ما دام هنالك موكب
علي هترو حويزاوي
ينتاب الجميع حالة من الحزن والتأسي بل الانكسار على خبر استشهاد سماحه السيد حسن نصر الله، ولا يختلف أحد على شخصيته الفريدة وحضوره وكاريزما الخَاصَّة التي صار بسَببِها رمزاً، بل مدرسة وقبلة المجاهدين.
إن مسألة القيادة والشخصية الرئيسية تتدخل بها عوامل عدة منها ما هو شخصي ومنها ما هو عامل خارجي ومنها ما هو عامل نفسي واتقاد ذكاء وتطوير قدرات، وبغض النظر عن تضافر العوامل فَــإنَّ المتفق عليه هو الوقت للشخصية حتى تطغى على قلوب المحبين وتحوز احترام حتى الخصوم، وأنا أرى أجلاف الصحراء وأبناء الارتزاق يشنعون على السيد الشهيد، فأقول الفضل ما شهدت به الأعداء فالسيد مصدق عند كُـلّ خصومه ومنهم الصهاينة، نعم، نحن بعزاء ولكن كزينب نحن لا ننكسر ونقف بوجه الطغاة والأعداء، والسؤال الدائر بالأوساط هل توجد شخصية مثل نصر الله، أَو نستطع الجواب باختصار.
ما دام هنالك عزاء ومواكب فَــإنَّ الجهاد يبقى يواكب، فما دام هناك آذان يرفع، وكعبة تحج، وحسين يذكر، تبقى هذا الأُمَّــة ولادة، ويبقى النهجُ الحسيني مسارًا لكل مقاوم وكلّ بطل وكلذ مغوار.
استشهد السيد حسن الحوثي فجاء السيد عبد الملك.
استشهد السيد عباس فجاء نصر الله.
واستشهد حسن فسياتي نصر الله وفرجه.