تأكيداً على مبادلة الوفاء بالوفاء وثبات الموقف: صنعاء تحتضنُ مليونية “وفاءً لشهيد المسلمين.. مع غزةَ ولبنانَ معركةٌ واحدةٌ حتى النصر”
المسيرة: صنعاء
تأكيداً على مبادلةِ الوفاء بالوفاء، خرَجَ شعبُ الوفاء والإيمان والحكمة، الجمعة، في مسيرة مليونية كُبرى، تحت شعار “وفاءً لشهيد المسلمين.. مع غزة ولبنان معركة واحدة حتى النصر”.
وفي المسيرة المليونية الكبرى التي اكتظ بها ميدانُ السبعين، أكّـد أحرار اليمن ثباتَ الموقف والاستمرار في حمل راية الجهاد، رافعين الأعلامَ اليمنية والفلسطينية وصورَ الشهداء القادة من أبناء الأُمَّــة السيد حسن نصر الله والمجاهد إسماعيل هنية والقائد أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني، وغيرهم من الشهداء القادة الذين ضحوا بدمائهم على طريق القدس.
وتزيَّن الحشدُ اليمني بشعاراتِ البراءة من المستكبرين وشعاراتِ فصائل الجهاد والمقاومة، واللافتات المؤكِّـدة على الوفاء لشهيد الأُمَّــة والإنسانية القائد المجاهد السيد حسن نصر الله.
واستهلت الحشودُ اليمانية المقدسية مسيرتَها المليونية بقراءة سورة الفاتحة والإخلاص بصوت واحد إلى روح شهيد الأُمَّــة السيد حسن نصرالله.
وزأر أحرار اليمن بهتافات “لا بد أن تزول إسرائيل من الوجود”، “فقد العظماء على الأُمَّــة.. من أعظم نكبات الأُمَّــة”، “دم القائد نصر الله.. سيزلزل أعداء الله”، “دم شهيد الإنسانية.. سوف يزيل الصهيونية”، “قَتَلَةُ أنبياء الله.. قتلوا السيد نصر الله.. دكّوهم يا جند الله”، “تضحية السيد والقادة.. زادت حزب الله إرادَة”، “يمن الحكمة والإيمان.. في غزةَ أَو في لبنان.. سيشاركهم في الميدان”، “يا حماس ويا الجهاد.. أنتم عنوان الجهاد”، “العزة لله العزة.. ولجند الإسلام بغزة”، “الوعد الإيراني الصادق.. تنكيل ليس له سابق.. فلتخرس يا كُـلّ منافق”، “الجهاد الجهاد.. حيَّا حيَّا على الجهاد”، “يا لبنان ويا فلسطين.. معكم كُـلّ اليمنيين”، “يا غزة يا لبنان واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم”، “فوَّضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك”.
وزاد الأحرارُ من زئيرهم بالقول: “الشعب اليمني والقائد.. لك يا حزب الله نعاهد”، “سنقاتل معكم ونجاهد.. لك يا حزب الله نعاهد”، “والله على هذا شاهد.. لك يا حزب الله نعاهد”، “سنثأر معكم للقائد.. لك يا حزب الله نعاهد”، “نصر الله شهيد الأُمَّــة”، “الصهيوني لن يدوم.. زوال إسرائيل محتوم”.
وباركت الحشود المليونية، الرد الإيراني غير المسبوق الذي دك قواعد ومعسكرات ومطارات العدوّ الصهيوني؛ رَدًّا على جرائمه الوحشية بحق الشعبَينِ الفلسطيني واللبناني واستهداف قادة المقاومة.
وعبَّرت الحشودُ عن الفخر والاعتزاز باستمرار العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية وما تحقّقه من انتصارات في ردع العدوّ الأمريكي والصهيوني والبريطاني، واستهداف السفن المرتبطة به والتي تقوم بحمايته في البحار؛ نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني ومساندة المقاومة حتى دحر العدوّ الإسرائيلي.
وجَــدَّدَت التأكيد على المضي على درب الشهداء العظماء والاستعداد لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”؛ لمواجهة أعداء الأُمَّــة العربية والإسلامية أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا وحلفائهم من الغرب وعملائهم بالمنطقة، ودعم جبهة الإسناد والمقاومة في لبنان وغزة حتى تحقيق النصر.
وصدر عن المسيرة بيانٌ، تلاه رئيس اللجنة الوطنية لنصرة الأقصى – نائبُ رئيس الوزراء – العلامة محمد مفتاح، جَــدَّدَ من خلاله أحرارُ الشعب اليمني التأكيد على الاستمرار على الموقف الثابت للشعب اليمني بالجهاد في سبيله وابتغاء لمرضاته، والوفاء لشهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، وشهداء محور الجهاد والمقاومة، ونصرة لإخواننا في فلسطين ولبنان، مشدّدًا على مواصَلة الخروج في المسيرات المليونية الأسبوعية حتى النصر بإذن الله.
وأشَارَ البيان إلى “أنه ومنذ قرابة عام لا يزال العدوُّ الصهيوني المجرم يمعنُ في ارتكاب أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بل وامتد إجرامُه إلى الضفة ولبنان، في ظل صمت عالمي، وتخاذل عربي وإسلامي مخز ومعيب”.
وخاطب الصهاينة المجرمين بالقول: “إن كابوس نصر الله سيظل يطاردكم حتى زوالكم المحتوم، الذي سيكون بأيدينا وأيدي إخواننا المجاهدين في محور الجهاد والمقاومة بإذن الله، وبيننا وبينكم الليالي والأيّام والميدان كما قال الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه”.
وعاهد البيان شهيد الإسلام والإنسانية والقدس السيد حسن نصر الله “بأننا لن نحيد عن درب الجهاد الذي بقيت عليه ثابتاً حتى لقيت الله سبحانه وتعالى، ونقول لك كما قال إخواننا المجاهدون في حزب الله: كما كنتَ تعدنا بالنصر دائماً، نعدُك بالنصر مجدَّدًا بإذن الله”.
وبارك “عمليةَ الوعد الصادق الثانية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي طالت كُـلّ جغرافيا فلسطين المحتلّة، ونسفت أوهام العدوّ بالقوة والتفوق والسيطرة، وأخبرته مجدّدًا بأنه وأُسطورة دفاعاته الجوية أوهن من بيت العنكبوت، وأن زاوله قريب وحتمي بإذن الله”.
وَأَضَـافَ البيانُ مخاطبًا الشعبَ الفلسطيني ومقاومتَه الباسلة “ونحن على مقرُبة من العام الثاني لمعركة (طُوفَان الأقصى) المباركة، نجدِّدُ لكم العهدَ والوعدَ بأننا سنبقى معكم وإلى جانبكم، ولن نخذلَكم مهما طالت المعركة، ومهما كانت الكلفة، وهو ذاتُ العهد والوعد للشعب اللبناني ولحزب الله الغالب، ونحن على يقين بوعد الله الذي لا يخلِفُ الميعادَ بالنصر المحتوم لعباده المجاهدين”.