق وحماية الحقوق العربية الإسلامية ومقدساتها التي هي مِلكٌ للمسلمين المؤمنين، كمال قال سماحة السيد حسن نصر الله في حديثٍ له: ” نحن لا نُهزم، عندما ننتصر ننتصر، وعندما نُستشهد ننتصر، نحن على مشارفِ انتصار كبير، لا يجوز أن ننهزم نتيجة سقوط قائدٍ عظيم من قادتنا؛ بل يجب أن نحمل دمه، يجب أن نحمل رايتهُ، يجب أن نحمل أهدافه، ونمضي للأمام بعزمٍ راسخ، وإرادَة وإيمان وعشقٍ للقاءِ الله”.
إذا كان هذا حديثَ قائدٍ عظيمٍ شجاعٍ مقدام، قضى عمره في محاربةِ وصدِ وردعِ العدوّ “الصهيوأمريكيماسوني”، ثلاثين عاماً جعل العدوّ يتجرع ويعلم ما يعني أراضي ومقدساتٍ عربية إسلامية، وما يستطِع المسلمون المؤمنون فعله؛ لأجل ممتلكاتهم الإسلامية وحقوق حدودهم العربية والوقوف بصفٍ واحد لحماية بعضهم البعض ومناصرة فلسطين وجعل القضية الفلسطينية قضية راسخة يجب المُضي بها قُدمًا ونزع العدوّ “الصهيوأمريكيماسوني” منها وردهِ، حَيثُ شتاتهِ الذي أتى منه.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِين}. صدق الله العظيم.
نحن قوم محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ-، حاشا أن نُهزم، حاشا لله أن نتراجع عن محاربة القوم الكافرون والمنافقون بما يفتعلوه من فسادٍ وقتلٍ وتشريدٍ وإجرام ماسوني بالأراضي العربية الإسلامية ومقدساتها، نحن قومًا ربينا وتعلمنا بأن اليهود لن ترضى على المسلمون والإسلام حتى نتبع ملّتَّهُم وحاشا لله أن نُعرض عن دين الله والإيمان بهِ والسير على نهجه، حاشا لله أن تُدنس أراضينا وتُسلم لأنجاسِ اليهود ونحن مَكتوفُو الأيدي، نحن لهم بالمرصادِ، سنقدم الشهداء في سبيل الله قادةً وحُماةَ أراضٍ مقدسة، ستتجسدُ فينا الهُــوِيَّة الإيمانية التي لا تبتغي إلا رضا الله والدفاع عن دينهِ ومقدساتهِ وحقوق الأُمَّــة العربية الإسلامية، سنحملُ رسالة نبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آله للعوالِم التي تجهل معنى الإسلام، سنُناصِر المظلومين والمستضعفين من إخواننا في فلسطين أَو غيرها من البقاعِ والأراضي العربية الإسلامية…، وبأمرٍ من الله عزَّ وجّل وبوقتٍ غير معلوم ستُحرّر الأراضي العربية وستُطهر الأراضي المُقدسة وسَتُرفع راية الحق وستتوحد الأُمَّــة العربية الإسلامية وسينجلي الظُلم والكُفر والنفاق والفتن وسيُجلى كُـلّ منهم بإذن الله ونصره وتحقيق وعدهِ المُنتظر بكتابهِ الكريم.